خلقت الاشياء من اجلنا وخلقنا من اجل الله

حديثا قدسيا يقول فيه الله عز وجل : [COLOR=#c44c57]
يابن آدم لا تخف من ذي سلطان مادام سلطاني باقيا ... وسلطاني لا ينفذ أبداً .
يابن ادم لا تخشى من ضيق الرزق وخزائني ملآنة ... وخزائني لا تنفد أبداً..
يابن آدم لا تطلب غيري وأنا لك ... فإن طلبتني وجدتني ... وإن فتني فتك وفاتك الخير كله ..
يابن آدم خلقت الأشياء لأجلك ... وخلقتك من أجلي ... فلا تشغل بما هو لك ... عمن أنت له .
يابن آدم إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك ... وكنت عندي محمودا... وإن لم ترض بما قسمته لك فبعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ... ثم لا يكون إلا ما قسمته لك ... وكنت عندي مذموماً .
يابن آدم خلقت السموات والأرض ولم أعي بخلقهن... أيعييني رغيف عيش أسوقه إليك .
يابن آدم ... لم أطالبك بعمل غد ... فلا تسألن عن رزق غد ... فأنا لم أنس من عصاني ... فكيف بمن أطاعني ...
يابن آدم أنا لك محب ... فبحقي عليك كن لي محباً .

[/color]

عن عبدالله بن سهل قال سمعت حاتم بن الاصم يقول اختلفت الى شقيق البلخي ثلاثين سنة فقال لي يوما ا شئ تعلمت
فقلت
رايت رزقي عند ربي فلم اشتغل الا بربي
ورايت ان الله تعالي وكل بي ملكين يكتبان على كل ما تكلمت به فلم انطق الا بالحق
ورايت ان الخلق ينظرون الى ظاهري والرب تعالي ينظر الى باطني فرايت مراقبته اولى واوجب فسقطت عني رؤية الخلق.
ورأيت ان الله مستحثا يدعوا الخلق اليه فاستعددت له متى جائني لا احتاج أن يقيلني يعني ملك الموت
فقال لي : يا حتم ما خاب سعيك
وعن محمد بن ابي عمران قال : سمعت حايتما الاصم وساله رجل على ما بنيت امرك هذا في التوكل على الله ؟
قال : على خصال اربع:
* علمت ان رزقي لا يأكله غيري فأطمنت به نفسي.
* وعلمت ان عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به
وعلمت أن الموت يأتيني بغتة فأنا ابادره.
وعلمت أني لا اخلو من عين الله حيث كنت فانا مستحي منه.

في الختام:

يقول الأمام الشافعي رحمه الله توكلت في رزقي على الله خالقي
وايقنت أن الله لا شك رازقي ومايك من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي به الله العظيم بفضله
ولو لم يكن مني اللسان بناطق ففي أي شىء تذهب النفس حسرة

وقد قسم الرحمن رزق الخلائق

ويقول:

سهرت أعين ونامت عيون في أمور تكون أو لاتكون

فادرا الهم ما اسطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون

إن رباً كفاك با لأمس ماكان سيكفيك في غدٍ ما يكون