"مزحة" عن فن استقراء الواقع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن استقراء الواقع والأحداث التي يمر بها الإنسان في حياته هي المقياس الحقيقي لخبرة الإنسان والتفاوت فيها هو المصدر الرئيس في التمييز في خبرة التعامل مع الأحداث في المستقبل وكيفية الخروج بالرأي الحكيم والذي يكتسب حكمته من الخبرة، ومن هذا المنحى انطلقت حكم كثيرة والتي من أشهرها “مش مهم إنك غلطت، المهم ازاي تستفيد من الخطأ وتتجنب تكراره”

وبعيداً عن التنظير والتأصيل، أذكر لكم أطروفة ربما سمعناها ونحن صغاراً وضحكنا على غباء بطلها ولكنها تعكس معنىً خطيراً لأنه من الممكن أن نتسم بصفات هذا الشخص في استقراء بعض الأحداث من حولنا ونحن لا ندري

القصة تقول:

أن أحد أصحاب التجارب البيولوجية كان يجري تجربة على ضفدع وقال للضفدع اقفز، فقفز الضفدع فسجل ملاحظته واستقراءه أن الضفدع يستطيع القفز
ثم قام بقطع أحد ارجل الضفدع، وقال للضفدع اقفز، فقفز الضفدع، فسجل ملاحظته الثانية وهي أنه عندما تم قطع أحد أرجل الضفدع، فإن الضفدع لا يزال قادراً على القفز

ثم كرر التجربة بقطع الرجل الثانية والثالثة وكان يسجل في كل مرة انه بقطع رجل أخرى لا تزال الضفدع قادرة على القفز

ثم قطع الرجل الرابعة وقال للضفدع اقفز، فلم يقفز! اقفز، فلم يقفز!!، اقفز، فلم يقفز!!!

فسجل ملاحظته الأخيرة وما استنتجه من التجربة:

أنه عند قطع أرجل الضفدع الأربعة، فقدت الضفدع حاسة السمع"

مضحكة، ولكنها مقلقة، أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
اللهم قنا الفتن ما ظهر ومنها وما بطن
اللهم توفنا وأنت راض عنا
اللهم هيئ لبلادنا أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينتهى فيه عن المنكر

باحث ذكي جداً ! :slight_smile: و لكن كثر امثاله في الوقت الحالي للاسف :slight_smile:
الحمدلله على كل حال…