[SIZE=5][COLOR=#00b050][CENTER][CENTER]هناك سؤال يطرح نفسه وهو : كيف نصنع جيلاً ناجحاً لمستقبلنا ؟
[/center]
أولاً :الإدارة الناجحة :
فمدير المدرسة ربَّان السفينة ، يديرها كيفما يشاء ، إن صَلُح صَلُحت أمور المدرسة كلّها
فالحكمة تقول : أعطني مديراً ناجحاً ، أعطك مدرسة ناجحة ، فقيادة
والمدير الكفء يكون قدوة في كل شيء ، فعله قبل قوله ، وهو
فهو بمثابة الأب الروحي لهذه المدرسة ، يسأل عن أحوال هذا المدرِّس وذاك التلميذ
[CENTER] بقلب حنون عطوف ، يطبِّق العلاقات الإنسانية في معاملاته ، وتتدفق بين
[/center]
[CENTER] جوانبه الحكمة والحنكة ، والذكاء والأخلاق العالية الكريمة ، في كل تصرف من تصرفاته
[/center]
[CENTER][CENTER][COLOR=#000000][COLOR=black]
ثانياً :المعلم المخلص الكفء :
فالمدرس هو حجر الأساس للعملية التعليمية ، والمرتكز الذي يعول عليه [/color][/color][/center]
[/center]
[CENTER]تنفيذ المنهج المدرسي
[/center]
[CENTER]ومن المهم أن يكون هذا المدرس قد أُعدَّ إعداداً جيداً لممارسة هذه المهنة
[/center]
[CENTER]وهي رسالة الأنبياء ( عليهم السلام ) فيُبدع ويَبتكر ، ويحلِّل ويركِّب
[/center]
[CENTER]ويعمل بلا كَلَلٍ أو مَلَلٍ ، وواسع الاطلاع ، وخياله يعانق حدود السماء ، بل لا حدود له
[/center]
[CENTER]فيحلِّق مع طلابه في عالم الإبداع ، دون أن تقف أمامه أي معوقات أو مبرِّرات ،
[/center]
يكون شغوفاً بالعلم وأهله ، وهو طالب علم لا يشبع ، وكأنه شارب ماء البحر ،
عندما تكون وزارة التربية والتعليم العقل المفكّر
[CENTER]وخلاصة القول :
[/center]
[CENTER] المعلم هو العقل المنفذ
[/center]
[COLOR=#004070][COLOR=#004070][COLOR=red] [CENTER]
[/center]
ثالثاً :ولي أمر متجاوب :
لا تكتمل العملية التعليمية بدون رب الأسرة ، والذي لا تنحصر مسئوليته [/color][/color][/color][/color][/size]
وتعتبر التربية الصالحة عن طريق القدوة الحسنة أفضل مثال يُحتذَى به ،
وعندما نطلب من أبنائنا - مثلاً - إقفال التلفزيون ، وعدم السهر عنده ، ونطلب
منهم المطالعة ، يكون واجبنا أن نحمل أي كتاب من المكتبة ليلاحظ حُبَّنا
[CENTER][SIZE=5][B][COLOR=black]وشغفَنا بالعلم ، ليطابق القول العمل والنظرية بالتطبيق العملي
[/color][/b][/size][/center]
[SIZE=5][COLOR=#004070][COLOR=#004070][COLOR=red]
فعندما يؤدِّي كل من المدير والمدرّس وولي الأمر دوره ، وتكون الكرة في ميدان
وقد حثَّنا الدين الإسلامي على تنشئة الولد ورعايته حتى قبل ولادته
[CENTER][COLOR=black][B]ثم في تسميته وتربيته ،
[/b][/color]
التجارة الناجحة:
ندلُّكُم على تجارة تنجينا جميعاً من خسارة ، وتطلعنا للنجاح فقط ، [/center]
ألا وهي التفكير دائماً بالتفوّق والتميز
وهو الذي ينجينا من طموحنا الهزيل ، وهو : التفكير بالنجاح فقط لأن من حَام
[CENTER][COLOR=black][B][COLOR=black]حول الحمى أوشك أن يقع فيه ،
[/color][/b][/color][/center]
[COLOR=black][COLOR=black][COLOR=black]
[CENTER]( [B]وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [COLOR=black])
[/color][/b][/center]
[CENTER]فلنرفع شعار : انتهى زمن النجاح ليبدأ زمن التفوق[COLOR=black]
[/color]فهذا أحد الأدباء يقول : الدرس الأول يعلمنا أن البنيان هو الإنسان ،[/center]
[CENTER][B][COLOR=red] وإن الدرس الآخر يعلمنا إن الإنسان هو البنيان
[/color][/b][/center]
إخواننا الأعزاء
للتفوق ثمنه ، نحن نحتاج إلى تربية لا تعرف القنوط ،
[CENTER][COLOR=#0070c0][B]أو الانهزام ، أو الخنوع ، أو التراجع
[/b][/color][/center]
ويجب أن نصنع من أبنائنا أشخاصاً أقوياء ، من خلال تقوية إرادتهم
