اعادة النظر

كم نحن بحاجة لإعادة النظر في الكثير من شؤوننا وأحوالنا سواء على مستوى الفرد أو الجماعة.
إن النفس تفترض عند سماع كلمة إعادة النظر أنها أخطأت لذا هي بحاجة لإعادة النظر، لكن الحقيقة أننا بحاجة لإعادة النظر سواءً أخفقنا أم نجحنا، فالنفس البشرية يعتريها النسيان والضعف والفتور.
ولكن لوم النفس ومحاسبتها قد يضيع ويدمر مع غمرة الأشغال اليومية والأعمال الروتينية، وها نحن اليوم بانتظار شهر كريم، شهر رمضان، وهو فرصة لإعادة النظر في الكثير من ممارساتنا وعاداتنا وعلاقاتنا وأعمالنا ونفوسنا.
فرصة لإعادة النظر في انقطاعنا عن القرآن الكريم وهجراننا له تدبرا وتانيا وعملاً.
فرصة لإعادة النظر في صلتنا للأرحام والأقارب والجيران.

فرصة لإعادة النظر في أموالنا، وهل هي من كسب حلال أم غير ذلك؟

فرصة لإعادة النظر في اهتمامنا بأسرتنا وأبنائنا وإخواننا.
ولنعلم أخيراً أن صلاح الفرد ينعكس على الأمة، وما الأمة إلا أفراد، ورب أفراد كانوا أمة بصلاحهم وإصلاحهم… اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً.

مع تحيات احمد دورين