تاريخ شارون الاسود

تاريخ شارون الاسود

[CENTER][COLOR=red][SIZE=5]* لم ينقطع “صموئيل موردخاي” عن الحديث إلى زوجته وأولاده عن حلم العودة إلى “أرض الميعاد”…

  • ولم يلبث أن هاجر “صموئيل” بعائلته من بولندا إلى القوقاز… حيث عمل هناك بالزراعة، ومنها إلى فلسطين حيث استقر أخيرا في مخيم “كفر ملال”

  • في عام 1928م وفي تلك المستعمرة كانت ولادة الابن “اريئيل” والذي اشتهر فيما بعد باسم “إريل شارون”


  • كان صموئيل يؤمن بأهمية الزراعة بالنسبة لليهود المهاجرين إلى فلسطين، وكان يقول: “إن غرس اليهود مكان العرب لايتم إلا بتعليم الأجيال الإسرائيلية الشابة بناء المستوطنات والزراعة”

  • وهكذا وجه صموئيل ولده “اريئيل” إلى دراسة الزراعة، وعمل بالفعل في مزارع “الموشاف”… لكنه فضل بعد فترة دراسة التاريخ والقانون بدلا من الزراعة، فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس ثم أكمل دراسته في كلية الحقوق بتل أبيب…


  • أبدا “اريئيل” منذ صغره ميولا عسكرية، فالتحق في عام 1942 -وكان حينئذٍ في الرابعة عشرة من عمره- بعصابات “الهاجناه” والتي كانت تقوم بترويع القرويين الفلسطينيين عن طريق القيام بأعمال إرهابية وحشية… وقد أصبحت تلك العصابات فيما بعد النواة الأولى لجيش الدفاع الإسرائيلي…

  • شارك “اريئيل” في جرب 1948م وكان في العشرين من عمره… وكان قائدا لسرية المشاة في لواء “الإسكندرونة”… وقد أصيب في بطنه بعدة رصاصات كادت تودي بحياته، ولاتزال آثار تلك الرصاصات في بطنه إلى الآن…


  • في عام 1952م فوجئ قادة الجيش الإسرائيلي بطلب غريب من “اريئيل” يطلب فيه السماح بتكوين سرية عسكرية من اليهود المحكوم عليهم في جرائم قتل، والذين يمضون أحكاما طويلة في السجون الإسرائيلية، بحيث يكون لتلك السرية مهام خاصة بعيدة عن مهام الجيش الاسرائيلي…

واقتنع قادة الجيش بوجهة نظر “اريئيل” فكون تلك السرية، وأطلق عليها “القوة 101”

  • كانت أولى عمليات “القوة 101” هي مهاجمة قرية “قبية” الفلسطينية الحدودية، وكانت تلك القرية تعيش آمنة بسبب بعدها الجغرافي في ذلك الوقت عن بؤر التوتر في الأراضي المحتلة…

ولكن “القوة 101” بقيادة “اريئيل” طوقت القرية ليلا وأمطرتها بوابل من المدفعية، فانهارت المنازل الفقيرة على رؤوس أصحابها، ثم أسرعت بعد ذلك في قتل من بقى حيا من القصف المدفعي… وكانت الحـصيلة هي قتل 69 فلسـطينيا وهدم 41 منزلا (!)


  • اشترك “إريل شارون” في حرب 1956م وكان قائدا للواء الإسرائيلي المدرع، وقد أبدى مهارة كبيرة حينما نجح لواؤه في احتلال ممر “متلا”

  • استمرت قيادة “شارون” للواء المدرع حتى عام 1964 وسافر في خلال تلك الفترة إلى فرنسا لدراسة العلوم العسكرية، ثم تولى بعد عودته رئاسة هيئة أركان المنطقة الشمالية في الفترة من 1964-1969 ثم قائدا للمنطقة الجنوبية من 1969-1973 وقد عرف في تلك الفترة بترويع السكان، وقام بإجلاء المئات من بدو “رفح” .

