الزمن الجميل

[CENTER][CENTER]الزمن الجميل

دخل زوجان كبيران في السن أحد المطاعم وجلسا على إحدى الطاولات ،

وقد لفتا أنظار المحيطين

عندما طلبا وجبة واحدة فقط

بعد أن قدم لهما النادل الطعام لاحظ جميع الموجودين في المطعم أن الزوجة بدأت تقسم وجبة الطعام بالتساوي بينها وبين زوجها

حتى الشراب قسمت نصفه لها ولزوجها في كوب آخر

بعد ذلك بدأ الزوج يتناول طعامه في هدوء بينما ظلت الزوجة تنظر إليه من دون أن تأكل

أثار الموقف فضول أحد الموجودين في المطعم فاقترب من طاولتهما

وقال : عفواً ! أرى أنكما طلبتما وجبة واحدة فقط , فهل تسمحان لي أن أطلب لكما وجبة أخرى ؟

ردت السيدة على الشاب وقالت

لسنا في حاجة لوجبة أخرى ، فقط نحب أن نتشارك في وجبة واحدة

فنحن نتشارك في كل شيء

رد الشاب وقال : ولكنك لماذا لا تأكلين يا سيدتي ، فقط تنظرين لزوجك بينما هو يأكل

فكيف تشاركين معه وأنت لا تأكلين ؟

قالت السيدة : أنتظر طقم الأسنان الذي يأكل به

[/center]
[/center]

[SIZE=5][COLOR=navy][COLOR=maroon][COLOR=navy][CENTER][CENTER]الرجل الأجمل …!

[/center]

[B]قالت: [B][COLOR=navy]إذا تقدّم العمر بالفتاة دون زواج، فقد لا يعني هذا ندرة الفرص التي أتيحت لها بالضرورة، بل قد يعني كثرتها!

[/color][/b][/b] [B]قلت[B]: [COLOR=navy]كيف ذلك؟

[/color][/b][/b] [B]قالت[B]: [COLOR=navy]تبدأ الحكاية برفض الأول فالثاني لسبب أو لآخر، ثم تتوالى السنوات ويزداد وعيها بالمقابل فتتعقد شروطها، ليصبح الرفض هو الأساس أمام تواضع المواصفات المتوفرة في المتقدمين.

[/color][/b][/b] [B]قلت[B][COLOR=navy]: وماذا يمكن أن تشترط الفتاة فيمن تختار سوى ما هو متعارف عليه من مزايا، مثل الثقافة، الأخلاق، الوضع المادي المقبول.

[/color][/b][/b] [B]قالت[B][COLOR=navy]: هذه شروط منطقية، لكنها غير كافية.

[/color][/b][/b] [B]قلت[B][COLOR=navy]: تقصدين إذن الحب، أو شيئاً من الانجذاب وغيره من الأمور الجميلة العصية على التفسير!

[/color][/b][/b] [B]قالت[B][COLOR=navy]: حتى هذه ليست كافية، الحب فكرة… حالة مؤقتة… ولمعلوماتك، بعض الحب له تاريخ صلاحية… قد ينتهي في الشهر الأول، في العام الأول، في العقد الأول… لكنه ينتهي!

[/color][/b][/b] [B]قلت[B][COLOR=navy]: هذا كلام مريع، لكنه مثير وجديد، ويدعو للتأمل حقاً.

[/color][/b][/b] [B]قالت[B][COLOR=navy]: وأنا لم أتوصل إليه إلا بعد تأمل طويل، لذلك دعيني ألخّص لك شرطي في الرجل الذي أختار.

[/color][/b][/b] [B]قلت[B][COLOR=navy]: تفضلي فاعتدلت في جلستها

[/color][/b][/b] [B]لتقول[B][COLOR=navy]: من أسمح له بتولي مقعد القيادة في حياتي، يجب أن يكون سائقاً ماهراً، حاذقاً، يقظاً إلى حد يسمح لي أن أستغرق في غفوة مريحة وأنا بجانبه وكلي ثقة أنه لن يدخل بنا في حائط… أو يهبط بنا في واد!

[/color][/b][/b] [B][B][COLOR=navy]سائق يتعامل مع مطبات الحياة بهدوء وتوازن، يعرف متى يفترض أن يخفف السرعة، ومتى يجب أن يتوقف تماماً… يحترم الإشارات… ويفهمها!

[/color][/b][/b] [B]قلت[B][COLOR=navy]: تبدين وكأنك مسؤولة في إدارة السير!

[/color][/b][/b] [B]قالت[B][COLOR=navy]: الحياة الزوجية مثل رحلة في سيارة، صدقيني، بعض النساء يجدن أنفسهن خارجها فجأة في حادث مروع… لينطلق هو وحده نحو غابة بعيدة!

[/color][/b][/b] وبعض الرجال لا يسمحون للمرأة ولو بإغماضة بسيطة خلال الرحلة، لأن نزقهم وتهورهم يدفعانها لأن تبقى متيقظة دوماً… واعلمي أن توق المرأة للاسترخاء والتقاط الأنفاس في مشوار الحياة، هو توق لا ينطفىء مهما أنجزت. لكن ذلك لا يتحقق لها إلا في كنف رجل قادر على تولي الأمور بنفسه وباقتدار، لأن حالة التنبه واليقظة الدائمة يقتلان في المرأة الشيء الكثير…
[B]وأسوأ الرجال من يتركها هي تتولى القيادة لتدني كفاءاته… ويظل جالساً بجانبها يزعق ويثرثر ويحذر من مخاطر الطريق، الحقيقية منها والوهمية[B][COLOR=maroon]!

[/color][/b][/b] [B]قلت[B][COLOR=navy]: وماذا عن أسوأ النساء؟

[/color][/b][/b] [B]قالت[B][COLOR=navy]: أسوأهن من تكتفي بالنوم طوال الرحلة…

[/color][/b][/b] [B][B][COLOR=navy]لأن المرأة الذكية هي التي تتهيأ لتولي القيادة إذا تعب هو!

[/color][/b][/b] [B]قلت[B][COLOR=navy]: كلامك قد يثير غضب بعض النساء الشغوفات بمواقع القيادة…

[/color][/b][/b] قالت: حتى أولئك يحلمن برجل ما…
لكن صدقيني، عند النساء عموماً، فالرجل الأقدر على توفير الأمان للمرأة، هو الأعظم والأجمل والأشد جاذبية… والأندر وجوداً!

بقلم د.لانا مامكنغ

[/color][/color][/color][/size][/center]