القول فى اخوة يوسف عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

بينما كنت اقرا فى احد الكتب كان هناك حوار بين شخصيتن من شخصيات القصة ودار بينهم حوار عبارة عن اسئلة فى الدين ومنها سؤال هو سبب موضوعى هذا كانت الشخصية السائلة تقول متى كذب الانبياء ؟ فاجابت الاخري فى قصة يوسف عليه السلام وهم اخوته ؟!
فاثار هذا سؤالى لمن حوالى هل اخوة يوسف انبياء ؟؟ القرآن لم يقر ذلك ؟ فوجدت ان كثيرا جدا يخالط بانهم انبياء فاتبعت قول الله " واسالوا اهل الذكر "
ومن هنا بحث حيث وجدت موضوعا يتحدث عن الاقاويل فى نبوة اخوة سيدنا يوسف ارجو شمول الفائدة للجميع ولمن سال مثلى . اليكم نقل الموضوع
"فإن قال قائل فإذا نزهتم الأنبياء عليهما السلام مثل هذا التنزيه فما قولكم في إخوة يوسف
عليهم السلام وقد قال بعض من يؤبه له من المفسرين والمؤرخين القائلين بغير دليل
بأنهم كانوا أنبياء
فالجواب أن إخوة يوسف عليهالسلام عندما واقعوا ما واقعوه مع أخيهم وأبيهم لم يكونوا
أنبياء وأمناء لله والدليل على ذلك أن الكتاب العزيز جاء بأنهم واقعوا كبائر وصغائر
والإجماع منعقد على أن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الكبائر واختلفوا في الصغائر
وقد أقمنا الدليل على عصمتهم من الصغائر بما فيه مقنع فيما تقدم
فأما جملة ماارتكبوه منها ففي عشرين آية من قوله تعالى مخبرا عن أبيهم أنه قال
ليوسف عليهالسلام لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إلى قوله تعالى مخبرا
عن نفسه وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون فتتبع الآي تجد العدد المذكورفما
أحيلك على مبهم ولا على خبر ضعيف الإسناد ومعلوم أن الله عز وجل ما أطلق هذه
الأقوال وأمثالها على أنبيائه وأصفيائه في كتابه ولا سنة ولا أمر بإطلاقهاعليهم ولا
باعتقادها فيهم
فأما الكبائر التي فعلوها وهي لا تجوز على الأنبياءعليهم السلام فخمسه :

1_ ظلم الأخ المسلم لا سيما أخ مثل يوسف -

2- وعقوق الأب لاسيما أب مثل يعقوب عليه السلام -

3_ والكذب في قصة الذئب المؤدي إلى فراق أخيهم وتفجع أبيهم على فقده حتى ابيضت عيناه منالحزن

4_ وبيعه للكفرة بثمن بخس على قول وهو مؤمن حر وأخوهم وابن نبي -

5_ ووصمة أخيهم يوسف عليه السلام بعد ثبوت نبوته حين قالوا له إن يسرق فقد سرق -
أخ له من قبل فنبزوه بالسرقة حتى ألجؤوه أن يقول لهم أنتم شر مكانا

أو هذه رحمك الله أخلاق الأنبياء عليهم السلام أو يسوغ أيضا أن يكذب النبي عشرة أنبياء
حتى يقول لهم أبوهم النبي بعدما جاؤوه عشاء يبكون وقالوا إن يوسف أكله الذئب بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون وهذا هوفحوى التكذيب فهذه خمس كبائر أربعة منها فعلوها على القطع والخامسة التي هيبيع الحر مختلف فيها فإن الله تعالى يقول شروه فيحتمل أن تعود الهاء عليهم أوعلى السيارة وهو الأظهر

