الله يتوفى الأنفس حين موتها

حدث بالأمس حدث مما يحتاج إلى تذكير، مات أحد زملائنا الباكستانيين في العمل، ونحن كمغتربين تجمعنا جميعاً -بغض النظر عن جنسياتنا- عاطفة الغربة والحنين إلى الأهل والوطن، وكذلك الشعور بقرب الأجازة ولقاء الأهل وما لذلك من عاطفة خاصة على الجانبين، جانب العامل وجانب أهله، ولذلك عندما نسمع مثل هذه الأخبار والتي تحدث بمعدل تقريباً حالة كل عام، يصيبنا هم نتيجة تخيلنا وتقديرنا لفجيعة أهله عندما يتلقون هذا الخبر، وكذلك مقدار الفتنة التي يتعرض لها هذا الفقيد عند وفاته، لأنه من أخبرنا به مشايخنا أن الشيطان يأتي عند رأس الميت ويبدأ يفتنه في دينه عند موته ويشغله بهم الدنيا ليموت باكياً عليها لا راجياً رحمة الله

[RIGHT]وهذا الرجل مات وهو نـــــــــــــائم وما مرض سوى يومين اثنين فقط، فتذكرت آية الله في كتابه

[/right]

ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ الزمر: ٤٢

مما قاله المفسرون في هذه الآية ما معناه، أن الله جل وعلا يقبض أرواح الناس وهي نائمة، ثم يرسلها للجسد إذا شاء سبحانه أو يقبضها عنده ويقضي على صاحبها بالموت النهائي

ومما يشهد لهذا التفسير دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند نومه “…اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها…”، وكذلك دعاؤه صلى الله عليه وسلم عند الاستيقاظ “الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”

وهذا الكلام يعني أننا نموت -تقريباً- كل يوم مرة أو مرتين وخلال هذه الفترة يُرفعُ عنا الحسابُ فنكفَّ عن العملِ ولا تكتب علينا سيئةٌ، ثم يُعيد الله إلينا أرواحنا لنعود للحياة والعمل ويعود القلم ليجري علينا بما كسبت أيدينا، فهل شكرنا الله أن أعاد لنا الحياة وأن أحيانا فيما سماه النبي صلى الله عليه وسلم “نشوراً”، فهل نستأنف حسن العمل، أم نستأنف كسب السيئات

كان لأحد الصالحين قبر في بيته يأوي إليه كلما شعر بقسوة في قلبه، ويتذكر سيئاته وأعماله فإذا استعظمها واستحقر عبادته ظل يصرخ

رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت

رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت

رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت

[RIGHT]فإذا اشتد عليه الأمر نفض غطاء القبر وخرج وقال لنفسه “أنت في الرخصة فاعملي” أي كأنك مِتِّ حقيقةً، ثم طلبت من الله العودةَ فأعطاك رخصة للعودة، فاعملي


إنا لله وإنا إليه راجعون، وأسأل الله أن يرحمه فقد كان مسلماً، وأسأل الله أن يخلفه في أهله بخير إنه ولي ذلك ومولاه
[/right]

نسأل الله تعالى ان يحيطه برحمته .و يحيط جميع المسلمين و المسلمات… و يحسن خواتيمنا اجمعين , و ان يقبض ارواحنا بين اقاربنا و احبائنا من البشر … بحضور ملائكة رحمته …
امين يا رب العالمين…
و شكرا جزيلا اخي ابو انس على التذكير …

لاحول ولاقوة الا بالله
نسال الله ان تعود سالما غانما لاهلك واحبائك ويثبتك على دينك
وان يتغمد الله روح هذا الرجل برحمته

جزاك الله خير
ونرجو دائما التذكير بهادم اللذات كما وصانا رسولنا

جزاك الله خيررررررررررا يا اخي والله لوكل فرد افتكر اللحظات ديه ما كان حد يظلم اوينافق اواواو ومادايم الا وجه الله الكريم وشكرا لك وياريت يكون في تزكره كثيره لاني في بشر بتنسى وتفتكر الدنيا بايديهاواخيرا الله يرحمه ويرحمنا
وانشاء الله يبركلك في حياتك وترجع لاهلك بالسلامه