محمد سليم العوا: كاميليا وعبير قضايا فساد أخلاقي استغلها المتلبسون بالدين

دعا الدكتور محمد سليم العوا إلى عدم تقليد السياسية الخارجية لأي بلد أخر لأن لكل بلد ظروفه وطبيعته الخاصة التي يصعب تغييرها مؤكدا أن مصر تحتاج الآن إلي صناعة نفسها وإعادة ذاتها مرة أخري بعد ضياع استمر 30 عاما.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت بنادي سبورتنج مساء الخميس بعنوان “وماذا بعد”، وقال العوا إن السياسة التي ستتبع لابد أن تكون لما فيه الصالح للبلاد وأن علي المصريين أن يقفوا أمام الطواغيت الصغار قبل الكبار ونصح بألا يترك المصريون أحدا ينتهك حرماتهم.

وأكد عدم رغبته في وجود وزارة للإعلام ونصح القائمون عليها بتطهيرها من رموز الفساد، قائلا إن ما يجري في الإعلام الآن هو “أمر سخيف” ونوه إلي ضرورة استعادة الواجب الأخلاقي الذي كانت عليه مصر قبل 25 يناير واعتبره تحديا أمام الجميع وأن مواجهته تتطلب تنفيذه في الأسرة حيث يحترم الآباء الأبناء وفي الطريق العام لاستقامة العمود الخلقي للأسرة والشارع.

وإنتقد قضيتي كاميليا شحاتة وعبير وإعتبرها قضايا فساد أخلاقي ويستعملها المتلبسون بالدين في مظاهراتهم وصلواتهم وأن من تقدم علي ذلك هي من تدعي الإسلام للتخلص من زوجها وأكد علي أن الفتنة التي حدثت بين المسلمين والمسيحيين ماهي إلا خطأ عظيم ووصفه العوا بالوضع " الشاذ ".

واشار إلي أن التدين اليوم أصبح يتجسد في الغلو الديني الذي يعرف في المظاهرات والإعتداء علي الغير، وأكد أن مايحدث لا شأن له بالمسيحية أو الإسلام ووصف قضية الاحتجاز في الكنائس بأنها جريمة وانتقد كل من يسب رجال الدين سواء
مسلمين أو مسيحيين واعتبر ذلك يؤدي إلي فقدان الوطن وأن إسقاط الرموز الدينية ليس من مصلحة أحد.

وأوصى الحكومة الحالية بأن تقف سدا منيعا أمام إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن هيمنوا علي القرار المصري طيلة 30 عاما وحتي لا تتهاوي الإرادة المصرية.

وقال إن الرئيس المخلوع أفسد علاقة مصر بالدول الأفريقية بعد المهانة التي لحقت بهم واعتبرهم خارج حساباته ولم يحضر إلا مؤتمرا واحدا للقارة الأفريقية مما إعتبره نوعا من التعالي علي هذه الدول.

وأكد أن مبارك لم يكن علي علاقة سوية إلا بالبلدان العربية التي لها مصالح شخصية معه أم البلاد الأخري فعلاقته بها غير جيدة.

واستعرض رؤيته حول النظام المصري بأن يكون نظام رئاسي برلماني حتي لا نأتي بديكتاتور جديد , وأكد العوا أن بعد صدور قانون تنظيم إنتخابات رئاسة الجمهورية سيفكر إذا كان سينوي الترشح أم لا قائلا " إذا حان الوقت لترشيحي لن أتأخر ".

وتعليقا علي ما يتردد حول " فزاعة " السلفيين أكد أن وجودهم في الإعلام أمر غير منصف لإن بعضهم له فكر متطرف وأن لهم قدرات محدودة وإذا هيمنوا علي صناديق الإنتخاب فيكون ذلك تقصيرا من التيارات السياسة الأخري

وإنتقد الغياب الأمني الحالي محملا الشرطة السبب الرئيسي في عدم تنفيذ القوانين وأشاد بدور القوات المسلحة وإنها تحملت الكثير من أجل مصر.
http://www.dostor.org/politics/egypt/11/may/13/42071