وأما الصغائر فخمس عشرة على أن كل ذنب عصي الله تعالى به فهو كبيرة لكن يتأكد
الوعيد على بعضها بما ورد من الظواهر فيتصور فيها الصغروالكبر كما تقدم
فمن قال إنهم كانوا أنبياء عندما واقعوا هذه الكبائر فيلزم أن يجوز وقوعها على من سواهم من الأنبياء عليهم السلام لتساويهم فيما يجب لهم منالعصمة كما سبق والجائز كالواقع مع خرق الإجماع الواجب الاتباع في عصمتهم من الكبائر والعياذ بالله من شؤم الجهل وأهله فإن قيل ولعل هذه الأفعال كانت فيشريعتهم غير كبائر قلنا إنما وقع الإجماع على أن كبائر شريعتنا لا تجوزعليهم والخمسة التي أخبر تعالى عنهم بها كبائر في شريعتنا وأما شرائعهم فما نعلم كبائرها
من صغائرها ولا كلفنا ذلك
فصل
ثم يطلب هذا الغمر البليد بثبوتهم من أين علمها إن النبوة لا تثبت بالعقول ولا بخبر
الواحد الذي لا يحصل بهالعلم ولا يثبت أيضا بقرينة الحال ولا تحميل الأعمال كما زعمت
المعتزلة وغلاة الباطنية القائلين باكتساب النبوة فإن غير النبي من الأولياء قد يصح منه
ذلك وقد يصدر من أهل الرياء من الأعمال والقرائن مثل ذلك
فإن قيل فإذا لم تصح النبوة من هذه الوجوه فمن أين تصح
قلنا تصح من وجهين أحدهما أن يأتي النبي في زمان تصح فيه النبوة فيدعي النبوة ويتحدى الناس بالمعجزة فيفعلها الله له على وفق دعواه أوينص على نبوته نبي آخر نصا متواترا لا يحتمل التأويل كما نص الله تعالى فيمحكم
كتابه على الستة والعشرين الذين أولهم آدم وآخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام فهؤلاء
هم الأنبياء الذين من أنكر نبوة واحد منهم أو قدح فيها قدحا يخل بشرط من شروط نبوتهم فهو كافر حلال الدم والمال مخلد في نار جهنم بالإجماع المتواتر فهؤلاء هم الأنبياء حقا ومن أثبت نبوة غيرهم على التعيين فعليه الدليل مع أنا نعلم أن ثم أنبياء لله أخر جاء بهم
القرآن في قوله تعالى منهم من قصصناعليك ومنهم من لم نقصص عليك لكن لم يقع التنصيص في الكتاب إلا على نبوة عدد منذكرناه فأما من ذكر منهم في أخبار الآحاد فمظنون
فصل
فإن قيل ولعل نبوتهم تثبت من الكتاب في قوله تعالى حين عدد الأنبياء عليهم السلام قال وإسحق ويعقوب والأسباط والأسباط إخوة يوسف واحدهم سبط قلنا ليس كما قلت فإن الأسباط في بني يعقوب كالقبائل في بني إسماعيل واحدهم سبط وهم اثنا عشر سبطا لاثني عشر ولداليعقوب عليهم السلام وإنما سموا هؤلاء أسباطا وهؤلاء قبائل ليفصل بين ولدإسماعيل وولد يعقوب تسمية هكذا نص عليه أهل اللغة فإن قال قائل فما معنى دخولهم في العدد مع الأنبياء وليسوا بأنبياء والجواب أن القرآن مقصود بالإيجازالذي هو مخ البلاغة وكانت النبوة تترى في بني إسرائيل وكان أثلهم من أولاد يعقوبوهو إسرائيل فلما عدد الله تعالى من كان قبل من الأنبياء على التفصيل أوجز فقالوالأسباط يعني أنبياء الأسباط على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ثم خصص بعد ذلك عظماءهم بالذكر فقال وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داودزبورا فبدأ بالتفصيل وختم بالتفصيل فتضمن الطرفان الواسطة وصح التشريف لمن خصص بالذكر في الآحاد وهذا التخصيص ينظر لقوله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال وهما من الملائكة وقال تعالى فيهما فاكهة ونخل ورمان وهما منالفاكهة وكذلك ذكر معظم الأصناف التي كانت النبوة تترى فيهم ثم خصص عظماءهم بالذكر تشريفا لهم صلوات الله عليهم أجمعين ومصداق هذا التفسير أن ذكر الأسباط انما وضع تسمية عوضا من القبائل كما تقدم فلو كانوا كلهم أنبياء كما زعم الجهلة لكان كل من انتسل