الدكتور راغب السرجاني : كيف نختار رئيس الجمهورية ؟

[CENTER][SIZE=“5”]

قام فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني بإلقاء محاضرة في ساقية الصاوي يوم الأربعاء 11/5/2011م؛ بعنوان (كيف نختار رئيس الجمهورية؟). وقد وضع فضيلته عدة معايير لاختيار الرئيس، منها أن يكون غير راغب في الرئاسة؛ لأن الإمام مسلم روى في صحيحه عن أبي موسى قال: دخلت على النبي أنا ورجلان من بني عمِّي، فقال أحد الرَّجلين: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِّرْنَا عَلَى بَعْضِ مَا وَلاَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ. فَقَالَ: “إِنَّا وَاللَّهِ لاَ نُوَلِّي عَلَى هَذَا الْعَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ، وَلاَ أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ”[1].

ومنها أيضًا: أن يكون برنامجه متصفًا بصفات البرنامج الناجح؛ فيكون برنامجًا شاملاً لكل نواحي الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية وغيرها، كما يجب أن يكون البرنامج واقعيًّا لا يضع طموحات خيالية ليجذب الناخبين بينما هو غير قادر على تحقيقها وفقًا للمعطيات. وإضافةً لذلك يجب أن يكون البرنامج قائمًا على أسس علمية في المستهدف تحقيقه، ويكون القائم على وضعه متخصصين.

أما ثالث الصفات المطلوب توافرها في المرشح، فقال الدكتور راغب السرجاني: علينا أن ننظر إلى تاريخ الشخصية المرشحة، وهل يتوافق تاريخها مع البرنامج الذي يقدمه أم أنه يقدم لنا مجرَّد كلام يوافق أفكارنا بينما أفكاره هو مخالفة تمامًا.

وقد ضرب فضيلته مثالاً لذلك بما إذا كان المرشح جزءًا من النظام السابق، ثم يخاطبنا في برنامجه بأنه سوف ينشر الحرية والديمقراطية ويحارب الفساد؛ فمثل هذا لا نقبل منه ولا ننتخبه؛ لأن تاريخه مع الفساد والظلم يناقضان ما يدعيه من أنه سيقيم دولة “العدالة والطهارة والشفافية”.

وأوضح فضيلته أن علينا أن ننسى فكرة الرئيس الملهم، الذي يُؤخذ رأيه في كل أمر في كل مجال ككل الحكام العرب الذين يروِّج لهم إعلامهم أنهم عباقرة في كل المجالات؛ فهذا كذب وتضليل… ولكن علينا أن نعرف أن الرئيس الطبيعي ليس متخصِّصًا في كل الأمور، وإنما له رؤية جيدة وواضحة للنقطة التي يقف فيها الوطن الآن، وللوضع الذي يُريد أن ينقلنا إليه.

وأشار فضيلته إلى أن الرئيس القادم ينبغي أن تكون له “كاريزما”؛ ليكون مؤثرًا وقادرًا على جمع الجماهير وإقناعهم، حتى لا تشعر الجماهير بالانقطاع عنه، أو أنه غير قادر على قيادة سفينة الوطن.

والشرط الخامس الذي حدده الدكتور راغب السرجاني للرئيس القادم: أن يملك آليات إدارة جيدة يستطيع بها السيطرة على أجهزة الدولة وتسيير أعمالها بسهولة بما يحقق مصلحة المواطنين، ويستطيع بها استثمار كل موارد الدولة وتوظيفها في صالح المواطن، كما يستطيع بتلك الآليات أن يحل المشكلات المزمنة التي تواجه الوطن كمشكلات النوبة وتعمير سيناء ومعاملة أهلها، ومشكلة سوء التوزيع الجغرافي للسكان، ومشكلة فساد المحليات، ومشكلة مياه نهر النيل مع دول الحوض، كما يستطيع بهذه الآلية أن يتفادى المشكلات قبل وقوعها.

وسادسًا: أشار الدكتور راغب السرجاني إلى أن الرئيس القادم يجب أن يكون محبًّا للشورى، وقابلاً للأخذ برأي الأغلبية والنزول عن رأيه، وأوضح أنه يعلم أن بعض المرشحين لا يتصفون بهذه الصفة، وتغلب عليهم الفردية في اتخاذ القرار.

