أول فعاليات مجلس الشعب

في أول يوم من انعقاد مجلس الشعب، وبعد الاستقرار على رئاسة مجلس الشعب تم تسجيل الأحداث.

أيادينا ممدوة لاستكمال مطالب الثورة ونتطلع لليوم الذى ينتخب فيه رئيس…

الإثنين 23 يناير 2012
أرسل المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة برسالة لمجلس الشعب فى أولى جلساته تلاها رئيس المجلس الدكتور محمد سعد الكتات
وجاء نصها:
“السيد الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب … السادة نواب البرلمان يطيب لى أن أتقدم إليكم باسمى واسم القوات المسلحة بالتهانى بهذه الثقة الغالية التى أولاها لكم الشعب ويحق أن نفخر بهذه الانتخابات التى شهد لها القاصي والدانى بالشفافية والنزاهة.
لقد تعهد المجلس العسكرى بأن يسلم الحكم لسلطة مدنية منتخبة وها نحن نسلم لكم سلطة التشريع والرقابة راجين من الله أن يوفقكم لخدمة الوطن وأؤكد أن أيادينا ممدوة لنعمل سويا خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية لتحقيق أهداف الثورة بالعدالة والعيش الكريم وأننا نتطلع لاستكمال تعهداتنا بإجراء انتخابات الشورى.
ومنوط لكم اختيار الجمعية التأسيسية من كافة أطياف الشعب يعبر عن آمال الشعب وأننا نتوق لليوم الذي سيقف فيه الرئيس تحت قبة البرلمان يؤدى القسم قبل نهاية يونيو لنعلن تسليم السلطة ويعود الجيش لمهمته في حماية الوطن.
إن شعب مصر يعلق عليكم آمالا كبارا ويضع على عاتقكم تطلعات كبرى على رأسها إرساء أسس العدالة والمساواة والكرامة ويثق أنكم ستضعون في أول أولوياتكم أن تأتوا بحق البسطاء التى قامت الثورة من أجلها وتحقيق الأمن ودفع عجلة الاقتصاد … إن الجيش سيظل على عهده درعا حاميا للوطن”.

كشف الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، عن أن وزارة الاتصالات تقوم حاليًا بالتجهيزات الفنية اللازمة لتركيب نظام التصويت الإليكترونى فى قاعة مجلس الشعب، حتى يتمكن كل نائب من التصويت من خلال كارت خاص به.

قال الكتاتني إن المشكلة أن عدد الميكروفونات فى القاعة لا يكفي عدد النواب، وأضاف “التصويت الإليكترونى سيتم فى أقل من شهر، وسيكون لكل نائب كارت تصويت خاص به للقيام بالتصويت”.

طالب الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، من الدكتور محمد عطية، وزير شئون مجلسي الشعب والشورى، استدعاء الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الداخلية والعدل والصحة لدراسة ملف الشهداء.

وقال الكتاتني إن البرلمان سيواصل دراسة قضية الشهداء حتى لو زادت عن عشر جلسات لأنه لولاهم لما كان النواب في مكانهم.

وقال عطية: “أعرف أن العدالة البطيئة ظلم ولن نسمح بأن يفلت من ارتكب هذه الجرائم من العقوبة وأقترح استدعاء وزير العدل لبحث هذه القضية”.

بعث مجلس الشعب مساء اليوم الاثنين برقية شكر للمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ردا على البرقية التى سبق أن أرسلها المجلس للتهنئة بعقد أولى جلساته.

وفيما يلى نص البرقية:
السيد المشير محمد حسين طنطاوى… القائد العام للقوات المسلحة: إن مجلس الشعب الجديد… مجلس الثورة المصرية المجيدة الذى أتم اجتماعه الأول اليوم الاثنين الثالث والعشرين من يناير 2012 … وعقب انتهائه من إتمام إجراءات اختيار هيئة مكتبه وأجهزته الرئيسية… يسره أن يزجى إليكم خالص الشكر والتقدير والتهنئة الخالصة بمناسبة انعقاد دورته الأولى باعتباره مجلس شعب الثورة المصرية.

وإن مجلس الشعب بهيئته الجديدة التى ارتضاها الشعب لنفسه، معبرة عن إرادته لاستكمال تحقيق مطالب الثورة… يحمد لكم جهودكم الشخصية وجهود المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى انجاز انتخابات مجلس الشعب التاريخية التى مثلت أطول مارثون انتخابى عرفته مصر… وقد أعلنتم منذ البداية أنكم تتعهدون بإجراء انتخابات برلمانية سوف يشهد لها العالم وأنجزتم وعدكم وبررتم وطنكم… وشهدت مصر والعالم بهذه الانتخابات… فكل الشكر والتقدير لجهودكم.

ويحمد لكم مجلس الشعب مواقفكم التاريخية من الثورة المصرية المجيدة… فقد أبيتم منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة إلا الانحياز للشعب وثورته السلمية وتحملتم بجسارة المقاتل كل تبعات الاختيار… واجتزتم بعبقرية الجيش المصرى الباسل كل العقبات الكئود التى كانت تعترض مسار الثورة… ولسوف يذكر الشعب المصرى دائما بكل الإكبار هذا الموقف التاريخى لجيش مصر حصن حصون الوطن ودرعه الواقية.

كما يحمد لكم مجلس الشعب جهودكم الدءوبة فى الحفاظ على مكتسبات الثورة والحفاظ على أركان الدولة والسعى قدما فى إعادة بناء مؤسساتها والتى يأتى على الرأس منها المؤسسة التشريعية والحفاظ على دعائم الاقتصاد، واستعادة ضبط الأمن لينعم المواطن بهذه النعمة التى تميزت بها مصر عبر التاريخ… ووقوفكم حائلا منيعا دون أن ينزلق الوطن إلى هوة سحيقة.

إن مجلس الشعب الجديد الذى يحمد لكم هذه المواقف التاريخية وغيرها كثير… يعاهدكم ويعاهد الشعب المصرى بمواصلة طريق الثورة عبر وسائله البرلمانية حتى تتحقق كل مطالبها ويتحقق لمصر كل ما تريد من ديمقراطية وحرية وتقدم وازدهار، ومجلس الشعب منذ هذه اللحظة يتحمل مسئولياته بكل جدارة، ويشكر لكم دوركم العظيم والله من وراء القصد.