ألحس مسني وأبات متهني

ألحس مسني وأبات متهني

سعد جاني في يوم وقاللي : اسمع بقى يابو عمار !! أنا ح أقولك خبر من نار بس تكون عليه أمين ستار … أنا ح اتجوز من قريبتنا ست الدار .
مش غريبة ياسعد إنك تتجوز بس أنا شايف وكمان عارف إن الست عزيزة مراتك واخداك على حب وجابت لك الواد والبت والغيرة نار … اصحى ياصاحبي بلا استهتار .

سعد قاللي ماهو ده ياصاحبي السبب اللي خلاني أفكر تاني أروح أتجوز إني مرتاح ومتهني عايز أخللي الراحة راحتين وهناوتي تزيد تبقى هناوتين .

لما لقيت سعد مصمم قلت والله ياصاحبي كل واحد عارف شمس داره بتطلع منين وكمان اللي يشيل قربة مخرومة تخر على راسه وآدي احنا بنتفرج ويمكن تعجبنا الحكاية والحريم يتبسطوا ونجرب احنا كمان .

قام سعد راح يتجوز ست الدار قال ياخد فيها ثواب … الست عزيزة لما علمت طار جنانها ولا عاد فيه سعد ولا هناوة . ومسكت الصحون الصيني والفرنساوي والقزاز كله ف الأرض وهات يا دشدشة .

عمك سعد قال يعدل بينهم … شغله اتلخبط ومسؤولياته زادت … والاتنين قاعدين لبعض … يروح عند ست الدار . عزيزة تولع نار تتصل عليهم تخللي ليلتهم زي وشهم … يروح لعزيزة تقوم ست الدار تتصل تخللي ليلتهم جحيم …

ست الدار كانت متنازلة لعزيزة عن جزء من حصتها لما قامت الحرب بينهم قالت حقي برقبتي والله ما أتنازل عن ساعة واحدة … ياويلك ياسعد يعني ليلة وليلة زي الشرع ما بيقول …الله يرحمك يا سعد .

أيامها طلعت غنوة جديدة ( قوله قوله قوله … سعد بتاع كله ) أشوف صاحبي أقول في نفسي ما انت كنت بعقلك وأداعبه من باب التخفيف واقول له سعد بتاع كله …

اتقلب كيان أخويا سعد تماما … سعد رايح جاي … المسؤوليات زادت … والعكننة زادت … حتى فواتير تليفون العكننة هو اللي ح يحاسب عليها … وأزيدك من الشعر بيت … إن الاتنين كانوا في محافظتين مختلفتين يعنى فواتير مباشر وادفع يابو السعود .

أخونا في ليلة من كتر العكننة ترك النظام وساب الاتنين وهم باللجوء السياسي عند الحاجة أم سعد مش طايق نفسه … حس انه اتورط … اتوضا ولجا إلى مولاه يسأله التخفيف … وأن يخرجه من المأزق بأقل الخسائر . وأخذ يدعو ويدعو ويطلب من أمه الحاجة أن تدعو له بالفرج …

نسيت أقول لكم إن أبو السعود شكى لي مرة من ست الدار إنها صاحبة قرار . يعني متعودة تاخد قرارها من راسها … بقالها 17 سنة من غير راجل فكان لازم تصرف هي أمورها بس دلوقت الوضع اتغير … بقيتي ف عصمة راجل ومش أي راجل دا أبو السعود اللي شنبه يقف عليه الصقر راجل وسيد الرجالة كمان وشهم عمره ما يقبل إن حرمة تمشي كلامها عليه ولو على رقبته الست عندنا ست والراجل راجل …

طلبت منه ست الدار إنها تزور صاحبتها … قال لها : قبل المغرب تكون في بيتك … قالت : ماشي !!
تاني يوم اتصلت عليه بعد المغرب فظهر له على شاشة التليفون إنه رقم صاحبتها … ارتفع صوته مدويا : انت عندك ليه دلوقت ؟؟؟ انت مش كنت عندها امبارح ؟؟ قالت له : أنا رحت امبارح ورجعت تاني النهاردة وباتصل عليك علشان أستأذنك نروح نزور زميلتنا في بلد قريب …

صراحة أبو السعود أخدته الحمية واتحمق عليها وطلب منها تروح على بيتها إلى أن يلقاها في الغد …

سعد قال : وانا كنت ناقص ياربي ؟؟؟ سعد شعر بغلطته مش ف الجواز لأ لأنه مارباش عزيزة على سنة التعدد قبل مايدخل ف الموضوع .

أسرع سعد إلى المأذون الشرعي ليشطب اسمه من سجل المعددين للزواج وقال في نفسه : كفاية عليه عزيزة ( ألحس مسني وأبات متهني ) .

                           فكر و حبر / ياسر سنجر