[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#0000ff][size=4]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
[/size]ما يجول فى خواطرنا كثير وكثير [/color]
[/b][/font]فالقلوب مليئة وتريد ان تجول بكل ما يهوى اليها عن احوال الحياه
التى تدور بنا كالساقيه لانعرف اولها[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B] ولا آخرها
اخوانى واخواتى فى الله
[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]هذه خواطر قلب يجول لكم بما لديه بحب واخلاص
لعله يلتمس ما بداخل كل منا لنغوص معه بخواطرنا
وما تهفوا له انفسنا …
خـــــــــواطرُ
[/b][/font][/size][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#000000][COLOR=blue]• كانت الأمة إلى عهد قريب تقاتل أعداءها
ولا يزال بها بعض الرمق على الرغم من ابتعادها عن كثيرٍ من أوامر ربها
أما الآن وبعد أن تحقق للأعداء ما لم يكن في حسبانهم يوماً من الأيام
حيث تمكنوا من إعلامنا ، وتحكموا في مقوماتنا ؛
فإنه يخشى والله أن تكون ضربتهم القادمة ضربةً قاصمة
إذ هيئوا موضعها بأيديهم في جسدنا المنهوك
وذلك بنشر نتاج العقول الممسوخة المتعفنة في صحائفنا
وبث روح الهزيمة و التخاذل في نفوسنا
وإغراق الشباب في مستنقعات الشهوات والرذيلة ؛ ليسلبوا بذلك عصب شراييننا
إلا أن الأسود الرابضة وراء القضبان في غياهب السجون
كفيلة بإذن الله ونصرته أن تحول الهزيمة نصراً
والذلّ عزاً إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك
وهذا حسبما اقتضته سنة الله الكونية .
[/color][/color]( [/b][/font][/size]﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين﴾[FONT=traditional arabic][SIZE=5])
[B]• الصدق معنى يعترف له كافة الناس بالفضل
ولكن تناولهم له مضطرد حسب مصالحهم المادية وكلما ازدادت تلك المصالح
كلما كان ابتعاد الناس عنه أكبر ؛
نظراً لتعارضه _ حسب وجهة نظرهم _ مع هذه المصالح ،
لذا أضحى الصادقون قلة ، ويا ليتهم محبوبون بصدقهم
وإنما تجدهم مبغضون مبعدون لأنهم يجهرون بالحق دائماً
ومعلوم أن قول الحق لا يبقي لقائله صديقاً
[/b][B]• المظاهر الخداعة ،
ترمي بسهام خداعها القلوب الغافلة ، فتصيب منها لٌبَّها
وتُحيّي فيها حزنها على فوات نصيبها من هذه الأوهام
والوقاية من ذلك كله ؛ لا تكون إلا بالنظر في العواقب لمعرفة لب الحقائق
ثم الاستعاذة بالعلي الخالق ؛ كي ينجيك من شر المزالق
والخير ألا يفتأ لسانك عن دعاء ربك :
يا مقلب القلوب والأبصار ، ثبت قلبي على دينك
يا مصرف القلوب والأبصار ، صرف قلبي إلى طاعتك
[/b][B]• سوف يتذكر الناس أيام الغرر ، حين لم يدخروا وسعاً في إمعان الضرر ،
والإعراض عن كل آيات النذر ؛ فلم يبق فيهم مدكر ،
ثم أُخذت أرواحهم أخذ عزيز مقتدر ، فهزمت جموعهم وولى منهم الدبر .
[/b][B]• يشهد سطح الأرض في عصرنا الحاضر تظاهرة سفهٍ عارمة ،
تُعلنُ فيها الحربُ على الله ويُستخفُ فيها بأوامر الله ،
ويُضطهدُ فيها أولياءَ الله ، وكأن الأرض تتهيأ لأخذةٍ مباغتةٍ ،
تزداد معها عقارب الساعة اقتراباً ؛ إيذاناً بوقوعها ،
ألا فليلُذ الصالحون بجنابِ ربهم ، وليلجأ المتقون بحمى وليهم ،
ولا يبرحوا ساحة تضرعهم بين يدي مليكهم ،
سائلينه العفو والمغفرة على ما كان من الذنوب والآثام
، وذلك قبل حلول الفجيعة وتجرع الآلام .
[/b]• أيظن الناس أن يتركوا هملاً دون حساب أو مؤاخذة ،
إن الزمن وإن أغراهم ،
فإن يد المنية كفيلة بأن تتخطفهم وتغشاهم .