من بني يعقوب عليه السلام نبيا وقد قال تعالى وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وقال تعالى ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين وقال وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما فسماهم أسباطا وأمما ولم يسمهمأولادا ولا أبناء فإن قيل فقد جاء عن النبي أنه قال الحسين سبط من الأسباطفمعناه أنه يقوم في العبادة والقيام بحق الله تعالى مقام سبط كما قال تعالى إنإبراهيم كان أمة قانتا لله وقال في قس إني لأرجو أن يحشر أمة وحده هكذا حكاه الهروي في كتاب الغربيين فإن قيل ولعلهم سموا أسباطا وهم أولاد تجوزا واتساعا كما سمى النبي الحسين سبطا حيث قال الحسين سبط من الأسباط وهو ولد قلنا هذاالتجوز إنما صح في الحسين رضي الله عنه لسبق المعرفة ببنوته من وجه آخر فلو أخبرتعالى أن يهوذا سبط من الأسباط ثم عدده في جملة الأنبياء بلفظ السبط لصحت نبوته وهذا لم يقع فلا حجة للخصم في هذه القولة ولو صح لما صحت نبوته إلا بعدالتوبة والإنابة واشتراط العصمة في حال الوهلات كما زعم الخصم وأما غير هؤلاءمن أهل النظر فتوهموا نبوتهم من قوله تعالى مخبرا عن يعقوب عليه السلام حيث قالويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق وهولم يمت إلى قريب في اللسان لأن الآل أقرب في اللسان للبنوة من الأسباط لكن الآل تحتمل البنين وتحتمل التبع قال تعالى أدخلوا آل فرعون أشد العذاب أي تبعهوفي السنة اللهم صل على محمد وعلى آله وأزواجه وذريته فذكر الآل ثم ذكر الذرية فلو كان الآل من الذرية لم يصح العطف فإن قيل ولعل ذكر الذرية بعد ذكر الآلتخصيص التشريف كما قال تعالى وملائكته ورسله وجبريل قلنا إذا بقيت لعل فقدتطرق الاحتمال واطرد الإشكال والنبوة لا تثبت بالاحتمال ويحتمل أن يكون التمامعلى الآل بما دون النبوة من الولاية والصدقية وإذا دخلت هذه الاحتمالات لم يصح القطع على نبوتهم في هذه الآية ومع تسليم هذه التقديرات جدلا فلا تصح نبوتهم عندمواقعة الأفعال التي ذكر تعالى عنهم أصلا فإنه كان يؤدي إلى أن يجوز على أنبياءالله عز وجل كل ما فعلوه لصحة التساوي الذي قدمناه فهذا رحمكم الله هو الحق الذييرغب فيه ولا يرغب عنه وبعد هذا التتبع فلا يبقى لقائل مستروح إلى ثبوتبنوتهم إلا من هذه الوجوه المتقدمة وهي مظنونة ولا سبيل إلى القطع في واحد منهافالله الله أيها المسترشد المحتاط على دينه إن لم تكن من أهل النظر القويم على الصراط المستقيم فما كل سوداء تمرة ولا كل بيضاء شحمة واجتهد فيمن تأخذ عنهدينك وجنب الجهال مرة وجنب وعاظنا ومريدينا في هذا الزمان المنكوب المنكوس ألفألف مرة فإنهم أضر على دينك من الأفاعي الصفر لا سيما في هذا العويلم المتهافت الدعي في الإرادة بالنوافج ومغالطة البله الأغمار من النساء وفحول النساء فإنهم انتهكوا حرمة الأنبياء عليهم السلام حتى تشبهوا بهم وربما أربوا عليهم بادعاءالإلهية بالفيض والإشراق الذي ادعته القرامطة حتى يلقى أحدهم امرأة أوغلاما فيقول له رأيت الله فيك إلى غير ذلك من أمور هي أشنع وأبشع من أن تذكر أوتسخم بها الأوراق والذي ورط هؤلاء الأرجاس في هذه الرذائل عدم الزاجر وقلة الغيرة في الدين فانظر عمن تأخذ دينك وكيف تأخذه وقد نصحتك والسلام وقد نجزالتنبيه على التنزيه بمعونة الله تعالى ونسأل الله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة أن يعفو عنا فيما وقع فيه من الخطأ والخطل بمنه ولطفه والختم بالصلاة والتسليم على الأنبياء عموما وعلى نبينا خصوصا وعلى آله وآلهم
وسلم تسليما
منكتاب
تنزيه الأنبياء"

