بيان من مجلس شورى العلماء حول تطورات قضية حازم أبو اسماعيل

[RIGHT]


[/right]

مجلس شورى العلماء ((( البيــان العـشـرون )))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد… إنه في يوم السبت الموافق 22 من شهر جمادى الأولى 1433 هجريًا 14 من أبريل 2012 م أصدر المجلس البيان التالي:
أولًا: تمر بلاد المسلمين عامة، ومصر خاصة بمرحلة خطيرة من مراحل تاريخها، تقتضي تضافر جهود العقلاء وإخلاص الأتقياء وحلم الحكماء، تعاونًا وترابطًا للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، حتى ترسو سفينة البلاد بسلام وأمان، بدلًا من أن تغرقها أمواج الفتن والاضطرابات.
ثانيًا: إن مجلس شورى العلماء سبق أن أعلن بالإجمـاع تأييده للأستاذ/حــازم صلاح أبو إسماعيل كمرشح لرئـاسة الجمهورية، لكن المجلس لا يضمن له ولا لغيره الوصول إلى هذا المنصب كأمر حتمي، فمن تم له ذلك فبفضل الله، ومن لم يتحقق له ذلك فبقدر الله،وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ. ويكون قد أعذر إلى الله وأدى ما عليه في حدود طاقته، فنوصي بالصبر والرضا بالقضاء، ومخاطبة المحبين والمؤيدين بخطـاب الله عز وجل : ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )، وإن أي عنف أو تخريب أو تدمير أو سب أو قذف ليس من أخلاق طلاب الشريعة والعاملين بها والداعين إليها، ولا يصلح مصادمة قوانين الدولة حتى لا تدخل البلاد في أنفاق مظلمة، فنُفسد من حيث أردنا الإصلاح والله لا يحب الفساد.
ثالثًا: يذكر مجلس شورى العلماء المسلمين جميعًا أنهم في الأصل أتباع النبي محمد (ق) ، الذي كان أحرص الناس على صيانة سمعة المسلمين، من أن ينال منها المغرضون، كقوله: «هذه صفية»، وكقوله: «حتى لا يقال إن محمدًا يَقْتل أصحابه»، فلا نريد أن نقدم صورة منكرة عن الإسلام والمسلمين تصد الناس عن ديننا وتشوه سمعتنا وتعيق دعوتنا.
رابعًا: على القضاة والمستشارين في لجنة انتخابات الرئاسة إظهار موانع استمرار المبعدين من سباق الرئاسة بجلاء ووضوح لا يقبل الشك والتأويل، حتى يُخرجوا أنفسهم من دائرة الاتهام بأنهم يسعون بأي سبيل إلى إقصاء هذا أو ذاك، وحتى لا يستمر الجدل ويعظم الخطر.
خامسًا: ونذكر المسئولين جميعًا بأن شعب مصر شعبٌ مسلم يحكمه إسلامه ودينه وقد أذن الله سبحانه بزوال الضاغطين عليه لسلخه من هويته وحريته، ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء إن شاء الله، فليسعَ المسئولون في طمأنة هذا الشعب عمليًا وعلى أرض الواقع بما يحقق له طموحاته نحو دينه ودنيـاه.
سادسًا: إن مجلس شورى العلماء ببيانه هذا قد خاطب الجميع بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى أبناء الأمة أن يتبعوا علماءهم ومشايخهم من أهل الحَل والعقد، وإلا فالفوضى والمعارضة بغير سلطان وبرهان لا تنصر حقا ولا تُصلح واقعًا.
ويتابع مجلس شورى العلماء أمر انتخابات الرئاسة بدقة ودراسة وبالتشاور مع سائر العلماء والدعاة والمتخصصين. حمى الله مصر وأهلها من الفتن وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين
الموقعون على البيان
-1 فضيلة الدكتور/ عبدالله شاكر … رئيسًا
-2 فضيلة الشيخ/ محمد حسان … نـائبًا
-3 فضيلة الشيخ/ أبو إسحاق الحويني … عضوًا
-4 فضيلة الدكتور/ سعيد عبدالعظيم … عضوًا
-5 فضيلة الدكتور/ جمال المراكبي … عضوًا
-6 فضيلة الشيخ/ أبو بكر الحنبلي … عضوًا
-7 فضيلة الشيخ/ وحيد بن بالي … عضوًا
-8 فضيلة الشيخ/ جمال عبد الرحمن … منسق المجلس