البدعه والابتعاد عنها000!

بسم الله الرحمن الرحيم

[عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد]
رواه البخاري ومسلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وهو من جوامع الكلم التي أوتيها المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فإنه صريح في رد كل بدعة وكل مخترَع. والرواية الأخرى (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) صريحة في ترك كل محدثة، سواء أحدثها فاعلها أو سبق إليها، فإنه قد يحتج به بعض المعاندين إذا فعل البدعة فيقول: ما أحدثت شيئاً، فيحتج عليه بهذه الرواية. وهذا الحديث مما ينبغي حفظه وإشاعته واستعماله في إبطال المنكرات فإنه يتناول ذلك كله، فأما تفريغ الأصول التي لا تخرج عن السنة فلا يتناولها هذا الرد ككتابة القرآن العزيز في المصاحف، وكالمذاهب التي عن حسن نظر الفقهاء المجتهدين يردون الفروع إلى الأصول التي هي قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكالكتب الموضوعة في النحو والحساب والفرائض وغير ذلك من العلوم مما مرجعه ومبناه على أقوال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأوامره، فإن ذلك لا يدخل في هذا الحديث.

ــــــــــــــــــــــــ
نداء الايمان