تأثير المناخ على العناصر الخارجية للمبنى :
1—الأسقف
تنفذ الطاقة الشمسية إلى داخل المبنى من خلال الأسقف وبالتالي فان درجة الحرارة الداخلية تتوقف على درجة
الحرارة الخارجية وما يمكن أن يتسرب إلى داخل المبنى وهذا يعني بأن الأسقف تعتبر مصدر أساسي لنفاذ الحرارة إلى داخل المبنى.
إلا أن نسب نفاذها تختلف حسب مواد البناء المستخدمة وتعتبر المواد المعدنية من
المواد التي تتصف بسرعة اكتسابها للحرارة بينما يعتبر القرميد والبيتون المسلح من
المواد ذات خاصية الإكساب البطئ للحرارة مع القدرة على الاحتفاظ بها لمدة طويلة
مما يعطيها الأفضلية في مثل هكذا ظروف مناخية وبالتالي فإن درجة الحرارة وقت الذروة
تبغ الحد الأقصى مما يشكل تأثيرا كبيرا على عناصر المبنى وخصوصا على الأسقف بحيث تنفذ الحرارة إلى الداخل واستعمال المواد كالقرميد والبيتون المسلح يساعد على تأخير تسرب الحرارة إلى الداخل إلى الوقت الذي تبدأ فيه درجة الحرارة بالانخفاض التدريجي والحفاظ على درجة حرارة أقل
داخل المبنى أقل منها بالخارج ومن هنا فإن استخدام هذه المواد يحمي قاطني المبنى من برودة الشتاء وحرارة الصيف أما في المناطق الرطبة فإن استخدام المواد المعدنية تكون انسب بسبب ضرورة التخلص السريع من درجات الحرارة المرتفعة نهارا .
كل ما أوردناه سابقا لا يعني بالضرورة التخلص من الحرارة المتسربة عن طريق السقف بشكل كامل
ولا بد من بعض المعالجات للأسقف نذكر أهمها وهي :
1—استخدام ألواح معدنية بيضاء عاكسة ملساء السطح
2—إنشاء السقف من طبقتين وترك فراغ هوائي بينهما يسمح بحركة وتجديد الهواء
3—وضع فتحات لتحريك الهواء الساخن بالقرب من السقف أو بأسفله
4—استخدام مواد عازلة أو مواد ماصة لأشعة الشمس على السطح السفلي للسقف
5—استخدام القبوة للتغطية لأن السطح المنحني لا يتعرض بالكامل لأشعة الشمس نهارا
وأرفق بعض الحلول منها مبنى الرئاسة في هافانا حيث استخدم المعماري المصمم السقف من طبقتين
ووحدة سكنية لمحدودي الدخل بحي الترجمان في القاهرة استخدم المصمم المعماري القبوات للتغطية
خلا صة القول ان المهندس المعماري معني في إعطاء اهمية كبيرة لكافة عناصر المبنى للوصول
إلى التصميم المناسب والمنسجم بما يحقق الاستخدام الامثل للمبنى ولا مانع ان يعطي لمسة جمالية لهذه العناصر تكون متآلفة مع السياق العام لدراسته والبيئة المحيطة .
العمارة… أداء موسيقي صامت