لحم الخنزير لماذا لاناكلة

لحم الخنزير لماذا لاناكلة
==============

سبحان الله العزيز الحكيم الذي قال في كتابه العزيز ((قُل لاَّ أَجِد ُفِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الأنعام 14
بعض المضار التي تمنع أي إنسان عاقل من تناول لحم الخنزير وتربيته وهي :
1- لا يستطيع الخنزير طرح كل حمض البوليك الذي يتشكل في جسمه
، و هو من إحدى المواد التي تدخل في تركيب البول إذ لا تتعدى النسبة المطروحة منه أكثر من 2% و تتوضع الـ 98% المتبقية في لحمه وهذا يعني باختصار أن لحم الخنزير لحم مشبع بمادة من إحدى مكونات البول الذي تعمل كل أجسام الكائنات الحية على وجه الأرض على التخلص منه عبر جهازها البولي نظرا لما يحتويه من مواد سامة و نتيجة لذلك ترتفع نسب الإصابة بالالتهابات المفصلية بين متناولي لحم الخنزير نظرا لارتفاع نسبة هذا الحمض بدمائهم .
2-لحوم الخنازير لحوم صعبة الهضم و تحتاج إلى 4 ساعات كاملة حتى يتم هضمها علما أن كمية البروتين المهضوم و الممتص بعد كل هذه العملية لا يتعدى 14% لذلك فان لحم الخنزير لحم رديء جدا من الناحية الغذائية ، و لا يستحق ما يدفع من مال لأجله خصوصا إذا ما علمنا أن سعر لحم الخنزير في كثير من البلدان يفوق أسعار لحوم الحيوانات الأخرى التي يؤكل لحمها دون أي مشاكل مماثلة .
3- تحتوي لحوم الخنزير على نسب مرتفعة من هرمون النمو وهذا يؤدي إلى تسريع نمو الخلايا السرطانية في الجسم إن وجدت .
4-دهون الخنزير دهون صعبة الهضم و الاستحلاب في الجهاز الهضمي و تتكون غالبيها العظمى من الدهون المشبعة الضارة
كما أنها تمتص من الأمعاء إلى الدم على هيئة جزيئات كبيرة لها إمكانية الترسب على جدران الأوعية الدموية و إغلاقها و التسبب بالجلطة ،ناهيك عن الإصابة بتصلب الشرايين و ارتفاع الكولسترول و الشحوم الثلاثية بالدم بشكل ملحوظ .
5-تترسب دهون الخنازير في جسم الإنسان في نفس المكان الذي أتت منه من الخنزير و هذا أمر غريب فعلا !!! فمثلا إذا أتت هذه الدهون من بطن الخنزير فإنها تتركز في بطن الشخص الذي تناولها و بذلك فإن دهون الخنازير تعمل على تشويه شكل جسم الإنسان .
6-يمهد تناول لحم الخنزير للإصابة بالأمراض بالعديد من المشاكل و الأمراض الجلدية كالحبوب و البثرات و الأكياس الدهنية و الحكة لاحتوائه على نسب عالية من مادة الهيستامين .
7-تشكل الخنازير و لحومها مصدرا لأكثر من 57 مرض طفيلي و جرثومي و فيروسي ينتقل للإنسان واذكر منها هنا على سبيل المثال لا الحصر الدودة العشرينية الحلزونية (( trichinella)) التي لا يخلو لحم أي خنزير منها تقريبا و تتوضع هذه الديدان في عضلات الإنسان مسببة له آلاما شديدة قد تشل من حركتها و من الممكن لهذه الديدان أن تتوضع في الحجاب الحاجز مسببة ضيق التنفس ، و توقفه ، و من ثم الموت و يمكن لهذه الديدان أيضا أن تبقى لأكثر من ثلاثين سنة في العضلات بعد أن تحيط نفسها بغلاف كلسي و من المثير حقا معرفة أن باحثا أمريكيا كان قد نشر في موقع (( Archives of internal Medicine بتاريخ ( 11/ 6/2001) أن الموسيقار الألماني المشهور موزارت المتوفى سنة 1791 م من المرجح انه كان قد توفي نتيجة لتناوله لحم الخنزير الغير مطبوخ ب 44 يوما من بداية مرضه الذي استمر لمدة 15 يوما وظهرت فيه أعراض الإصابة بهذه الدودة التي لم تكن معروفة بعد .
8-يعد الخنزير بحد ذاته مصنعا بيولوجيا محتملا لإنتاج الأمراض و الأوبئة الفيروسية التي من الممكن أن تصيب الإنسان نظرا للتشابه الجيني بين خلاياه و خلايا الإنسان ، و ما نعيشه اليوم من وباء عالمي يدعى بأنفلونزا الخنازير كان نتيجة لتحور و اندماج كل من فيروس أنفلونزا الطيور و أنفلونزا البشر و أنفلونزا الخنازير في جسم الخنزير و تحورها إلى فيروس جديد قاتل و فتاك ينتقل من الخنازير إلى البشر و من شخص لأخر وقد سجل في كندا مؤخرا انتقال هذا المرض من شخص مصاب إلى قطيع من الخنازير ليدخل هذا الوباء ضمن حلقة متكاملة و خطيرة .