هل تفسير الأحلام نوع من أنواع الدجل؟

منقول عن صفحة مستشار الاحلام
معاذ الله أن يكون نوعاً من الدجل وقد مارسه النبي صلى الله عليه وسلم ومارسه قبله بعض الأنبياء كسيدنا يوسف عليه السلام، ومارسه من أكابر الصحابة الفقهاء النبلاء العلماء كأبي بكر وعمر وعائشة وحفصة وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
ويكفي هذا دلالة واضحة أن تفسير الرؤى علم شريف نبيل ممدوح أمره في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ولا يرضى الله ورسوله إلا العلم النافع الشريف.
قال الله تعالى في سورة يوسف لما سأل الناس النبيَّ يوسف عليه السلام عن المنام: “يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ” ففسر النبي يوسف المنام، ولو كان التفسير دجلاً لما سمي في القرآن فتوى. ولو كان التفسير دجلا لما علمه الله نبيه يوسف. ولو كان التفسير دجلا لما ذكره الله تعالى من النعم التي أنعم الله به على نبيه يوسف عليه السلام: “وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ” “رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ” "وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ"
ولذلك من أخطر المخاطر على دين الإنسان وسلوكه وسمعته أن يسمي الأشياء بغير مسمياته، فيسمى العلم جهلاً، والدّين دجلاً، ويسمى الجهل علماً، والفسق فهماً ونجاحاً
منقول عن الشيخ أديب الكمداني


الحمد لله
تعبير الرؤيا أقره النبي كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة :
فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه :
" هل رأى أحد منكم من رؤيا " قال : فيقص عليه من شاء الله أن يقص …" الحديث (رواه البخاري ).

وفي صحيح البخاري أن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، كان يحدث : أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل ، فأرى الناس يتكففون منها ، فالمستكثر والمستقل ، وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء ، فأراك أخذت به فعلوت ، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع ثم وصل . فقال أبو بكر :
يا رسول الله ، بأبي أنت ، والله لتدعني فأعبرها
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اعبرها " قال : أما الظلة فالإسلام ، وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن ، حلاوته تنطف ، فالمستكثر من القرآن والمستقل ، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه ، تأخذ به فيعليك الله ، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به ، ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به ، ثم يوصل له فيعلو به ، فأخبرني يا رسول الله ، بأبي أنت ، أصبت أم أخطأت ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " قال : فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت ، قال : " لا تقسم ".

الشاهد من الحديث أن النبي أذن لأبي بكر بتعبير الرؤية .

ولكن يجب العلم أنه ليس كل من رأى رؤية يُحَدِّث بها، لما جاءعن أبي سعيد الخدري : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها ، فإنما هي من الله ، فليحمد الله عليها وليحدث بها ، وإذا رأى غير ذلك مما يكره ، فإنما هي من الشيطان ، فليستعذ من شرها ، ولا يذكرها لأحد ، فإنها لا تضره " . (صحيح البخاري).

والله أعلم .