[CENTER]ونفوسهم ، وتعويدهم على القوة الروحية والجسدية ، وخَلق الهِمَم العالية[COLOR=#0070c0]
[/color]انظر إلى قوله تعالى[/center]
(وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى)
كيف يجيب الله تعالى بعد عدة أقسام بهذا الجواب العظيم ، على أن
[CENTER][COLOR=black][B]الإنسان مُرتَهِنٌ بعمله ، وأن استحقاقه بمقدار جِدِّه واجتهاده
[/b][/color][/center]
ولنوضِّح لأبنائنا كيف عاش علماؤنا الأفذاذ في الماضي ، الذين سطّروا
أسماءهم في صفحات التاريخ الخالد ، وهم باقون ما بقي الدهر
[CENTER][B][COLOR=#0070c0]ولا بأس أن نأخذ العبرة من علماء الغرب ،
أمثال[/color]COLOR=black[/color][/b][/center]
الذي قال له أحد أصدقائه : لقد أخفقت في أكثر من 10
آلاف تجربة لاختراع المصباح الكهربائي ، فلماذا لا تكف عن تضييع وقتك ومالك ؟
فقال أديسون : أخطأت ؟!! ، لقد نجحت في اكتشاف ( 10 ) آلاف محاولة لا توصلني إلى ما أريد
[CENTER]وما أجمل قول الشاعر المتنبي
إذا غامرتَ في شَرَفٍ مروم فلا تَقنعْ بِما دون النّجُوم
مصنع الرجال
لنعلم أبناءنا كيف تكون الحياة كِفاحاً وجِدّاً ، وعملاً ونجاحاً ، ولنعلمهم[/center]
نقول فقط : إذا أجدنا تربية الأبناء ، نستطيع أن نقول : إننا أنشأنا جيلاً ناجحاً ،
فما أجمل أن نعيش مع أبنائنا الصغار المتفوقين لحظات التفوق ، لحظة بلحظة ،
ثانية بثانية ، ونحن نترقَّب وجوهَهم ، في خوفهم وقلقهم ، في ترددهم
نعم ، هكذا هو حال التلاميذ المُجدِّين ، وما أجملها من أوقات سعيدة ، إنها
[CENTER][B] لحظة التفوُّق ، إنها لحظة التميز ، [COLOR=#00b050]والحمد لله رب العالمين
[/color][/b][CENTER] [CENTER][size=4]همسة : نجاح بعد طول فشل
[/size]
عندما سأل أحد الصحفيين توماس أديسون عن شعوره حيال 25ألف محاولة فاشلة قبل النجاح في اختراع بطارية تخزين بسيطة، أجاب، "لست أفهم لم تسميها محاولات فاشلة؟ أنا أعرف الآن 25ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية، ماذا تعرف أنت؟"
يُعتبر أديسون بحق من أعظم المخترعين في التاريخ. عندما دخل المدرسة، بدأ معلموه بالشكوى من بطء استيعابه، فقررت والدته أن تدرسه في البيت. كان أديسون مولعاً بالعلوم، ففي سن العاشرة أعدَ مختبر كيمياء في منزله لينتهي به المطاف إلى اختراع أكثر من 1300جهاز وأداة علمية كان لها الأثر الواضح في حياة إنسان العصر الحديث. يقول أديسون في ذلك، “إن ما حققته هو ثمرة عمل يشكل الذكاء 1% منه والمثابرة والجد99%”.[/center]
وعن اختراع المصباح الكهربائي الذي حققه بعد ألفي مرة من التجريب الفاشل يقول: "أنا لم أفشل أبداً، فقد اخترعت المصباح في النهاية. لقد كانت عملية من ألفي خطوة، ولا بد من اجتيازها للوصول إلى ذلك"
تم تدمير مختبر أديسون في حريق كبير عام 1914, و في ذلك اليوم هرع تشارلز الابن الأكبر لأديسون، باحثاً عن أبيه، فوجده واقفاً يراقب اللهب المتصاعدة بهدوء.
في صباح اليوم التالي، تفقد أديسون الركام الذي خلفه الحريق وقال:” هناك فائدة عظيمة لما حصل بالأمس، فقد احترقت كل أخطائنا. الحمد لله يمكننا البدء من جديد”
بعد ثلاثة أسابيع من الحريق، استطاع أديسون أن يخترع أول فونغراف!(مشغل أسطوانات) ، ومن جملة ما اخترع واستحدث من الآلات والأدوات: الناسخة، وطوّر الآلة الطابعة وجهاز الهاتف والحاكي والشريط السينمائي. كما جعل صناعة التلفزيون ممكنة باكتشافه لما يسمّى “أثر أديسون” والذي أصبح أساس أنبوب الإلكترون، إلا أن أهم أعماله على الإطلاق هو اختراعه للمصباح الكهربائي
[/center]
[/center]
[/color][/color][/color][/color][/color][/color][/size][/center]