وسابعًا: يجب أن يكون رحيمًا بالشعب وأوجاعه وآلامه، ولا يقسو عليه لا بالضرائب ولا غيرها، ومتواضعًا يرى نفسه واحدًا منه ولا يتكبر عليه.

وثامنًا: يرى الدكتور راغب وجوب أن يكون الرئيس نزيهًا غير ملوَّث بالفساد من العصر السابق، وإلاَّ فإنه لا يصلح؛ فمن تورط في الفساد سواء حوكِم قضائيًّا أم لم يحاكم حتى الآن، ينبغي أن يبتعد عن هذا السباق للرئاسة؛ فنحن نريد أن ندخل عصر الطهارة والشفافية.

وتاسعًا: يجب أن يكون الرئيس شجاعًا وجريئًا في الحق لا يخشى القوى الخارجية ولا الفاسدين داخليًّا؛ فيقف في المشكلات الجسام بقوة كمشكلة الفتنة الطائفية، ويقيم الحق فيها دون مجاملات أو تحمل للضغوط، وكذلك يقف أمام أعداء الخارج وضغوطهم فلا يرضخ لإسرائيل أو الولايات المتحدة في مطالبها على حساب كرامة ومصالح الشعب.

وعاشرًا: يرى الدكتور راغب السرجاني أن يكون الرئيس “ذكرًا مسلمًا”.

وبعد انتهاء كلمة فضيلة الدكتور راغب السرجاني بدأت فقرة الأسئلة من الجمهور، وكانت فقرة طويلة مثيرة؛ حيث توجه الكثيرون بأسئلتهم للدكتور راغب، الذي أجاب عن معظمها تفصيلاً؛ فعن سؤال حول كيف نفاضل بين شخصين لديهما نفس الصفات المطلوبة؟

أجاب فضيلته بأن السياسة هي فنُّ الممكن؛ لذا إذا وجدت أحدهما احتمالاته أقل في الفوز لأسباب أخرى كعدم شعبيته أو لعدم معرفة الناس به أصلاً؛ فعليَّ أن أعطي صوتي لمن احتمالات فوزه أكبر.

وحول سؤال آخر يرى صاحبه أن قرارات المجلس العسكري ضعيفة، وتوحي بأنهم لن يتركوا الحكم. أجاب الدكتور بأن موقف الجيش صعب؛ لذا علينا أن نحدد ما كان يجب على الجيش في كل موقف، ونُقَيِّم ما فعله فيه، وأنا أرى عمومًا أن قرارات المجلس ناجحة جدًّا؛ فهم متورِّطون في إدارة دولة بكل إضراباتها واضطراباتها، وهو مطالب بأخذ القرار رغم أن كل عمله سابقًا متعلق بالجبهة والقوات المسلحة، والخطوات التي فعلها الجيش في الفترة الماضية نجدها كانت شبه مستحلية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي؛ فهناك محاكمات لكبار رموز النظام، وهناك فتح لمعبر رفح، وزيارات لدول حوض النيل كانت منقطعة تمامًا فترة النظام السابق، بل كانت العلاقات عدائية. وقال فضيلته: أنا شخصيًّا لا أتوقع أنَّ لدى الجيش رغبة في الاستمرار، ولكن كثرة المشكلات ربما تغري الجيش بالاستمرار؛ لذا علينا أن نوقف نزيف الأزمات.

وردًّا على سؤال يقول: إذا ترشَّح د. محمد سليم العوّا ود. عبد المنعم أبو الفتوح؛ فأيهما ترشِّح؟

أجاب الدكتور بأنه سيرشح مَنْ يتوقَّع أنه سيفوز؛ وذلك عند إغلاق باب الترشح وفقًا للمؤشرات واستطلاعات الرأي، ولكنني أوجِّه نداءً حارًّا إلى الإسلاميين على اختلاف أطيافهم أن يتفقوا على مرشح واحد؛ حتى لا تتفتت الأصوات ويذهب المنصب للعلمانيين.

وتوجهت إحدى الحاضرات بسؤال هل الذي يصلح للرئاسة حاليًا رئيس مدني أم رئيس عسكري؟

فأجاب الدكتور راغب بأنه طبعًا يجب أن يكون مدنيًّا؛ فالرجل العسكري له مكانه ومهمته، أما شئون الحكم فلا يصلح فيها العسكري الذي عاش حياته في ظل سياسة تنفيذ الأوامر دون تفكير، وإنما يصلح للحكم رجل مدني له قدرة على إدارة الدولة والتواصل مع العالم الخارجي، وله استعداد للشورى والحرية. وقد يكون هناك استثناءات فيكون هناك رجل عسكري محبٌّ للشورى، وله من المرونة والقدرة على إدارة الدولة، ولكننا لا نستطيع في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد أن نخاطر.

