التوسط في الإنفاق كافة؛

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى:-
{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} الاسراء 29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بالتوسط في الإنفاق كافة؛ إذ إن التوازن هو القاعدة الكبرى في المنهج الإسلامي، والغلو في منهج الإسلام كالتفريط؛ يخل بالتوازن. والتعبير هنا يجري على طريقة التصوير، فيرسم البخل يدا مغلولة إلى العنق، ويرسم الإسراف يدا مبسوطة كل البسط لا تمسك شيئا، ويرسم نهاية البخل ونهاية الإسراف قعدة كقعدة الملوم المحسور. لأن كلا منهما أفسد نهج حياته أو حياة الآخرين فاستحقا هذه العاقبة الوخيمة، والتوسط هو سمة الأمة الإسلامية التي تميزها عن غيرها من الأمم {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس…}.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نداء الايمان