أحدث المبتكرات الإلكترونية تجتاح السيارات

سجل المهندسون خطوات كبيرة إلى الأمام في حماية ركاب السيارات من حوادث السير. وهم يصبون اهتمامهم حاليا على تطوير نظم تحذر السائقين عندما يخرجون عن خط سيرهم، أو عندما يكون المشاة والسيارات الأخرى في مجال انحجاب النظر، التي تسمى البقع أو الزوايا السوداء.

  • مرايا وشاشات رقمية
  • حتى وقت قريب، كان صالون السيارة بدائيا نوعا ما، مقارنة بالتقنية التي اعتدنا عليها في غرف معيشتنا ومكاتبنا. لكن هذا الأمر شرع يتغير بسرعة مع قيام صانعي السيارات بتجهيز مركباتهم بمرايا رقمية للرؤية الخلفية، وشاشات كبيرة ملونة تعمل باللمس، وتتواصل مع الإنترنت، فضلا عن المزيد من تقنيات التعرف على الصوت المعقدة.
    وكانت شركة «بي إم دبليو» الأولى التي اعتمدت في سياراتها نظم الملاحة بالأقمار الصناعية، مع إدخال أجهزة «آي بود» إليها، وبذلك فهي تستمر في أن تظل في طليعة مطوري تقنيات السيارات.
    ويقوم نظام «كونيكيتد درايف» (ConnectedDrive) من «بي إم دبليو» بدمج الملاحة، والمعلوماتية، والتسلية، وخدمات الشبكة معا. ويجري عرض الخرائط والمحتويات الأخرى على شاشة سهلة القراءة. وتضم هذه الشاشة شريحة قوية ثلاثية الأبعاد للرسوم البيانية (غرافيكس) لعرض الشوارع الحقيقية ومشاهد المباني والعمارات في المدن الكبرى. ويقوم السائق بالتحكم في هذا النظام عن طريق رقعة لوحية حساسة للمس مركبة قرب ساعد غيار السرعة.
    وعن طريق نظام «آي درايف باد» (iDrive pad) يمكن للسائق استخدام إيماءات المسح والحركة مع النطق ببعض الأوامر البسيطة عن طريق الإيماء برؤوس الأصابع.
    وكانت «بي إم دبليو» قد تشاركت مع «نيوانس»، كبرى الشركات العاملة في مجال تقنيات التعرف على النطق التي تجيز للسائق إملاء الرسائل النصية وتسجيل الملاحظات الصوتية التي يمكن أرشفتها أو تحويلها إلى بريد إلكتروني لاحقا.
    وعن طريق بطاقة «سم 4 جي»، الخاصة بالارتباط بشبكات الجيل الرابع للاتصالات، تحولت سيارات «بي إم دبليو» من السلسلة 3 و5 و7 و«إم» إلى نقاط جوالة للاتصال بشبكة الجيل الرابع «إل تي إي» (LTE). ويجري من داخل هذه السيارات تحسين الاستقبال عن طريق هوائي السيارة. ولكن لهذه التجهيزات أيضا جهازها الهوائي الخاص بها، وتموينها الكهربائي، مما يسمح باستخدامها لمدة نصف ساعة خارج السيارة.
  • نظم قيادة مطورة
  • وتنصب عيون مصممي شركة «هوندا» على السحاب المعلوماتي لدى تطويرهم ما يسمى «هوندا لينك»، التقنية التي ستبصر النور العام المقبل في سيارة «أكورد». فقد وحدت «هوندا» جهودها مع شركة «هارمان» للصوتيات لتشييد نظام لوحة القيادة الجديدة. ومع «اها راديو» الذي تملكه «هارمان» يمكن الحصول على نظام راديو موصول بالسحاب، إلى جانب الأخبار الحية، والكتب الصوتية. كما يمكن الاستماع إلى التغذية الإخبارية من «تويتر» و«فيس بوك».
    فقط اجلب معك هاتفك «آي فون» و«أندرويد» إلى هذا الصخب الاحتفالي، لأن تطبيق «هوندا لينك» الجديد الخاص بالهواتف الذكية يتيح اختيار المحتويات قبل قيادة السيارة. وبذلك لا حاجة هناك للعبث كثيرا بالهاتف قبل التوجه إلى الطرقات.
    من ناحية أخرى هل سنكون مستعدين لقيادة السيارة من دون النافذة الخلفية؟ يبدو أن «أودي» ركزت الكثير من جهودها على تقنية مرآة النظر الخلفية الرقمية التي ستطل علينا في سيارة «آر 8 إي - ترون» في أواخر العام الحالي.
    وعلى الرغم من أن هذا الأمر يبدو غريبا، لأنه لا توجد مرآة جانبية للنظر إلى الخلف، فإن الكاميرا والشاشة تغطيان الكثير من مجال النظر مقارنة بالمرايا التقليدية، إذ حل محل هذه المرايا شاشة قياس 7.7 بوصة بإنارة ذاتية تعمل وفق مبدأ الصمام الثنائي الباعث للضوء (أموليد).
  • سيارات كهربائية سريعة
  • وسيارة «آر 8 إي - ترون» تزيل أي شكوك تقول إن السيارات التي تسير على البطاريات عليها أن تضحي بالسرعة والأداء الرياضي العالي، فهي على العكس تبلغ سرعتها القصوى 125 ميلا في الساعة، ويمكنها أن تصل إلى سرعة 62 ميلا في الساعة، انطلاقا من الصفر خلال 4.6 ثانية. أما مداها فيبلغ 135 ميلا بشحنة بطارية واحدة كاملة.
    ليس هذا فحسب، بل هنالك السيارة الاختبارية المستقبلية «بريماك كونسيبت 1» أيضا، وهي من صنف السيارات الكهربائية المتفوقة من صنع كرواتيا. ويبلغ سعرها مليون دولار، التي تفاخر أن سرعتها القصوى تصل إلى 189 ميلا في الساعة، وتسارعها 2.8 ثانية، انطلاقا من سرعة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة.
    وللعودة إلى السيارات الأكثر واقعية، هنالك شركة «فورد» التي تقوم بإطلاق سيارتها «فوكس إلكتريك» النشيطة للغاية التي يبلغ مداها 76 ميلا بالشحنة الكاملة التي يستغرق تجديدها أربع ساعات، وفقا لصحيفة «يو إس إيه توداي».
    ونتيجة الحساسية تجاه المدى القصير للسيارات الكهربائية التي لا تشجع الكثيرين على شرائها، قامت «فورد» بتطوير «ماي فورد» الذي هو تطبيق جوال خصيصا لهذا النوع من السيارات الكهربائية الكاملة، والهجين، التي يمكن شحنها مقبسيا، إذ يقوم هذا التطبيق بمراقبة شحنة البطارية وتقدير ما تبقى منها على صعيد المسافة التي ستقطعها، في حين تقوم قاعدة البيانات «ماب كويست» بتوجيه السائقين أيضا إلى أقرب محطة لشحن البطاريات، التي بات يبلغ عددها حاليا في الولايات المتحدة 4500 محطة.
    وسيارة «فوكس» الكهربائية شأنها شأن طرازات «فورد» الأخرى تأتي بنظام «سينك» الحديث، مع رزمة «ماي فورد توش» التي تقدم لائحة كاملة بالمسليات والمرفهات، فضلا عن خيارات الملاحة والإنترنت.

مشكور على هذا المجهود

جزاك الله كل خير

جزاك الله كل خير111

بارك الله فيك