وحول سؤال عن: هل اشتراط الإسلام في المرشح يُلغي المواطنة؟

أجاب الدكتور بأن المواطنة محفوظة، وجميع حقوق غير المسلمين مضمونة، ولكن المنطق السائد في العالم كله أن الأقليات الدينية لا تحكم على الأغلبية؛ فالمسلمون في فرنسا حوالي 10% من السكان، فهل يمكنهم أن يحكموا الغالبية الكاثوليكية؟! بل حتى المسيحي الأرثوذكسي المصري لو حصل على الجنسية الفرنسية فلن يستطيع حكم فرنسا ولا إنجلترا وأمريكا؛ لأن دساتير تلك البلاد المكتوبة والشفهية تمنع تولي الرئاسة لأحد من خارج كنيستهم، فضلاً عن خارج دينهم؛ فكيف يُطلَب من 95% من المصريين وهم المسلمون أن يقبلوا بأن يحكمهم فرد من 5% من المسيحيين؟! الحقيقة هذه قضية غير مطروحة أصلاً، والمقصود بإثارتها صرف النظر عن القضايا الحقيقية.

وحول سؤال عن موقف الدكتور راغب السرجاني من ولاية المرأة للرئاسة، أجاب الدكتور بأن الرسول قال: “لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً”[2]. والحديث عام، ومن يدعي تخصيصه بتلك الحالة عليه أن يأتي بالدليل، بل وفوق ذلك فهناك رواية للحديث تدل على فهم الصحابة له بعمومه؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ أَيَّامَ الجمل بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى، قَالَ: “لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً”[3].

فإذا كان الحديث يُطبَّق على السيدة عائشة وهي من أفضل نساء العالمين؛ فكيف بمن دونها؟!

وقال الدكتور راغب السرجاني أيضًا: إن العلماء جميعًا اتفقوا على ولاية الرجل على زوجته في البيت، ولم يختلفوا، وحتى غير المسلمين هذا هو السائد عندهم؛ فإذا سمحنا للمرأة بالرئاسة فستكون فوق زوجها وفوق كل الرجال، وهذا خلاف المنطق.

وعن سؤال حول متى يتحد الإخوان والسلفيون؛ أجاب فضيلته بأن المشكلات غالبًا ما تكون بين التلاميذ والأتباع، أما على مستوى الشيوخ والقيادات فغالبًا ما يسود الحب. فعلى الجميع أن يعلموا أن الاختلاف الذي بينهم هو اختلاف تنوع وتكامل وليس اختلاف تضاد، ومن ثَمَّ فعلى كل مسلم أن يتغاضى عن نقص إخوانه ويعمل على تكميله؛ لأنهم هم أيضًا يكمِّلون نقصه في المجالات التي لا يجيدها.

وفي ختام المحاضرة وجَّه فضيلة الدكتور راغب السرجاني الشكر للحضور ولإدارة المحاضرة، والتفَّ بعدها العديد من الحضور حوله يناقشونه ويستفسرون منه عن كثير من القضايا، وبعد أداء صلاة العشاء انصرف فضيلة الدكتور راغب والحضور.

[1] رواه مسلم (1733)، وابن حبان (4481).

[2] رواه البخاري (4163)، والنسائي (5388).

[3] رواه البخاري (4163)، (6686)، (4425)، (7099).

فيديو المحاضرة : الدكتور راغب السرجاني كيف نختار رئيس الجمهورية ؟؟[/size][/center]

الله محاضرة راقية جداً

إن شاء الله أحاول أن أحصل على نسخة مرئية منها وأنشرها للنفع

جزاكم الله خيراً

منها أن يكون غير راغب في الرئاسة؛ لأن الإمام مسلم روى في صحيحه عن أبي موسى قال: دخلت على النبي أنا ورجلان من بني عمِّي، فقال أحد الرَّجلين: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِّرْنَا عَلَى بَعْضِ مَا وَلاَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ. فَقَالَ: “إِنَّا وَاللَّهِ لاَ نُوَلِّي عَلَى هَذَا الْعَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ، وَلاَ أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ”[1].

