لمن الدموع لمن!

احبته او هكذا الفت ان تشعر لا تعرف ولم تعرف حبيبا غيره اخلصت له فهي كالبلهاء لا تملك غير تتبع خطاه اسكنته قلبها فهي لم تحب غيره رسمت معه خطوات وتفاصيل حياتها ولم تعرف انها كانت ترسم على الرمال في شاطئ بحره هائج فسرعان ما قفز الموج ومحا تلك التراسيم التي ظلت ترسمها هاهو يتصل وفي صوته شيئ ما ازعجها واقلق نومها طلبها للقاء خارج البيت فظنت انه يحضر مفاجاة لعيد الحب ولم تعرف الغبية انه ينهي الفصل الاخير من المسرحية الهزلية التي طال ما مثلها معها …اتفقا وسبقته هي للمكان وكلها حماس لمعرفة الامر ولكن هناك شيئ اقله شيئ حقيقي ظل يخز في نفسها يقلقها ويقبض قلبها …واتى هو وبخطوات متثاقلة راته يكفكف دموع التماسيح بمنديل كان يوما هديتها راته وادركت مابه وبقيت متسائلة لالا لن يفعلها ويرديني قتيلة لا لن يشعل الفتيل سيدمرني سيحرقني بنار الغدر وانعدام الفضيلة …وكان هو يقترب خطوة خطوة الى ان…ورحل تاركا وراءه جسدا بلا روح فقد فعلها وبرر الامر بان ليس بيده حيلة…فلمن كان يذرف الدموع لنفسه ام كانت الفصل الاخير من مسرحية اراد انهاءها هاهوالحب بوجه جديد عرفته هي وعرفه العديد ممن يبكون الالم والحرقة منه
…ويبقى الحب الطيف والشبح الذي يخافه الجميع ورغم ذلك يفنون حياتهم في البحث عنه

من يراني
من يسمعني
من في الجرح يواسيني
من يحمل قلمي
من يكتبني جملة
على سطر يميني
من يكسر حاجز صمتي
من يسمع اهاتي وانيني
من يفتح قلبي
من يمزق شراييني
انا العاشقة
فمن بحبه يدفئ برد سنيني

شكرا عبير : ولك جزيل الشكر والحترام