خيارات مرنة

إعداد - حصة الراشد:
الجمال مطلب يسعى إليه الجميع وينبغي ان يكون بصورة واقعية بعيدة عن الأحلام… وقريبة من الإمكانات المادية للمرء.
فالكلفة المادية المرهقة تكون منغصاً يحول دون الاستمتاع بالجمال، كما أن المبالغة وكثرة التفاصيل وازدحام القطع والتداخل غير المدروس في الخطوط يفقد الفراغ هويته، ويبدد جماله.

ويصبح أشبه بمعرض تتراكم فيه بضائع الكثيرين، لا ترابط بينها!

وكثيراً ما يقال (من يريد كل شيء لا يحصل على شيء).

فكما ان في الفخامة جمال، فالبساطة يكفي من جمالها انها لا تورث الملل، والانبهار الوقتي.

كما انها تفتح فيما بعد أبواب الخيارات المتعددة والتجديد بأقل جهد وأيسر تكلفة لتكون النتائج معها ناجحة وملفتة.

وأقرب مثال على ذلك المنازل التي فراغاتها اثقلت بتفاصيل الجدران، وتعدد الألوان والأسقف والكراكيش والأرضيات، وتراكم الاكسسوارات فيها في كل مكان، واختلطت ألوان الأثاث والستائر التي أثقلت الجدران بتعقيد تصاميمها.

عندما يطرأ على صاحبها التجديد لا يكون الحل إلا بتغير جذري (فكل شيء) لم يبق مكاناً (لشيء) في التجمل فهو أشبه بامرأة رغبت فسلمت وجهها لمن تدعي انها خبيرة تجميل لم تفهم شخصيتها ولم تدرس ملامحها، وبالتالي لم تبرز من جمالها شيء، وإنما هي شوهته.

والحل هنا بدون شك بتغير جذري وهو غسل وجهها وتنظيفه تماماً… وكثيراً ما يحدث ذلك هذه الأيام!!

.,._