كيف سيكون غير راغب وسيرشح نفسه ؟

المرشح لرئيس الجمهورية لابد ان يكون راغب فى ذلك وواثق من انه كفا لمثل هذا المنصب لتحقيق هدف سامي والا ما كان سيرشح نفسه ولكن فى نفس الوقت لابد ان يكون زاهد غير متكالب على المناصب وان تكون نيته خالصة لوجه الله.

وأشار فضيلته إلى أن الرئيس القادم ينبغي أن تكون له “كاريزما”؛ ليكون مؤثرًا وقادرًا على جمع الجماهير وإقناعهم، حتى لا تشعر الجماهير بالانقطاع عنه، أو أنه غير قادر على قيادة سفينة الوطن.

انا بصراحة لا اتفق مع الدكتور راغب فى هذه النقطة فالرئيس الكاريزما هى أول درجات الغرور والاستبداد والكاريزما الحقيقة هى ان تكون قادر على جميع الجماهير والتأثير عليهم بالافعال لا بالاقوال وللاسف هذه الخاصية ما يتمتع بها عمرو موسى ولو نظرا لافعاله فسنجد انه لم يقدم اى شيىء

طبعاً يا أحمد هناك فرق بين الرغبة في الرئاسة والسعي الحثيث لها، وبين الترشح للرئاسة.

لابد أن تكون قرائتنا لمثل هذه المواضيع قراءة موضوعية غير موجهة وأن لا نضع في خلفية الموضوع صورة لشخص معين، فإن اتفقت فبها ونعمة “والقول ما قال الكسائي” ولو خرجت عما نريده قلنا لا هذا غير صحيح.

الموضوعية هي سمة الاستقراء الجيد للأحداث وإن غشاوة القراءة الموجهة تجعل الإنسان يتقوقع داخل فكرة معينة تحجب عنه كثيراً من الفرص السانة التي تحيط به من كل جانب.

أنا أقرأ الآن في موضوع عن التفكير خارج الصندوق Out Of Box Thinking وأنا الآن أقرأ الكتاب الأول وعنوانه Get Out Of Your Boxx تحرر من صناديقك “كما ترجمتها أنا أما الناشر فترجمها بالتفكير خارج الصندوق” فعلاً هذه المبادئ وإن خرجت من الغرب “سامع يا هندسة من الغرب علشان الناس إللي بتقول إن السلفيين بيردوا ل حاجة تيجي من الغرب:)” إلا أن بها فوائد جمة لو طبقناها لتحررنا من كثير من الأفكار الخاطئة ولاغتنمنا كثيراً من الفرص التي فوتناها بقصر نظرتنا

أنا طبعاً قرأت في سطور اعتراضك أنه بتطبيق النقطة الأولى فسيرخرج البرادعي من الاختيار وأننا لو طبقنا النقطة الرابعة فسيكيب عمرو موسى، قبلها أبشرك إن النقطة رقم ثمانية تطلع عمرو موسى بره، بس ما أريده هو عند قراءة مثل هذه المواضيع نجب أن ننسى عمرو موسى والبرادعي وبسطويسي وكل الناس دي ونفتكر بس “مصر”، هل فعلاً هذا في صالح مصر أم لا، ولكن علينا أن لا ننسى أنه يجب علينا من منطلق الوضوعية أن نترك ذكر أسماء هؤلاء ظاهراً ثم نحتفظ في عقلنا الباطن بأن مصلحة مصر مربوطة بأن يكون أحد هؤلاء رئيسها، لأن ذلك سيوئد الموضوعية في مهدها.

لا طبعا الكلام على السلفيين او غيرهم ليس كلام شامل او عام فهناك الكثير من السلفيين امثالك على سبيل تفكيرهم ناضج وهناك ايضا البعض ممن يدعون انتسابهم للسلفية ولكن تفكيرهم متخلف ورجعي وكذلك السلفية أيضا ليس فى مصر فقط بل هناك فى السعودية وفى أغلب الدول العربية وكل منهم له تصرفاته وسياسته وبعضها صحيح وبعضها خاطىء

واعتراضى فى النقطة الاولى ليس للبرادعي لان البرادعي لم يكن يرغب فى الترشح للرئاسة وانما طالبه الكثير من انصاره بذلك وقد تطوع 10 الالاف لحملته ومشترك فى الجروب الخاص به حوالى نصف مليون عضو
وحتى الان وعلى عكس جميع المرشحين الذى يلهثون لعمل ندورات واجتماعات انتخابيه فهو قال ان له يعقد ان مؤتمر انتخابي الا بعد ان يعرف قانون الانتخابات لانه ربما قد يغير رايه
وحتى عمرو موسى ايضا وغيره فانهم لا يترشحون الا اذا وجودا رغبه فيهم داخل الشارع وانصار لهم ولكن مثلا احمد شفيق او عمر سليمان او اى مرشح عسكرى فانهم يترشحون لرغبتهم فى المنصب.

