سوريا.. «نحدثكم من أخطر مكان في العالم»

[CENTER]أوضاع خطيرة، نيران من كل مكان، استهداف للأخضر واليابس، أجواء غير آمنة، هكذا بات الحال في سوريا، على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، منذ أن اندلعت مظاهرات، خرجت تطالب برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.

ورغم تصاعد الأحداث، يومًا بعد يوم، ساعة تلو ساعة، جاء مقتل الصحفي الأمريكي، جيمس فولي على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، بعد اختطافه في سوريا عام 2012، الانتباه إلى مخاطر العمل الصحفي في هذا البلد.

ووفقًا لـ «BBC»، فإن سوريا هي أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين، بحسب ما أعلنته لجنة حماية الصحفيين، المعنية بحماية حرية الصحافة حول العالم، ومقرها نيويورك،

اللجنة كشفت عن أن 69 صحفيًا على الأقل قتلوا كنتيجة مباشرة لتغطية الصراع السوري، منذ أن بدأ في عام 2011، وأن معظم هؤلاء لقوا حتفهم في تبادل لإطلاق النار أو نتيجة تفجيرات، إلا أن ستة منهم على الأقل تأكد مقتلهم بصورة متعمدة.

عمليات قتل الصحفيين تظهر أن العنف المستشري في سوريا ليس فقط ما يمثّل خطورة بالغة على المراسلين والصحفيين، لكن أيضا طبيعة الصراع ذاته الذي يشهد تحولات في تحالفاته وأيديولوجياته. سوريا، تمثل نموذجًا مثيرًا للكيفية التي تغيرت بها الحرب والتغطية الصحفية للنزاعات على مدى السنوات الماضية في العديد من المناطق في العالم.

وعلى نحو متزايد، يجد الصحفيون وغيرهم من المدنيين أنفسهم وسط صراعات تنخرط فيها جماعات تمرد لها دوافع أيديولوجية، حيث لا توجد منطقة حرب محددة، إلا أن الأمر يتزايد مع نظرة عامة إلى الصحفيين المرتبطين بالغرب، باعتبارهم جزءًا من العدو.

[/center]