[SIZE=“5”][CENTER][COLOR=“Navy”]
أكد فضيلة الدكتور راغب السرجاني -المشرف العام على موقع قصة الإسلام- أن فرص الحكم الإسلامي تقتنص وليس فيها تتدرج، لأنها غير متكررة كثيرًا في التاريخ، فمن يقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أنه اقتنص فرصة إقامة الحكم الإسلامي في المدينة عندما عرض عليه الأنصار في بيعة العقبة الثانية استقباله في بلدهم، فبعد دراسة وافية للموقف وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم على العرض.
وأشار فضيلته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحين الفرص لإقامة الدولة الإسلامية في مكة، وهو ما كان بالفعل بعد صلح الحديبية، فقد اقتنص رسول الله صلى الله عليه وسلم خيانة بكر مع خزاعة، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن أعدَّ جيشه لفتح مكة على الرغم من اعتذار أبي سفيان له في المدينة وتجديده للعهد والسلام مع المسلمين، ولكنها الفرصة التي قد لا تتكرر إلا بعد سنوات، وعندئذٍ فتح الله صلى الله عليه وسلم مكة للمسلمين، وقامت دولة الإسلام في مكة والمدينة.
وأوضح الدكتور راغب السرجاني أن كلاًّ من التدرج والحسم سننٌ من سنن الله تعالى في الأرض، ولكن لكل منهما موضعه ووقته.
صرّح بذلك فضيلة الشيخ الدكتور راغب السرجاني في درسه الأسبوعي (من وحي الثورة) يوم الثلاثاء الماضي 19 إبريل 2011م، بعد صلاة العشاء في مسجد الرواس بحي السيدة زينب بالقاهرة.
كما أكد فضيلته أن ما يعيب الإسلاميين الآن في مصر هو بعض البطء الذي لا يتناسب مع سرعة الأحداث، التي تحتاج إلى سرعة اتخاذ القرارات المناسبة.
وأكد فضيلته أن الفرص من هذا النوع غير متكررة في التاريخ ولا في الواقع؛ فعلى الإسلاميين أن يعوا الدرس، ويقرءوا الواقع بعين بصيرة ويدرسوه جيدًا، فإذا فاتت الفرصة هذه، فربما لا تعود إلا بعد سنوات.
[/color][/center][/size]