اما النقطة الخاصة بالكاريزما فهى ليس فى صالح البرادعي لانه ليس لديه كاريزما بالفعل وانما لديه ضمير وهذا الاهم وحتى وان لم يكن البرادعي فانا لا اريد اى رئيس أخر لديه كاريزما

وانا فعلا اختيارى نابع من خوفى وحبى لمصر حيث اننا نحتاج فى الفترة الحالية والتى ستكون نواه لمصر الجديدة شخص لديه قدرة عاليه على الادارة وليس كالرئيس الذى يقرر كل شيىء وانما أحب ان تكون الرئاسة مؤسسة تعتمد على فريق عمل مثلما نرى فى امريكا حتى عندما يقولون شيىء لا يقول مثلا اوباما اختار كذا او اوباما عمل ذاك فانهم يقولون الادارة الامريكية
فكل رئيس له فريقه الخاص به والذين يعملون معا وطبعا هذه الثقافة ليست موجودة لدينا وهى ثقافة فريق العمل والبرادعي هو الشخص القادر على تنمية هذه الثقافة فينا نظرا لما لديه من خبره.

ولذلك فان اختيارى للبرادعي ليس لانى احب البرادعي فانا لا عمرى رايته ولا قابلته ولا بينى وبينه اى شيىء بل اختيارى له حبا فى مصر التى اتمنى اراها فى أحسن مكانه ويكفى انه الرجل العربي الوحيد الذى قال لامريكا ولاسرائيل لا وحتى رؤساء الدول العربية لم يستطيعوا فعل ذلك وهذا هو النموذج الذى يجب ان تستحقه مصر لشخص يخشى الله ويخاف ضميره

فانا لا عمرى رايته ولا قابلته ولا في حاجة بينى وبينه

معلش أنا ضفت الكلمتين غللي باللون الأحمر، لأ العبارة دي فكرتني برده بأغنية غنيتها واحدة أو واحد مش فاكر، كانوا بيغنوها لحسني مبارك :slight_smile: هذه فقط مزحة

أنا ما قصدته يا أحمد هو أن لا نحول كل موضوع نقرأه لنصرة شخص بعينه، فالمواضيع التي تتكلم عن الثقافة العامة وعن الأيدلوجية أو criteria عاوزين ننسى الأشخاص ونتكلم عن المبادئ، وهذه المحاضرة اتسمت بهذه الصفة وهذا ما أريده بصراحة في حواراتنا ومواضيعنا القادمة، خلينا ننسى البرادعي في مثل هذه المواضيع، لأنه لا إنت هاتفرضه على إللي بيكرهوه ولا أنا هافرض على الناس إللي بيحبوه إنهم لا ينتخبوه، بل حتى أنا نفسي إلى الآن لم أحدد من سأنتخب ولا أعلم أصلاً كم عدد حتى الذين ترشحوا لهذا المنصب لأنه طالما لم تعتمد قائمة المرشحين، ولم تعرض برامجهم الانتخابية فكل ما يجري الآن إنما هو هراء، والأصل على المثقفين ولا سيما المهندسون أن يمدوا يد العون لأخوانهم المصريين البسطاء كأمثال بائعي الخبز الذين نتعامل معهم يويماً أو بواب عمارتك الراجل المسكين ليس فقط مادياً ولكن وعياً أكثر، وكذلك ساعي العمل “إللي بيصبح عليك كل يوم الصبح” وكل هؤلاء لابد أن نأخذ بأيديهم لكي يحددوا مستقبلهم ويختاروا من يفيد مستقبلهم
طبعاً أنا لا أتحدص من منطلق ماركسي اشتراكي وكذلك أنا لا أؤيد موضوع 50% عمال وفلاحين، فأنا لا أطالب أن يكون رئيسنا فلاح بسيط غلبان ولا وزيرة القوى العاملة يكون معاها ابتدائية وتيجي بعد كده تنسى إنها بقت وزيرة وتبوس إيد سوزان مبارك زي ما اعتودت زمان، لأ أنا لا أقول ذلك مطلقاً ولكن ما أقصده أننا نصل بعقلية الشعب المصري المسكين الغلبان إلى مرحلة أن يملك أن يتخذ قراراً صائباً في اختيار من يقوده، لأن إنت وأنا لا نتعدى إلا 1 في 85 مليون، ولن يصل صوتي أو صوتك لقوة مؤثرة إلا بأكثرية من يتبعنا من الناس.
خلينا ننسى الأشخاص ونتكلم عن الطريقة، عن الوسيلة، عن السبيل، عن المبادئ، عن الأساسيات ثم نترك الناس تختار، نعم هذه الثورة ثورة شباب مثقف، ولكن هل نريدها أن تكون مثل ثورة يوليو العساكر هم من قاموا بها فانفردوا بالحكم، هل نريد أن ينفرد المثقفون بالحم دوناً عن غيرهم لأنهم أصحاب الثورة، بالطبع لا. أعود فأذكر أنا لا أريدها مركسية اشتراكية أبداً، ولكن هؤلاء الناس لابد أن يكون لهم تواجد “إيجابي” ولو حتى وقف عن حد صناديق الاقتراع، ورغماً عنا فإن دولة المؤسسات من كياناته النقابات المهنية، فنحن إذا ارتقينا بمستوى فكر هؤلاء فسنرى تواجداً فعالاً على الأرض من قبل النقابات المهنية، وكذلك لن نرى مثل هذه الإضرابات القاتلة التي تشل عجلة الحركة والخروج من الأزمة في مصر من قبل العمال والمسماة بالمطالب الفئوية، لو ارتقينا بفكرهم ما كنا رأينا مثل ذلك

