عدم الاستقرار وضعف الدخل ومحدودية التكليف عقبات تواجه المهندسة السعودية

عدم الاستقرار وضعف الدخل ومحدودية التكليف عقبات تواجه المهندسة السعودية



الدمام: نورة الهاجري
قالت مهندسات سعوديات إن السوق السعودي بدأ مرحلة القبول والثقة بتكليفهن في المشاريع الاقتصادية الكبرى، مشيرات إلى أن فرص عمل المهندسة السعودية في المشاريع الكبرى متاحة، إلا أنهن مازلن يعانين من عدم الاستقرار الوظيفي،فضلاً عن ضعف الدخل المادي، إلى جانب محدودية التكليف في عملهن واقتصاره على الرسم الورقي، وعدم الاعتماد عليهن في الأدوار الأساسية، وإنما تكون إحداهن عادة عضواً أو جزءاً من فريق عمل مشترك.
فريق هندسي
وأوضحت مهندسات التقتهن “الوطن” أن المشاريع الكبرى تسند لفريق عمل هندسي متكامل، وتكون “المهندسة” أحد أفراده، كالمشاريع الفندقية، مشيرات إلى أن الثقة في تزايد، بحكم نجاح تجارب هندسية للمهندسات، رغم أن بداية عمل المهندسة تكون غير مرضية، كالبدء بوظيفة الرسم والعمل الورقي، دون مس السوق بشكل مباشر والتدرج في العمل الهندسي، إلى جانب توجه بعضهن للعمل في وظائف مختلفة كالتدريس أو خدمة العملاء في القطاع الخاص، لتوفر فرص الخبرة والدورات والتأمينات وتحديد ساعات دوام رسمية ويومية، كما اتجهت بعضهن إلى العمل الهندسي في دول خليجية مجاورة كالإمارات والبحرين، لمرونة الفرص الهندسية واتساع مساحة عمل المهندسة في الأعمال المعمارية هناك.
هندسة داخلية
وقالت المهندسة السعودية سارة المطلق المتخصصة في التصميم الداخلي أنها اشتركت مع فريق عمل لعمل الرسوم الهندسية لسبعة فنادق في أنحاء المملكة، ويصل عدد المهندسات في الفريق إلى أربعة مهندسات، موضحة أنه أعمالهن اقتصرت على الهندسة الداخلية.
وأبانت سارة أن صاحب المنشأة لا يفرق عادة بين التصميم الداخلي و العمارة الداخلية عند تقسيم وتصميم المساحات الداخلية للمنشأة، مؤكدة على ضرورة تكامل التصميم الداخلي مع العمارة الخارجية، مشيرة إلى أنه في مرحلة معينة يفترض عدم تدخل المهندس المعماري في التصميم الداخلي، وإنما يتحول العمل إلى مهندس التصميم الداخلي الذي يقوم بالعمل على التوازي بين الهندستين.
ثقة متفاوتة
فيما قالت المهندسة السعودية مها الدوسري إن مستوى ثقة سيدات الأعمال بالمهندسات السعوديات متفاوت، فيوجد من سيدات الأعمال من لا تثق بالمهندسة كقاعدة “المرأة لا تثق بالمرأة” في حين تبحث بعض النساء عن مهندسات وليس مهندسين لتصمم مبنى منازلهن رغبة في اللمسة والذوق النسائي، مبينة أن صاحب العمل يميل إلى إسناد أعمال محدودة للمهندسة لتفهم ظروف المرأة ومرونة الرجل في التحرك معه أو السفر موضحة أن من الصعوبات التي تواجهها المهندسة من نواح اجتماعية عدم تقبل وجود مهندسات في أماكن منعزلة في موقع العمل.
الاهتمام بالتفاصيل
وأشارت نائبة رئيسة لجنة المهندسات في الهيئة السعودية للمهندسين منال المطلق إلى تميز المنطقة الشرقية في مخرجات التخصصات الهندسية المطلوبة، وعن مستوى الثقة أوضحت المطلق أن السوق يثق بالمهندسة شريطة وجود الخبرة والتي توازي المهندسة بالرجل المهندس، مشيرة إلى اتجاه أكبر من قبل أصحاب العمل إلى إسناد تنفيذ التصاميم من قبل مهندسة، وذلك عائد لكون صاحب العمل امرأة تطلب الراحة في التعامل مع المهندسة المرأة، أو أن يهتم صاحب العمل بالتفاصيل، وما يتناسب مع طبيعة المرأة، لتوفر الحس الجمالي لديها، وهذا لا يتنافى مع إبداع المهندس، إلا أن طبيعة المرأة تميل للاهتمام بالتفاصيل والتجديدات حسب الموضة

.,._