[B]• لماذا الحزن على الدنيا والعمر فيها محدودٌ لا سبيل لزيادته ،
والرزق فيها مقسومٌ لا سبيل لنقصانه والسعي للآخرة فيها مطلوبٌ لا عذر لفواته
فلنحظى بنعمة الاستعداد لدار الرحيل ؛ كي ما يهنأ بنا الرحيل
وليكن فراقنا للدنيا أولى خطوات سعادتنا في الآخرة
إذ فيها يكون المستقر والتقلب بين ألوان النعيم
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ .
[/b][B]• ليست العبرة بإمعان التغافل عن حقيقة لابد قادمةٍ ( كالموت )
وإنما العبرة وعين العقل أن تفكر في كيفية الاستعداد لمواجهة تلك الحقيقة قبل حلولها
إذ أنها قادمةٌ لا محالة ، وإلا كان فعلنا كفعل النعامة حين تخفي رأسها في التراب
لتواري جميع جسدها من سنان الحراب !!
وهل يفعل ذلك إلا غبيٌ أحمق ؟!
[/b][B]• أقل مقارنة بين حالك حين الغفلة وظلمة المعصية
وبين لحظات نقائك وشفافيتك حين التضرع والبكاء إلى الله
كفيلة بأن تأصل في نفسك التمييز بين حقارة الدنيا
وعظـيم شأن الآخرة .
[/b][B]• إذا كان لديك الاستعداد بأن تفوق الكلاب في عويلهم !!
أو أن تنافس الذئاب على جيفهم !!
أو أن تمكر بالثعالب مكراً يحيق بمكرهم !!
فاخلع عن نفسك رداء الرجولة
إذ لا يمكن ارتداؤه مع ثياب الخيانة التي أعدت لك ،
واستلب من نفسك ضميرها
إذ لا يمكن بقاؤه مع الغوص في وحل الرذيلة الذي خصّص لك
واحذر أن تحدث نفسك بتقوى الله
وإلا خسرت في حلبة المصارعة التي نصبت لك
فإن لم ترض لنفسك كل هذه الألوان من التردي والضياع
فعليك بتوثيق صلتك بربك ، بنقاء قلبك ، وطهارة سريرتك
وحيينها سوف يحفظك الله ويرعاك ومن شرور الخلق يتولاك
وبغنى النفس يغشاك .
[/b][B]• تعتصر النفس الحسرة حين تعلم أن كثيراً من المشركين
كان لديهم الاستعداد للدخول في الإسلام قبل موتهم
غير أنهم لم يجدوا من المسلمين من تفرغ من شهواته وملذاته يوماً ولو للحظةٍ قليلةٍ
حتى يحدثهم عن هذا الدين !!
فما هي حجتنا غداً بين يدي ربنا ؟!
[/b][B]• يظل الموت سيفاً مسلطاً على رقاب العباد ؛ كي يبطل حيلة كل داهية
ويرغم أنف كل طاغية ويكشف الزيغ عن حقيقة هذه الدار الفانية .
[/b][B]• القلبُ وعاءٌ من زجاج ، يحفظ ما بداخله طالما كان التعامل معه بليونة ورفق
ويهدر كل ما فيه إذا ما كان التعامل معه بالشدة وعدم الرفق
فاستفتحوا القلوب بالرحمات
كي تذعن لهدى الآيات ، ولا تأخذوها بالتقنيط
فتكونوا سبباً في مزيد من التفريط !!
[/b][B]• كلُّ من عليها فانٍ ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ،
فلماذا التعلق بالأوهام ، والإعراض عن رضى الرحمن ؟!
فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟
[/b][B]• احذر عند أول وهلة للعجب بنفسك
فإنك بذلك تضع قدمك على حافة هاوية الضياع إذ الفضل والمنة لله
ولا يهلك على الله إلا من أرداه
ولا يعجب بنفسه إلا من الشيطان أغواه.
[/b][B]• احرص على هذه الشعرة الدقيقة بين الكبر
وبين حفظ هيبتك لدى الآخرين ، وذلك لأن التواضع أمرٌ مرغوب
غير أن الابتذال أمر غير محبوب .
[/b][B]• طوبى لمن خُتم له بخير
وترك في الناس أثراً يذكرونه على إثره بكل خير
فإن ذلك هو سعيد الدنيا والآخرة .