ألخص في كلمتين، لو ممكن في مثل هذه المواضيع أن نركز في الطريقة وأن ننسى الأفراد وأن ننقد الكلام نقداً موضوعياً ونبين وجهتنا فيه دون ذكر أسماء لا ظاهراً ولا باطناً.

تجد هنا أخي المحاضرة فيديو

فيديو المحاضرة : الدكتور راغب السرجاني كيف نختار رئيس الجمهورية ؟؟

أسعدني مروركم الكريم …

أنا لا ذكرت البرادعي ولا غير البرادعي انت اول ما قال ان اعتراضى على البرادعي وهذا كان ليس صحيح انا وضحت اعتراضى بصورة عامة وحتى وان لم يترشح البرادعي ستكون ايضا هذه النقط محل اعتراضى.
وهى ان يكون الرئيس له رغبة وحماس وجدية فى الترشح وليس بسبب اللهث وراء المناصب
وابضا ان يكون بدون كاريزما او له قدره التأثير على الاخرين لان هولاء الاشخاص هو خطر جدا فى المناصب والتأريخ خير شاهد مثل السادات وعبد الناصر ودائما وطبعا هناك الكاريزما الجيدة مثل سيدنا محمد والخلفاء الراشدين ولكن من الصعب جدا ان تجد مثل هولاء الان
وهذا موضوع عن الكاريزما بمناسبة كلامنا عليها
http://www.almohandes.org/vb/showthread.php?p=255162#post255162

وبصراحة فى مثل هذه المرحلة ليس المهم الاختيار بناء على البرنامج لان اغلب البرامج الانتخابية ستكون كلها متشابه لانها ستكون حل لمشاكل لدينا مثل مشكلة التعليم ومشكلة الصحة ومشكلة البطالة ومشكلة الاقتصاد وعلى العكس فى الدول الديمقراطية تجد البرامج الانتخابية مختلفة عن بعضها وليس ايضا بالحد الكبير.
الاختيار يجب ان يكون من وجهة نظرى على عدة عوامل اهمها القدرة على العمل الجماعي والشجاعة والحكمة فى اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب والخبرة الدبلوماسية والسياسية والعمل العام عموما.

