مشاكل التلوث البيئي لطبقة الاوزون

تعريف_بطبقة_الأوزون

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الاخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم موضوعاً بعون من الله وتوفيقه:

مشاكل التلوث البيئي لطبقة الاوزون

(منقول بعد التنقيح والتلخيص)

بين الحين والاخر يتجدد موضوع المخلفات الصناعية وتاثيرها في طبقة الاوزون، وتعقد الندوات والمؤتمرات العالمية حول ذلك ، ويشارك باحثون ومختصون من مختلف بقاع العالم، وتتصاعد الاصوات المطالبة بالحد من استخدام المواد الملوثة في الصناعة ووضع قيود على السلع غير المستوفية لشروط المحافظة على البيئة، ولكن تبقى دول كثيرة خارج نطاق الحظر، وتبقى السلع متداولة في السوق … وهنا تكمن المشكلة.

ولتسليط الضوء على هذا الموضوع ، لابد من التعرف على بعض خصائص طبقة الاوزون ، وكيفية نشوئها وتكوينها ، واهم العوامل المؤثرة فيها وسبل الحد منها.

يتكون جزيء غاز الاوزون : من ثلاث ذرات اوكسجين (صيغته الكيميائية O3) وهو غاز سام قابل للانفجار يميل لونه للازرق الشاحب.

ان عملية انتاج الاوزون في طبقات الجو العليا تتكون اساسا من تفاعل الاشعاع الشمسي في المدى الفوق البنفسجي من الطول الموجي مع جزيئات الاوكسجين العالقة التي تتحلل فيما بعد الى ذرات الاوكسجين المتكونة منها ثم تتحد كل ذرة اوكسجين مع جزيء اوكسجين آخر غير متحلل لينتج جزيء الاوزون.

يتمركز غاز الاوزون تحديدا بين طبقتي التروبوسفير القريبة من سطح الارض ، وطبقة الستراتوسفير ضمن نطاق ، يطلق عليه تروبوبوز, وتكمن اهميته في حجب الاشعة الفوق البنفسجية التي تسبب ضرراً كبيراً لاغلب الكائنات الحية لو قدّر لها الوصول الى سطح الارض.

في عام 1974 وجد عالمان اميركيان ، ان بعض المركبات الكيميائية تؤثر بشكل كبير في طبقة الاوزون وتسبب تلفا كبيرا فيها ، من اهمها مركبات الكلوروفلوروكربون والتي تتصف بكونها مستقرة وتبقى عالقة في الجو من 80 الى 120 سنة عند تسربها الى الجو.

ان اكثر مركبات الكلوروفلوروكربون شيوعاً واستخداماً هي:

غاز الفريون R11 غاز الفريون R12 غاز الفريون R22 هذه الغازات غير سامة وليست لها رائحة ولها استخدامات كثيرة, ولكن اغلب هذه الاستخدامات هي عملها كوسيط للتثليج او التبريد في منظومات مغلقة.

ان الخطورة تحدث عند انطلاق هذه المركبات الى الجو ، فانها تصطدم بضوء الشمس ، فتمتصه وينتج عن ذلك تفاعل بين مركبات الكلوروفلوروكربون مع جزيئات الاوزون ، وينتج عن هذا التفاعل جزيء اوكسجين واول اوكسيد الكلور، والاخير يتحد بدوره مع ذرة اوكسجين ، لينفصل بعد ذلك كل من الاوكسجين والكلور، وان محصلة التفاعل النهائية هي القضاء على جزيء الاوزون، ثم يتكرر التفاعل طالما وجد المسبب له ، مما يزيد من تركيز ذرات الكلور ونقصان جزيئات الاوزون, وبالتالي السماح بمرور الاشعة الفوق البنفسجية الضارة بشكل اكبر من خلال الثقب الذي اصطلح عليه بثقب الاوزون نتيجة لتلك العملية.

وكعلاج لهذه المشكلة تم طرح غازات صناعية بديلة تستخدم مركبات الهيدروفلوروكربونات HFC خالية تماماً من ذرات الكلور، او استخدام مركبات الهيدروكلوروفلوركاربونات HCFC التي تحتوي على عدد قليل من ذرات الكلور ، حيث ان فترة بقاء هذا المركب في الجو حوالي 15 سنة مما يقلل كثيراً من الضرر على البيئة.

فعلى سبيل المثال ان وسيط التبريد HCFC134a هو الاكثر قبولا كبديل لغاز R12 ، بالاضافة الى البدائل الاخرى التي طرحت لباقي الغازات المستعملة سابقا، وهذا حسب ما اقره بروتوكول مونتريال (1987) ثم تبعه مؤتمر لندن (1990) وكوبنهاغن (1992) التي حددت مقرراتها فترة زمنية تلزم الالغاء التدريجي لجميع مركبات CFC نهائياً واستبدالها بمركبات HCFC في نهاية عام 2010 تقريبا لخطورتها الشديدة على طبقة الاوزون.

ولكن تبقى عقبة رئيسية امام هكذا قرارات وهي الامكانيات المادية للدول التي تؤهلها للالتزام بالتوقيتات الزمنية، وقد يكون هذا ممكنا للدول الصناعية الغنية, ولكن كيف هو الحال مع الدول الفقيرة؟؟

هنا تبرز مسألة الوعي والتثقيف العلمي للمجتمع بخطورة الوضع ، وضرورة التعامل بحذر اكثر مع هذه الغازات ، والكشف المستمر عن مواضع التسريب في الاجهزة والمنظومات العاملة بها ، واسترداد او سحب الغاز من الاجهزة العاطلة ومنعه من التسرب الى الجو.

انتهى
والله من وراء القصد

إعجاب واحد (1)

شكرااا علي المجهود الرائع
وخلاص هانت علي 2010 والفريونات المذكورة تتمحي من السوق وذالك لخطورتها الشديدة على طبقة الاوزون.

جزاك الله خيرا استاذي المهندس عبد المنعم