التعاون العسكري البحري في مجال مكافحة الإرهاب

التعاون العسكري البحري في مجال مكافحة الإرهاب
[B]
إن الأشكال الأساسية للأعمال الإرهابية في البحر هي: الهجوم على السفن التجارية من أجل الاستيلاء عليها ونهبها ، والاستيلاء على بواخر النقل التجارية ذات الحمولات الخطرة من أجل القيام بأعمال إرهابية ضد الأهداف الساحلية والملاحة البحرية ، ومطاردة ناقلات النفط مع تفجيرها اللاحق وإغراقها في المرافئ الكبيرة أو في المضائق الاستراتيجية الهامة ، واستخدام القوارب الصغيرة وزوارق السرعة العالية في أثناء الهجوم على السفن العسكرية والأهداف الهامة للبنية التحتية البحرية ، والاستيلاء على بواخر الركاب، والمطالبة لاحقاً بتنفيذ أغراض سياسية أو غيرها من المطالب مع التهديد بقتل الرهائن…
إلى جانب ذلك يمكن أن يستخدم نقل الأسلحة النووية والإشعاعية والكيميائية و الجرثومية أو المواد التي تدخل في إنتاجها من أجل تنفيذ أعمال غير شرعية.
تركزت الاهتمامات الأساسية للإرهاب الدولي في السنوات السنوات الخمس الأخيرة على المناطق الساحلية لدول العالم البحرية المتطورة، والتي تشكل مراكز العولمة، كما يلاحظ تزايد المجموعات الإرهابية المتخصصة في أعمال أعالي البحار والمحيطات…
لقد أصبح واضحاً أن الحل الناجح لمشكلة مكافحة الإرهاب البحري غير ممكن بدون التعاون الوثيق والجهود المشتركة لمعظم الدول. وتتجلى المهام الأساسية لمقاومة الأعمال المتطرفة بما يلي:
v - مراقبة الحركة البحرية.
v - منع نقل أسلحة الدمار الشامل ومكوناتها.
v - اكتشاف ومتابعة وتدمير وسائط ملاحة الإرهابيين.
v - إنقاذ الرهائن.
يتطلب الحل الفعال لهذه المهام استخدام المجموعات والتشكيلات العسكرية – البحرية متعددة الجنسيات، وكذلك أيضاً الإعداد العملياتي – التكتيكي المشترك.
إن أسس هذا التعاون تكفله المنظمة الدولية المضادة للإرهاب والمسماة “فروكوس”، والتي يدخل في قوامها الاختصاصيون العسكريون البحريون الأمريكيون و الروس و الإنكليز
والفرنسيون.
إن تنفيذ المشاريع القتالية والمناورات المشتركة هي الشكل الأمثل لإعداد قيادات وأركانات القوات البحرية متعددة الجنسيات.
لقد أصبح تقليداً سنوياً مناورات القوات البحرية لحلف الناتو ودول أوروبا الشرقية وروسيا،
التي تجري ضمن برنامج الشراكة من أجل السلام، والتي يتم خلالها تنفيذ مهام تأمين الأمن
للملاحة التجارية، وتنظيم الرقابة على السفن التجارية على خلفية منع نقل أسلحة الدمار الشامل ومكوناتها، ونقل الأسلحة للإرهابيين.
إن تنشيط العمل الحربي البحري المشترك مع الدول الأخرى، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، هي صفة ملازمة لأسطول البحر الأسود.
إن فكرة إحداث تشكيل موحد لسفن دول البحر الأسود قد اكتسبت صفة المعاهدات بين الحكومات والدول الموقعة على ذلك في بداية شهر نيسان من عام (2001) في اسطنبول.
وقد تم إحداث “أسطول البحر المشترك” الذي اكتسب تسمية رسمية، هي:
" المجموعة الحربية البحرية للبحر الأسود ".
لقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات فعالة بالتعاون مع دول حلف شمالي الأطلسي (الناتو) في البحر الأبيض المتوسط، وتقضي خطة تنفيذ هذه الإجراءات حل دائرة
واسعة من المهام التي تتعلق بما يلي:
1. تحييد الأعمال الإرهابية التي يمكن القيام بها في البحر، وفي المناطق الساحلية للدول المتطورة.
2. عدم السماح بانتشار أسلحة الدمار الشامل ومكوناتها، والتي يمكن نقلها في السفن البحرية.
3. الحد من الهجرة غير الشرعية، ومن نقل الحمولات المهربة، والقضاء على تهريب المخدرات ( ولا سيما دول أوروبا الغربية ).
4. ضمان أمن النشاط البحري للدول الساحلية ولمواصلاتها التجارية.
5. حماية مجمعات النفط والغاز البحرية والدفاع عنها، وحماية الأنابيب التي تؤمن تدفق النفط ومواصلات نقله.
إن منطقة المحيط الهادي الآسيوية غير مستقرة في الوقت الحاضر، وهي معرضة لأعمال الإرهاب الدولي، وقد تزايدت الهجمات شكل خاص على السفن المدنية في المحيط الهادي والمحيط الهندي.
ولذلك فإن جميع الإجراءات والتدابير التدريبية المنفذة في الآونة الأخيرة من قبل أسطول المحيط الهادي كانت موجهة نحو المعالجة المحددة لأشكال وطرائق الأعمال المشتركة في
أثناء تنفيذ المهام الخاصة التالية:


1) القضاء على نشاط مجموعات القرصنة والإرهاب.
2) منع هجمات الجماعات المتطرفة من البحر على الأهداف الإدارية والعسكرية والصناعية وغيرها من الاهداف.
3) إزالة آثار الأعمال الإرهابية والحوادث ذات الطابع الفني في أهداف مجمعات النفط والغاز المتوضعة على الساحل.
4) ضمان أمن الملاحة البحرية وتقديم المساعدة للسفن والبواخر.
وتعد مناورة القيادة والأركان " الشرق 2003 " الأضخم من بين الإجراءات والتدابير العملياتية – الاستراتيجية في منطقة المحيط الهادي الآسيوية، حيث شاركت فيها قوات أسطول المحيط الهادي الروسي بقوام 61 سفينة حربية، و 31 باخرة نقل، 72طائرة وحوامة، وأكثر من 70 ألف من الاختصاصيين العسكرين والمدنيين. كما شاركت فيها بالإضافة إلى ذلك سفن من اليابان وكوريا الجنوبية.

وعلى هذا النحو، فقد أدرك المجتمع الدولي الخطر الحقيقي الذي يمثله الإرهاب البحري،
وهو يقوم باتخاذ إجراءات فعالة لمحاصرته.
إن روسيا تولي الاهتمام الكافي بهذه المسألة، وهي تعد بحق أن الأعمال الإرهابية تشكل خطراً جدياً ليس على أمنها القومي فحسب، بل على الإنسانية جمعاء، ولذلك فهي تتخذ
الإجراءات الحاسمة على الصعيد الدولي سواء في مجال مكافحة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، أو في مجال منع التأثير غير المسموح به على البيئة، وعلى الأهداف الضرورية لحياة الإنسان.






[/b]