وابضا ليس هناك فرق بين مرشح اسلامى او ليبرالى او علمانى لان الرئيس ليس منصب تشريعى وانما هو منصب ادراى وغالبا الاديولوجيات الساسية المختلفة تظهر فى البرلمان لانه يكون عبارة عن مجموعة من جميع اطياف المجتمع ولا أحد يستطيع الانفراد به اما المناصب القيادية مثل الحكومات او الروساء فيفترض ان ينفذ سياسية الدولة وقوانينها سواء اسلامية او غير اسلامية على حسب ما يشرعه البرلمان.
اللى بيقول عايز مرشح اسلامى بيحسسنى انه بيفترض ان الرئيس هيكون زى عبد الناصر او مبارك هيحارب ويقصى الاخرين ويعمل القوانين على مزاجه بما يتوافق مع هواه وطبعا هذا الكلام غير وارد مرة اخرى باذن الله

الكاريزما الحقيقية هى أن تؤثر في الناس بالأقوال والأفعال معا

[SIZE=5][COLOR=Navy]منور الموضوع بتفاعلك الكريم

بارك الله فيكم …[/color][/size]

فمن يرغب للطمع ستجده حريص على الأمر , ومن يرغب لتحمل المسئولية ستجده غير حريص على الأمر

بصراحة انا غير مقتنع بهذه النقطة هذه نوايا داخل الانسان ولا يمكننا الحكم عليه ربما شخص لديه الرغبة لتحمل المسئولية وفى نفس الوقت حريص على ذلك لانه يرى ان ذلك لمصلحة الوطن ولابد ان لا يأخر نفسه عن ذلك
اما الشخص الغير حريص على الأمر ربما قد يكون متكاسل ولا يرغب فى تحمل المسئولية او ربما قد يكون زاهد للمناصب او يرى من هو أكفاء منه
بصراحة هذا الامر يرجع للنوايا ولا يعلمها الا الله

هذه النقطة قد تظهر فى المناصب التى تكون بالتعيين ولكن فى المناصب التى تكون بالانتخاب فلابد ان يكون الشخص حريص على الامر حرصا شديدا ويسعى اليه سواء نيته كانت خيرا من اجل خدمة الوطن ام من اجل المناصب

[SIZE=5][COLOR=Navy]صراحة هذا الرجل له في قلبي احترام وتقدير شديد , واعتبره من ضمن الاسباب الرئيسية في الخير الذي نحن فيه الآن …

هذا الرجل اعتبره امبراطور غير متوج

على العموم طالما جميعا نسعى لمصلحة مصر , فمهما اختلفت بنا الطرق وتشعبت , سنتلاقى في النهاية

في ميدان نهضة مصر [/color][/size]

[SIZE=5][COLOR=Navy]لو أتى لك شخص وطلب منك مبلغ من المال كقرض , وأنت تعلم أنه طماع وسيسرقك …

هل ستقول ماليش دعوى بالنوايا وأعطيه المال ؟؟

ولو أتى لك آخر وطلب منك قرض , وأنت تعلم أنه أمين ولولا انه في ضائقة ما كان طلب المال , وتعلم أنه سيرد إليك المال …

فأيهما ستعطيه مالك ؟؟[/color][/size]

مالك هو صوتك الانتخابي , فانظر لمن ستعطيه !!

على العموم طالما جميعا نسعى لمصلحة مصر , فمهما اختلفت بنا الطرق وتشعبت , سنتلاقى في النهاية

بارك الله فيكم ووفقكم الله لما فيه الخير
هذه الجملة من أروع ما قرات فهى التى يجب ان تكون على ألسنتنا جميعا

وأنت تعلم أنه طماع وسيسرقك

هى دى المشكلة هنعرف منين ان الشخص ده طماع ولا مش طماع ان لم يكن له تاريخ فى ذلك ؟

[SIZE=5][COLOR=Navy]يا أخي لو آتاك غريبا يطلب نسبك , بتسأل عنه وتعرف مين ده وشغال ايه وبتجيب تقرير كامل عنه …

في أمريكا , الشعب لا يختار رئيسه

بل الكونجرس يرشح مرشحين معينين , بعد ما يكون درسهم جيدا من سيرتهم الذاتية ومواقفهم تجاه قضايا الدولة الداخلية والخارجية , والكثير من المعايير , ثم يتم طرح المرشحين من قبل الكونجرس على الشعب …

بمعنى أنه يجب أن يكون هناك مجموعة من الحكماء والخبراء في الدولة , ويكونوا ممثلين عن الشعب , عليهم دراسة المرشحين جميعا , و تقديم النماذج الجيدة على الشعب لاختيار أفضل تلك النماذج …

فالمرشحين لابد لهم من فلترة من خبراء , وبكده نكون أدينا ما علينا تجاه ضمائرنا , وما خفي فعلمه عند الله …

