[FONT=Arabic Transparent][size=4]
الله يديم المحبه
هلي الجدايل ضلليني عن الشمس …
جميل ان الانسان يعيش بين الناس
يعاشرهم ويتعامل معهم في جو اجتماعي …
بعيداً عن العزله سواء الجسديه او الفكريه …
حتى الفكر يحتاج لاقتحام الشوارع ليتغذى من
مصادر البشريه المتنوعه ويتحقق منها من منظوره
وثقافته الخاصه لعله يتعرف على ماله وماعليه
وكيف يكون له اسلوبه الخاص في التعايش
مع الناس وهو حامل اسم وروح خاصه بجسده
يكون لها الحضور الفعلي والفعال …
على الاقل في بيئته الصغيره …
بالأمس القريب …
كنت على مقربة من شخص ألمت به وعكة صحيه
وكان متأثر نوعا ما ولا احد يقدر أن يلومه …
فاالحياة جميله …والروح غاليه على صاحبها
وعلى احبابه بالطبع …
وكأي مريض آخر …وحين تبدأ ساعة الزياره
المصرح بها من المستشفى … يتوافد الزوار
عليه …فزيارة المريض كما نعرف ان لها
الأجر العظيم …
ما لاحظته هو ان المريض فعلاً يتأثر بزيارة احبابه وأقاربه
إليه … وهذا شيء طبيعي فالمستشفى كالسجن المحترم
نوعا ما …
المريض كما اسلفت يفرح بقدوم الزوار إليه
ولكنه بعد مغادرتهم ينقلب حاله حسب ماسمع وشاهد
منهم …
والزوار على ثلاث اشكال تقريباً…
شكل يلتزم الصمت بعد ان يقول خارج من الشر
وسلامات ان شاء الله … طهور …
وشكل داعم معنوياً بتهوين الامر على نفس المريض
بقولهم ان الامر عادي وكثير غيرك تعافى بعد مشيئة الله
ويبدأون بذكر الامثله ومنها يسلكون مسلك المرح والدعابه
مع المريض وهكذا حتى يخرج المريض من جو التفكير
بالمرض الى جو التفائل والطبيعيه …
وشكل اعانهم الله على انفسهم …
اهل التهاويل …تأفف عبوس اضهار حالة
من التأثر كأن المرض بين ضلوعهم …
وهؤلاء لا ادري …مادوافعهم …
ألا يعلمون انهم يزيدوا من مصيبته …
أسأل الله له العافيه ولجميع مرضى المسلمين …
هذا مارأيته بأم عيني …
وانا على يقين ان الناس مختلفين …
منهم من يعينه الله على الكلمة الطيبه…
ومنهم من ودك انه يجي ويروح وهو ساكت …
فلم اضع نفسي في حيرة من هذا …
ولكن شي شفته وحبيت اكتب عنه …
لعل الله يجعل في ماكتبت الخير …
كما هي نيتي قبل واثناء وبعد …
دمتم
منقول من رسالة اتتني على ايميلي [/size][/font]