قصه مؤثره لتائب

المدينة المنورة سجن … وما تسوى ريال … وأعوذ بالله منها … أعووووذ بالله منها .!!

المؤمن كالغيث
[SIZE=4]
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

فهذه هي العبارة التي قالها لي أحدهم وقد طلبت منه أن يذهب بي إلى المسجد النبوي …( تاكسي )

القصة من البداية …
خرجت أريد الذهاب للمسجد النبوي وكانت سيارتي في الطريق ( شحنا ) قادمة إلى المدينة النبوية …
فأوقفت ذلك الشاب الذي بدى لي وجهه شبحا أسودا عليه آثار المعاصي …
التي لا تخفى على كل من رآى ذلك الوجه والذي زاده سوادا حر الظهيرة التي أقبلت حيث كان أذان الظهر على وشك أن يرتفع …
صعدت معه … وانطلقنا فأذن الظهر مؤذنه … فقلت له أظننا يا أخي لن ندرك الظهر في الحرم فهلا وقفنا عند أقرب مسجد …
قال : نعم … سأوقفك وأنا سأذهب وأعود لك بعد الصلاة !!!
يعني لن تصلي ؟ قال يا أخي تريد تصلي براحتك ولكن لا تمتحني ( أي لا تزعجني بهذا الطلب أنا حر ) !!!
ذهلت من الجرأة …
وقفت عن مسجد الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ( مدير الجامعة الإسلامية السابق والمدرس بالمسجد النبوي )
صليت وخرجت وإذا بالأخ موجود …

صعدت معه … ومعي أوراقي وكتبي التي سأراجعها في الحرم …
فقلت له … كيف المدينة معك ؟
فقال لي والله إنها سجن أعوذ بالله منها والله لولا المسجد هذا ( يعني المسجد النبوي ) لما كانت تسوى ريال !!!

إنعقد لساني … وأنا أسمع الشتائم لأطهر بقعة بعد المسجد الحرام ومكة … ( علماً بأن بعض أهل العلم فضل المدينة مطلقاً كالإمام مالك - رحمه الله - )

أخرجت دفتري … وأخذت قصاصة وكتبت له رسالة مبعثرة الأفكار وقليلة البيان …ومضطربة الخط ( مع القيادة )
من مذنب مثله …وهو أنا …

وصلت إلى لمسجد النبوي …وأعطيته الخمسة ريالات … وهذه الورقة …

ما هذه الورقة ( يسألني ) ؟
قلت له خذها ولا تقرأها إلا إذا أردت أن تنام … قبل النوم …

قال : يعني ما أقرأها ذحين ( يعني الآن )

قلت : لا … قبل أن ترقد …

قال نعم …

ذهبت … للمسجد ومضت الأيام … وبعد أسبوع وأنا عائد بعد صلاة العشاء من المسجد النبوي وإذا بالجوال يرن …
رقم غريب … خير إن شاء الله …

ألو … السلام عليكم …

وإذا بصوت ينفجر باكياً …
قال لي نعم يا يا شيخ والله إني طفشان والله إني متضايق …

إش أسوي ( ما العمل ؟)

أهدأت روعة …
وهو يقاطعني ويقول والله لن يقبل الله لي توبة …
ما فيه شيء إلا وفعلته … تخيل يا شيخ كل شيء …
يا شيخ أنا ما ني مجرم عادي …
ولكن والله إني تائب … والله تائب …
يا شيخ … أنا مهرب مخدرات … أنا مروج …
والله بعد ما قرأت الرسالة …
سحبت سيفون الحمام ( أجلكم الله ) على أكثر من ثلاثة آلاف حبة هروين …
أنا تاااااااااااااائب …

قلت الله يعفو ويصفح عن كل شيء إلا الشرك …ورد المظالم …
كل ما يتعلق بجنابه يغفره إلا الشرك به سبحانه …

(( إن الله يغفر الذنوب جميعا ))
أبشر بعفو الله …
وذكرته بالله … وبمغفرته … فهدأ روعة وسكنت زفراته وأغلق الإتصال معه ولم يتيسر لي لمشاغلي الإتصال به …

وبعد فترة يتصل بي وكنت قد صليت الجمعة في المسجد النبوي …

وإذا بصوته متغير … صوت مطمئن هادئ … سعيد …
ويقول ويني عن هذه السعادة … الآن الناس كلهم صاروا يحبوني … ومواعيد والآن سأذهب للإمام … يستضيفني عنده …

أبشرك والله إني في أحسن حال …

أريقت دموعي فرحا … وسجدت لله شكرا …
أسأل الله القبول …

وذهبت الأيام …
واتصل علي مرة أخرى …

وقال أبشرك …
أحد زملائي القدامى أيام الترويج تاب والآن تركته وقد ذهب لمكة سيعتمر …
قلت : ما شاء الله … الآن أصبحت داعية …

قال أسأل الله أن يتقبل …

وهكذا انتهت قصة مروج المخدرات … الذي أصبح داعية …
وأنتم لا تعرفوني … ولذلك لم أتورع عن ذكر … هذه القصة .,… للفائدة …

ولقضية واحدة … فقط … أريد أن أذكر نفسي وإياكم بها …

لا تحقروا من المعروف شيئا ولا تحقروا النصيحة … ولا كلمة طيبة …
قد تغير أناسا وتقلب أمورا وأحوالاً …

جعلني الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق الشر[/size]
مع تحياتى حسنى النجار

بارك الله فيك على هذه الرساله الطيبه التي تذكر الناس بتوبه وان الله يقبل التوبه من عباده ولوكانت ذونوبهم مثل زبد البحر بارك الله فيك . اخوكم الوافي

شكرا اخى حسنى وتم النقل للمنتدى الاسلامى

شكرررررررررررررررررررررا ع الرد