  • برغم الهزيمة العسكرية الإسرائيلية في حرب 1973الا أن “شارون” كان هو البطل اليهودي الوحيد في تلك الحرب (!) حيث استطاع بمساعدة صور أقمار التجسس الأمريكية في فتح ثغرة في الدفاعات المصرية… وقد نجحت هذه المغامرة العسكرية الجريئة في رفع المعنويات المنهارة للجيش الإسرائيلي، بل وفي إفساد فرحة المصريين بالانتصار…

  • ومع هذا فإن “شارون” قدم استقالته من الجيش بعد الحرب، وبدأ دخول عالم السياسة…

  • ونجح “شارون” في أول انتخابات برلمانية يخوضها عن حزب “الليكود” اليميني المتشدد وأصبح عضوا في الكنيسيت… ثم اختاره “اسحق رابين” رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مستشاره العسكري في عام 1975 وكلفه بمهمة مكافـحة الإرهاب (!)

  • في الانتخابات البرلمانية التالية في عام 1977 استطاع “شارون” أن يفوز على رأس قائمة مستقلة به بعيدا عن حزب الليكود… واختاره “مناحم بيجن” وزيرا للزراعة والاستيطان، فنشط في زيادة الرقعة الزراعية الإسرائيلية، وفي زيادة عدد المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة…


  • خرجت المقاومة الفلسطينية من الأردن بعد أحداث “أيلول الأسود” الشهيرة في عام 1970 واستقرت في الأراضي اللبنانية… ومع بداية الثمانينات اتسعت عمليات المقاومة الفلسطينية التي اتخذت من بيروت قاعدة لانطلاقها…

  • وقررت الحكومة الإسرائيلية القيام بهجوم شامل على لبنان، فاختارت لتلك المهمة “اريل شارون” وعينته وزيرا للدفاع، وتم الهجوم المرتقب بالفعل في عام 1982، ودخلت الجيوش الإسرائيلية ثاني عاصمة عربية بعد القدس…

  • في هذا العام قام “شارون” بارتكاب مجزرة جديدة على غرار المجزرة التي ارتكبها قبل نحو ثلاثون عاما في قرية “قبية” وهي مجزرة “صابرا وشاتيلا” ، وكانت الخطة هي إدخال مجموعة من قوات الجيش الإسرائيلي إلى المخيم حيث أخذت في إلقاء القنابل المضيئة داخل أزقة المخيم، وفي نفس الوقت أخذت بعض الميليشيات اللبنانية الرافضة للوجود الفلسطيني هناك في إطلاق نيران أسلحتها علي السكان العزل، ثم استخدموا لسكاكين والبلطات في الإجهاز علي من يقع في أيديهم من الضحايا، في حين أحاطت القوات الإسرائيلية بالمخيم لتمنع الفلسطينيين من الفرار… واستمرت تلك المجزرة لمدة أربعين ساعة (!!)

  • بعد المجزرة البشعة دعت لجان حقوق الإنسان إلى محاكمة “شارون” كمجرم حرب، وعم الغضب الرأي العام العالمي، واضطرت الحكومة الإسرائيلية في محاولة لتحسين صورتها إلي إقالة “شارون” .


  • استطاعت الآلة الإعلامية الصهيونية إلى أن تهدئ من موجة الغضب العالمي، ومن ثم تم اختيار “شارون” وزيرا للصناعة والتجارة في الفترة من 1984-1988 .

  • بعد انتخابات 1996 اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” وزيرا للبناء والإسكان، حيث تبني نظرية الضم التدريجي للضفة الغربية…

  • وفي التعديل الوزاري الذي أجراه “نتنياهو” قبل أن يسلم الراية إلى “ايهود باراك” اختاره وزيرا للخارجية في الفترة 1998-1999 (!)


  • وأخيرا وفي الانتخابات الأخيرة يصل “اريل شارون” إلى أعلي سلطة في الدولة الإسرائيلية لتصبح إسرائيل هي الدولة في الوحيدة في العالم التي يحكمها مجرم حرب…

  • ومع كل هذا الماضي القذر والتاريخ الأسود فإن فوز “شارون” لا يعني لنا شيئا، لأنه لو لم يفز هذا الشارون لفاز شارون آخر، ولكن بوجه آخر وبقناع اخر

…و ها هو الان ملقى على سرير الموت لا محالة!! اللهم اجعله عبرة لمن يعتبر!! [/size][/color]

منقووووووول[/center]