سعيد بالحوار معك أخي

بارك الله فيك …[/color][/size]

[SIZE=5][COLOR=Navy]في أمريكا , الشعب لا يختار رئيسه

بل الكونجرس يرشح مرشحين معينين , بعد ما يكون درسهم جيدا من سيرتهم الذاتية ومواقفهم تجاه قضايا الدولة الداخلية والخارجية , والكثير من المعايير , ثم يتم طرح المرشحين من قبل الكونجرس على الشعب …

بمعنى أنه يجب أن يكون هناك مجموعة من الحكماء والخبراء في الدولة , ويكونوا ممثلين عن الشعب , عليهم دراسة المرشحين جميعا , و تقديم النماذج الجيدة على الشعب لاختيار أفضل تلك النماذج …
[/color][/size]
هذا الكلام ما قاله حازم شومان عندما كان يتكلم عن الليبراليه فى الخطبة الشهيرة التى كفر فيها بنت البرادعي ولكن للاسف ما قاله غير صحيح بالمرة وليس موجود فى اى دولة ديمقراطية سواء امريكا او غيرها فهذا نوع من الوصاية على الشعب باعتبار ان الشعب غير قادر على اختيار من يصلح او من لا يصلح ولابد من وجود من يختار له واذا الكونجرس بيختار مرشحين طب ما كان يختار مرشح واحد ويريح الشعب

فى امريكا الشغب يختار مندوبين لكل رئيس فى كل منطقة لتكوين ما يسمى بالمجمع الانتخابي والذى يكون رئيس لابد ان يحصل على ازيد من نصف اصوات المجمع الانتخابي

والموضوع ليس له علاقة على الاطلاق لا من قريب او من بعيد بالكونجرس او الحكماء ولا يوجد فلتره او دراسه للمرشحين او اى شيىء من هذا القبيل وهناك اكثر من مرشحين وليس اثنين فقط بل راينا فى الانتخابات الاخيرة الكثير من المرشحين وحتى ايضا كان منهم شخص مسلم

[SIZE=5][COLOR=Navy]يا أخي الرئيس في أمريكا يأتي عن طريق الكونجرس والمنافسة بين الأحزاب سواء جمهوري أو ديموقراطي أو مستقل من خلال تصفيات تجريها الاحزاب ويختاروا أفضلهم الذي يمثل الحزب , صحيح كلمة الحسم في الانتخابات بتكون للمجمع الانتخابي , لكن الرئيس لابد أن يكون مرشح من أحد الأحزاب داخل الكونجرس …

والموضوع مش وصاية مثل ما حضرتك ذكرت , دي انتخابات داخلية وتصفيات وفلترة لكل حزب لترشيح أفضل من يمثلهم لرئاسة الحزب …[/color][/size]

يا أخي الرئيس في أمريكا يأتي عن طريق الكونجرس والمنافسة بين الأحزاب سواء جمهوري أو ديموقراطي أو مستقل من خلال تصفيات تجريها الاحزاب ويختاروا أفضلهم الذي يمثل الحزب , صحيح كلمة الحسم في الانتخابات بتكون للمجمع الانتخابي , لكن الرئيس لابد أن يكون مرشح من أحد الأحزاب داخل الكونجرس …

لا طبعا ليس مطلوب ان يكون المرشح من أحد الاحزاب فهناك مرشحين كثيرون مستقلون وبعضهم يرشح نفسه فقط للشهرة مثلما يحدث فى مصر

[SIZE=5][COLOR=Navy]المستقلين يترشحون منظر فقط , ولكن وهذا هو المهم :

مر على أمريكا 44 رئيس دولة , أولهم " جورج واشنطن " كان تبع الحزب الفيدرالي , نهاية إلى" اوباما " مرشح الحزب الديموقراطي , لم يفز إلا مشرحي الأحزاب , فاز الحزب الفيدرالي مرتين , وحزب الأحرار أربع مرات , والحزب الجمهوري 22 مرة , والحزب الديموقراطي 16 مرة , يكون مجموعهم 44

الخلاصة : على مدار تاريخ أمريكا , الرئيس الأمريكي يأتي من خلال فلترة للأحزاب داخل الكونجرس الأمريكي …

والله الموفق …[/color][/size]

لم أفهم هذه العبارة

الرئيس الأمريكي يأتي من خلال فلترة للأحزاب داخل الكونجرس الأمريكي …

كيف يفلتر الكونجرس الأحزاب؟