موقف عجيب في برنامج سياسة في دين!

كنت أشاهد ليلة أول أمس حلقة مسجلة في برنامج سياسة في دين، وكان ضيف تلك الحلقة شيخ أزهري يعمل وكيلاً في وزارة الأوقاف، والرجل منذ بداية الحلقة كان يحاول إرضاء المذيع والرأي العام فأقر بعدم أحقية أي جهة أن تستخدم المسجد في الحملات الإنتخابية، وأقر أن أي شعر ديني لا يمكن أن يستخدم حتى ولو كان “الإسلام هو الحل” على الرغم من اعتراف المذيع أن الأخوان حصلوا على أحكام قضائية تقضي بعدم طائفية هذه العبارة -والعدة على المذيع.

ومن الإنصاف النادر من مذيع هذا البرنامج الذي بدا عداؤه للسلفيين واضح جداً منذ إطلاق هذا البرنامج من أول حلقة له، أن هذا المذيع اعترف علانية أن الشعب ترك الأزهرين لقلة العلم الشرعي لديهم وأصبح يثق ثقة أكبر في السلفيين واعتبر أن وقوف الآلاف في صف الشيخ الحويني مع عدم وجود مؤيد واحد للمفتي أكبر دليل على ذلك

وأقر الرجل أن المفتي هو صاحب الحق في القضية القائمة بينه وبين الشيخ الحويني مع اعتراف الرجل الضمني بمكانة الشيخ الحويني، ولكنه مع ذلك طالب المفتي أن يتنازل عن حقه وأن يغلق هذا الملف.

استمر الحوار هكذا إلى أن سأله المذيع سؤالاً حاول الضيف الهروب منه إلا أن المذيع أبى إلا أن يسمع إجابة صريحة

السؤال:
أي الجماعات الدينية الموجودة على الساحة هي الأكثر اعتدالاً؟
فما إن شرع الرجل في الإجابة أن السلفيون هم الأقرب إلى الوسطية والاعتدال حتى فوجئت بأن الحلقة انقطعت وأحد الفواصل اشتغل لفترة تقل عن الدقيقة ثم عادوا للحلقة المسجلة ولكن بعد بتر هذه الإجابة كاملة واستأنفوا الحوار من نقطة أخرى.

وأنا أسأل سؤالاً واحداً، ما هو الدافع لحدوث مثل هذا الحدث، وأنا والله شهيد عليه ما كذبت في نقله.

من لديه المصلحة في تزييف الحقيقة ؟؟؟
من لديه المصلحة في اخفاء بعض الحقائق عن العامة ؟؟؟
أليست الشفافية من أهم مبادئ الديمقراطية و الحرية
ألم يكن من اهداف اسقاط النظام في مصر الشقيقة، هو القضاء على العمالة و ترك الشعب يختار بحرية مطلقة ممثليه ؟؟؟
أهذا صراع داخلي بين الأحزاب و القوميات ؟؟؟
إذن فالاعلام بين أيد خفية … أي أن هناك توجيه خفي للمساعي
أوضح لنا يا أخي أبو أنس
و بارك الله فيك