بسم الله الرحمن الرحيم

من ( جامع المسائل – المجموعة الثالثة – ص 297 – 299 )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - :

(( الذي يدل عليه القرآن واللغة والاعتبار أن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء ، وليس في القرآن ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا عن أصحابه خبر بأن الله تعالى نبأهم .

وإنما احتج من قال إنهم نبئوا بقوله في آيتي البقرة والنساء (( والأسباط )) ، وفسر الأسباط بأنهم أولاد يعقوب ، والصواب أنه ليس المراد بهم أولاده لصلبه بل ذريته ، كما يقال فيهم أيضا (( بنو إسرائيل )) ، وكان في ذريته الأنبياء ، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل .

قال أبو سعيد الضرير : أصل السبط شجرة ملتفة كثيرة الأغصان .

فسموا الأسباط لكثرتهم ، فكما أن الأغصان من شجرة واحدة ، كذلك الأسباط كانوا من يعقوب .

ومثل السبط الحافد ، وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأسباط حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثني عشر .

و قال تعالى : (( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون . وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما )) ، فهذا صريح في أن الأسباط هم الأمم من بني إسرائيل ، كل سبط أمة ، لا أنهم بنوه الاثنا عشر .

بل لا معنى لتسميتهم قبل أن تنتشر عنهم الأولاد أسباطا ، فالحال أن السبط هم الجماعة من الناس .

ومن قال : الأسباط أولاد يعقوب ، لم يرد أنهم أولاده لصلبه ، بل أراد ذريته ، كما يقال : بنو إسرائيل وبنو آدم ، فتخصيص الآية ببنيه لصلبه غلط ، لا يدل عليه اللفظ ولا المعنى ، ومن ادعاه فقد أخطأ خطأ بينا .

والصواب أيضا أن كونهم أسباطا إنما سموا به من عهد موسى للآية المتقدمة ، ومن حينئذ كانت فيهم النبوة ، فإنه لا يعرف أنه كان فيهم نبي قبل موسى إلا يوسف .

ومما يؤيد هذا أن الله تعالى لما ذكر الأنبياء من ذرية إبراهيم قال : (( ومن ذريته داود وسليمان )) الآيات ، فذكر يوسف ومن معه ، ولم يذكر الأسباط ، فلو كان إخوة يوسف نبئوا كما نبئ يوسف لذكروا معه .

وأيضا فإن الله يذكر عن الأنبياء من المحامد والثناء ما يناسب النبوة ، وإن كان قبل النبوة ، كما قال عن موسى : (( ولما بلغ أشده )) الآية ، وقال في يوسف كذلك ، وفي الحديث : (( أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، نبي من نبي من نبي )) .

فلو كان كانت إخوته أنبياء كانوا قد شاركوه في هذا الكرم ، وهو تعالى لما قص قصة يوسف وما فعلوا معه ذكر اعترافهم بالخطيئة وطلبهم الاستغفار من أبيهم ، ولم يذكر من فضلهم ما يناسب
النبوة ، ولا شيئا من خصائص الأنبياء ، بل ولا ذكر عنهم توبة باهرة كما ذكر عن ذنبه دون ذنوبهم ، بل إنما حكي عنهم الاعتراف وطلب الاستغفار .

ولا ذكر سبحانه عن أحد من الأنبياء – لا قبل النبوة ولا بعدها – أنه فعل مثل هذه الأمور العظيمة ، من عقوق الوالد ، وقطيعة الرحم ، وإرقاق المسلم وبيعه إلى بلاد الكفر ، والكذب البين ، وغير ذلك مما حكاه عنهم ، ولم يحك شيئا يناسب الاصطفاء والاختصاص الموجب لنبوتهم ، بل الذي حكاه يخالف ذلك ، بخلاف ما حكاه عن يوسف .

ثم إن القرآن يدل على أنه لم يأت أهل مصر نبي قبل موسى سوى يوسف ، لآية غافر ، ولو كان من إخوة يوسف نبي لكان قد دعا أهل مصر ، وظهرت أخبار نبوته ، فلما لم يكن ذلك علم أنه لم يكن منهم نبي . فهذه وجوه متعددة يقوي بعضها بعضا .

وقد ذكر أهل السير أن إخوة يوسف كلهم ماتوا بمصر ، وهو أيضا ، وأوصى بنقله إلى الشام ، فنقله موسى .

والحاصل أن الغلط في دعوى نبوتهم حصل من ظن أنهم هم الأسباط ، وليس كذلك ، إنما الأسباط ذريتهم الذين قطعوا أسباطا من عهد موسى ، كل سبط أمة عظيمة .

ولو كان المراد بالأسباط أبناء يعقوب لقال : (( يعقوب وبنيه )) ، فإنه أوجز وأبين . واختير لفظ (( الأسباط )) على لفظ (( بني إسرائيل )) للإشارة إلى أن النبوة إنما حصلت فيهم من حين تقطيعهم أسباطا من عهد موسى . والله أعلم . )) . انتهـى .

هذا القول الفاصل فى ذلك ان شاء الله

والحمد لله رب العالمين .