[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000][B]احذف الفيروسات من تفكيرك
ابحث فى جوانب نفسك عن الفيروسات الغازية…
[/b][/color][/size][/font][FONT=Comic Sans MS][size=4][COLOR=#ff0000][SIZE=5][B]عندما يبحث جهاز التفحص عن الفيروس ، فانه يبحث الملفات كلها لا يستثنى
منها ملفا ، وذلك لان وجود فيروس واحد غير مرئى ، يكفى للقضاء على الجهاز…
واتفاقا فان المخربين يبعثون الفيروسات المدمرة ، فى الملفات الخفية فى
الجهاز ، وهكذا فان الشيطان يرسل جنوده الخفية ، ليحتل الزوايا التى لا يحس
بها العبد من القلب ، ومن هنا كان الشرك اخفى من دبيب النمل على المسح
الاسود فى الليلة المظلمة .
وكما انه لابد من الفحص الدورى للجهاز فى فترات متقاربة - لضمان حذف
الفيروسات المستجدة - فكذلك المؤمن المراقب لنفسه ، لا بد له من هذا المسح
بشكل متجدد ورتيب ، فان الشيطان لا يترك العبد حتى لو تركه العبد !!
اجعل صفحة النفس خالية من الملفات المتزاحمة…
لديك خاصية تجميع الملفات المختلفة فى ملفات رئيسية ، بحيث لا ترى فى نفسك
ملفات عديدة متزاحمة ، فان بعثرة ما فى الباطن من الامور التى تسلب التركيز
فى الحياة ، فاذا حاولت ان تقوم باهم حركة فيها وهى الصلاة ، فانك ترى
نفسك متجاذبا بين ملفات متعددة ، بحيث لا تفقه من امر صلاتك شيئا !.. او
يصعب عليك ان تجعل ملفات الدنيا كلها منحصرة بملف العائلة والنفس والناس ،
لئلا تتوزع بين الملفات الملهية فى زحمة الحياة … وهذا معنى النص الشريف
الذى يقول : قد تخلى من الهموم الا هما واحدا !!
حاول ان تجعل ملفاتك المشوشة فى اصغر صورة…
لديك فى الجهاز خاصية تصغير الملفات التى لا تريدها فعالة امامك فى الشاشة ،
فهى موجودة ولكنها صغيرة لا تشغل بالك ، وبذلك تجمع بين الواقعية فى
التفكير ، وبين التعالى عن سفاسف الامور … وهكذا الامر فى المؤمن ، فانه
لا يغض النظر عما هو فيه من المشاكل ، من منا لا يشغله هم من هموم الدنيا
؟!.. فان الله تعالى خلق الراحة فى الاخرة ، والناس يطلبونها فى الدنيا ،
ولكن يحاول ان لا يجعل ذلك نصب عينه ، اذ انه مشغول بهم اعظم ، وهو تحقيق
الهدف الذى خلق لاجله … وليعلم ان الملفات البارزة الى السطح هى المشغلة
لبال العبد ، فاذا كانت للعبد القدرة على تصغير الملفات التى يريدها ، فانه
سيعيش حياة سعيدة ، لان الملفات القاهرة هى المدمرة للبنية النفسية للعبد
بسوء اختياره
ما قيمة القلب الذى فقد اتصاله بالمبدا ؟
اراد الاتصال بمن يهواه او يحبه ، ولكن لم تكن للجهاز القدرة على الاتصال ،
اما : لعدم امتلاكه لحساب ابدا ، او لانتهاء حسابة ، او لنسيانه لكلمة
السر ، فهل ينفعه ارقى الاجهزة واغلاها ، اذا لم يتحقق له الاتصال المذكور
… وهكذا الانسان الذى لا قلب له ، او له قلب غير متصل بعالم الغيب ، فما
الذى ينفعه من مظاهر القوة المادية المتمثلة بالبدن السليم ، والمال الوفير
، اذا كان اللب سقيما ، لا يمكنه ان يتحدث مع مصدر سعادته ، ولو للحظة
واحدة ؟!
انظر الى الوجود بنظرة مشرقه متفائلة…
لديك حرية اختيار اية صورة تريدها على شاشة الجهاز ، سواء كان ذلك : منظرا
جميلا يحل النظر اليه ، او صورة جميلة يحرم النظر اليها ، او منظرا قبيحا
منفرا او مقززا ، كل ذلك بحسب ما تختاره من الصور … وهكذا بامكانك ان تجعل
على شاشة النفس : منظرا جميلا يبعث البهجة فى النفس ، ويعكس حالة من
التفاؤل من المستقبل ، كما يمكنك ان تجعل قبلة النفس صورة محرمة ، بحيث
كلما نظرت الى نفسك ، رايت تلك الصورة المثيرة للشهوة ، لتندفع تلقائيا الى
واقع الحرام الذى جعلت صورته فى قلبه !!!
اجعل نفسك فى حال استعداد للعمل دائما…
ان الجهاز من الممكن ان يغلق نهائيا ، وبالتالى يكون اعادة التشغيل بحاجة
الى مؤونه اضافية ، وقد تصادف الشخص بعض المشاكل التى تحول دون عمل الجهاز
مرة اخرى ، ومن هنا فان من يريد العودة السريعه الى الجهاز ، فانه يجعل
جهازه فى حالة الاستعداد ، لا فى حالة الانهاء … وهكذا المؤمن ، فانه لا
يوقف حركته الباطنية ، اذ ان سيره االتكاملى لا يتوقف ابدا نعم قد يعيش
شيئا من التعب فيستريح قليلا ، ليواصل المسيرة … ومن هنا كان المومن دائم
العطاء ، اذ لا معنى للاجازة الروحيه والفكرية عنده ابدا!![/b]
[/size][/center]
[/color][/size][/font]