شرح الموقف الحالي لقضية فرض الحراسة على نقابة المهندسين

الزملاء المهندسون المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة : نحتاج في هذه المرحلة الشديدة الصعوبة التى يمر بها وطننا ونحن نتابع الاعتداء الوحشي من العدو الصهيوني على أهالينا في فلسطين وحالة العجز العربي ، أن لا ننسى أننا ما كنا لنصل لهذا الوضع لولا أننا فقدنا الكثير من حرياتنا داخل أوطاننا وأن شعوبنا كانت تستطيع أن تغير من تركيبة هذه المعركة إذا امتلكت إرادتها ، والطريق لامتلاك الإرادة أن يمثلنا في كل مؤسسة من نختاره .
وكل منا مدعو للدفاع عن ثغره ، حتى لا يأتي يوم يحاصرنا فيه من لم نستطع فتح معبر في أرضنا بدون موافقته.

شرح الموقف الحالي لقضية فرض الحراسة على نقابة المهندسين
أولا : الموقف القانوني
عندنا موضوعين :
الاستشكال الذي كان موعده يوم 29 ديسمبر 2008 وهو كان يوم أجازة بمناسبة رأس السنة الهجرية ونظرته المحكمة بعدها بعدة أيام وحكمت بإحالته للمحكمة المختصة حيث تم رفعه من مجموعة مهندسين غير معروفين أمام محكمة غير مختصة ولم يتم تحديد جلسة له وإن كان المتوقع أن يتم رفضه لأنه سينظر أمام نفس المحكمة التي أصدرت الحكم ، وهو الحكم الذي ينص على اجراء الانتخابات بدون انتظار مراجعة الكشوف .

طعن وزير الري في حكم المحكمة بالزامه بالدعوة لعقد جمعية عمومية والذي ذكر في حديثه بجريدة الدستور أنه لم يقدمه وأن الشئون القانونية في وزارة الري قدمته بدون علمه ، فالمحكمة رفضت الطعن لأنه قدم ما يثبت أنه نفذ الحكم ودعا بالفعل إلى جمعية عمومية وهي التي انعقدت يوم 13 فبراير 2006 بغض النظر عن عدم اعترافه بنتائجها وإدعائه أنها قد تمت بإجراءات غير صحيحة رغم حضور أكثر من خمسة عشر مهندس واتفاقهم جميعا على رفع الحراسة واجراء الانتخابات لأن الحكم الذي طعن فيه كان يلزمه بالدعوة إلى عقد جمعية عمومية وقد نفذ ودعافعلا .

ثانيا : الاقتراحات المطروحة بين المهندسين :
هناك حسب تصوري ثلاثة رؤى سأحاول تلخيصها ببساطة فلكل منها ما يدعمها :
1. الرؤية الأولى : هي أن يتفق المهندسون على عمل سلسلة من الاحتجاجات تتصاعد تدريجيا حتى يتم رفع الحراسة ويرى أصحاب هذه الفكرة أن هذا هو السبيل الوحيد لحل القضية بينما يرى المعارضون أن هذه الفكرة تحتاج استعداد من المهندسين لدفع ثمن لتحرير نقابتهم وأن المهندسين ما زالوا غير مستعدين لذلك.
2. الرؤية الثانية : الاستمرار على المحور القانوني والاعلامي ، والاحتجاجات المحسوبة بدون صدام مع قوات الأمن ومحاولة حل القضية بالضغط الاعلامي المستمر لجعلها قضية رأي عام ويرى أصحاب هذه الرؤية أن هذا هو السبيل المتاح حالياً في ظل قلة عدد المهندسين المشاركين في الفعاليات التي يتم الدعوة لها بينما يرى المعارضون أنه لا فائدة من صدور أحكام طالما لن يتم تنفيذها .
3. الرؤية الثالثة : تبني انشاء نقابة بديلة ويرى أصحاب هذه الرؤية أنه يمكن أن تكون وسيلة فعالة لانشاء نقابة حقيقية بينما يرى المعارضون أنه قد تؤدي إلى تفتيت المهندسين بين نقابة لها شرعية من الدولة يسيطر عليها حراس غير شرعيين وبين نقابة قد تنجح في أن يكون لها شرعية بين المهندسين بمجلس منتخب والدولة تراها غير شرعية .

هذا ملخص للموقف كما أراه وأرجو أن أكون قد وفقت في عرضه
ولكم صادق الود والاحترام ،،،
مهندس عمرو عرجون

جزاك الله خير اخ احمد المحترم

جزاك الله خيرا