[/b][B]• للصدق أبعاد حسب وجهات نظر الناس ، فمنهم من يصدق في عامة حديثه
ويلجأ إلى الكذب في بعضه ، ومنهم من يكذب في عامة حديثه
ويلجأ للصدق في بعضه ، ومنهم من يصدق في عامة حديثه إلى مدىً محدود
فإذا ما بالخناق يضيق عليه في بعض المواقف
أو خشي من فوات مصلحة في مواقف أخرى ؛ لجأ إلى الكذب
ومنهم من حاله كذلك ، غير أنه يستبدل الكذب بالمواراة
التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الكذب _ متى أفرط في استخدامها _
والنادر من الناس من يصدق في عامة حدي
ثه دون لجوء لأي نوع من ألوان الكذب أو المواراة
فإذا ما وفقك الله للتعرف على مثل هذا العبد ، فامسك بتلابيبه
فإنه عملةٌ نادرةٌ في هذا الزمان ؛ لأنه إذا أحبك أخلص إليك
وأوفى فيك ذمته ، وإن لم تحظَ بحبه ، فلن ُتحرم أمانته
وسوف يوافيك حقك على الوجه الذي ترضاه . .
إذ بصحبته تكون النجاة .
[/b][B]• توقف عند كل كلمةٍ أو فعلٍ تقوم به ،
فموازين الله في الجزاء والعقاب ،
تختلف تماماً عما يمكن أن تتصوره ، إذ يمكن دخول الجنة بكلمةٍ ،
أو الحرمان منها أيضاً بكلمةٍ ، حتى لو أنفقت معها ملء الأرض ذهباً لتفتدي به
كما أن دخول النار أو الاحتجاب عنها
يمكن أن يكون بفعلٍ صغيرٍ أو قولٍ يسيرٍ تستهين بوزنه
ولا تعبأ بفعله ؛ إلا أنه عند الله كبير . . وفي عرصات يوم القيامة أمرٌ عظيمٌ ؛
إذا ما وضع في الميزان لك أو عليك ، فارحم نفسك بتقوى الله
ولا تهلكها بالغفلة والبعد عن الله ، فاليوم عملٌ بلا حساب
وغداً حسابٌ بلا عمل ، وسل ربك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرشد
والفوز بالجنة ، والنجاة من النار
فإن رزقك الله ذلك فهنيئاً لك النجاة .
[/b][B]• أبداً لم يكن الفقر عيباً ، يحق لأحدٍ أن يعير أحداً به ، إذ الرزق بيد الله
ولا حيلة ولا إرادة لغير الله فيه ، فمن رضي بنصيبه من الدنيا على قلته
هانت عليه أيام حياته برغم قصر ذات يده وخف عنه عبء سؤال القبر وضمت
، ومن يدري لعله لو رُزِقَ المالُ في الدنيا ، لكان للنَّار أول داخليها ،
وللجنة أول مفارقيها ، إذ أن المال يُطغي ، والغنى يَعمي ،
ولا ناجيَ إلا من أنجاه الله فلنرض بالقليل من الرزق ، ولنحمد الله على نعمة الستر
ولا نحزن لفوات نعيمٍ زائلٍ ، سوف يودي بأصحاب التفريط فيه إلى عذابٍ دائمٍ
وليكن رجاؤنا أن ينجينا ربنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛
حتى نكون يوم القيامة في مأمنٍ ومستقرٍ ،
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ .
[/b][B]• ولله المثل الأعلى . .
كيف يمكن للوالدة أن تضيّع وليدها
أو تتركه هملاً دون رعاية أو مراقبة ؟
وكيف نظن بربنا الرحمن أن يضيعنا أو يتركنا هملاً في أي أودية الدنيا هلكنا
ونحن عباده الفقراء إلا من رحمته ، الضعفاء إلا بقوته ، الضالين إلا بهدايته ؟
وقد أخبرنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
أنه سبحانه أرحم بالعبد من الوالدة بولدها
فنسأله تعالى أن يتغمدنا بواسع عفوه ومغفرته ورحمته .
[/b][B]• أنت في هذه الدنيا بين لئيمٍ لا تأمن غدره ، وبين خائنٍ تترقب خيانته
وبين منافقٍ يتربص بك وبين طامعٍ يتحين فرصة الاستيلاء عليك
وبين حاقدٍ يعتصر قلبه حقداً عليك ، وبين فاجرٍ يسخر منك
وبين سفيهٍ تخشى أن يضر بك ، وبين مجتمع لا يعبأ بمثلك
فسل الله السلامة والنجاة
إذ لا منجى لك من هذه الفتن سواه .
[/b][B]• الدنيا غشاءٌ يصيب من بداخله بنوعٍ من التخدير الذي يسوّغ له التردي شيئاً فشيئاً
حتى إذا ما وصل إلى قاع الحضيض
صار ملطخاً بالأوساخ والأقذار التي يصعب معها التخلص إلا بتوبةٍ صادقةٍ
يعينه الله فيها على الخلاص من كل شوائب السوء التي علقت به
وإلا فمزيدٌ من التلطخ ، ومزيدٌ من الموبقات والآثام
التي تلقي بالعبد حتماً في وادٍ سحيقٍ من الخسران .
[/b][/size][/font][/center]