إن الأشكال الأساسية للأعمال الإرهابية في البحر هي: الهجوم على السفن التجارية من أجل الاستيلاء عليها ونهبها ، والاستيلاء على بواخر النقل التجارية ذات الحمولات الخطرة من أجل القيام بأعمال إرهابية ضد الأهداف الساحلية والملاحة البحرية ، ومطاردة ناقلات النفط مع تفجيرها اللاحق وإغراقها في المرافئ الكبيرة أو في المضائق الاستراتيجية الهامة ، واستخدام القوارب الصغيرة وزوارق السرعة العالية في أثناء الهجوم على السفن العسكرية والأهداف الهامة للبنية التحتية البحرية ، والاستيلاء على بواخر الركاب، والمطالبة لاحقاً بتنفيذ أغراض سياسية أو غيرها من المطالب مع التهديد بقتل الرهائن…
إلى جانب ذلك يمكن أن يستخدم نقل الأسلحة النووية والإشعاعية والكيميائية و الجرثومية أو المواد التي تدخل في إنتاجها من أجل تنفيذ أعمال غير شرعية.
تركزت الاهتمامات الأساسية للإرهاب الدولي في السنوات السنوات الخمس الأخيرة على المناطق الساحلية لدول العالم البحرية المتطورة، والتي تشكل مراكز العولمة، كما يلاحظ تزايد المجموعات الإرهابية المتخصصة في أعمال أعالي البحار والمحيطات…
لقد أصبح واضحاً أن الحل الناجح لمشكلة مكافحة الإرهاب البحري غير ممكن بدون التعاون الوثيق والجهود المشتركة لمعظم الدول. وتتجلى المهام الأساسية لمقاومة الأعمال المتطرفة بما يلي:
v - مراقبة الحركة البحرية.
v - منع نقل أسلحة الدمار الشامل ومكوناتها.
v - اكتشاف ومتابعة وتدمير وسائط ملاحة الإرهابيين.
v - إنقاذ الرهائن.
يتطلب الحل الفعال لهذه المهام استخدام المجموعات والتشكيلات العسكرية – البحرية متعددة الجنسيات، وكذلك أيضاً الإعداد العملياتي – التكتيكي المشترك.
إن أسس هذا التعاون تكفله المنظمة الدولية المضادة للإرهاب والمسماة “فروكوس”، والتي يدخل في قوامها الاختصاصيون العسكريون البحريون الأمريكيون و الروس و الإنكليز
والفرنسيون.
إن تنفيذ المشاريع القتالية والمناورات المشتركة هي الشكل الأمثل لإعداد قيادات وأركانات القوات البحرية متعددة الجنسيات.
لقد أصبح تقليداً سنوياً مناورات القوات البحرية لحلف الناتو ودول أوروبا الشرقية وروسيا،
التي تجري ضمن برنامج الشراكة من أجل السلام، والتي يتم خلالها تنفيذ مهام تأمين الأمن
للملاحة التجارية، وتنظيم الرقابة على السفن التجارية على خلفية منع نقل أسلحة الدمار الشامل ومكوناتها، ونقل الأسلحة للإرهابيين.
إن تنشيط العمل الحربي البحري المشترك مع الدول الأخرى، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، هي صفة ملازمة لأسطول البحر الأسود.
إن فكرة إحداث تشكيل موحد لسفن دول البحر الأسود قد اكتسبت صفة المعاهدات بين الحكومات والدول الموقعة على ذلك في بداية شهر نيسان من عام (2001) في اسطنبول.
وقد تم إحداث “أسطول البحر المشترك” الذي اكتسب تسمية رسمية، هي:
" المجموعة الحربية البحرية للبحر الأسود ".
لقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات فعالة بالتعاون مع دول حلف شمالي الأطلسي (الناتو) في البحر الأبيض المتوسط، وتقضي خطة تنفيذ هذه الإجراءات حل دائرة
واسعة من المهام التي تتعلق بما يلي:
1. تحييد الأعمال الإرهابية التي يمكن القيام بها في البحر، وفي المناطق الساحلية للدول المتطورة.
2. عدم السماح بانتشار أسلحة الدمار الشامل ومكوناتها، والتي يمكن نقلها في السفن البحرية.
3. الحد من الهجرة غير الشرعية، ومن نقل الحمولات المهربة، والقضاء على تهريب المخدرات ( ولا سيما دول أوروبا الغربية ).
4. ضمان أمن النشاط البحري للدول الساحلية ولمواصلاتها التجارية.
5. حماية مجمعات النفط والغاز البحرية والدفاع عنها، وحماية الأنابيب التي تؤمن تدفق النفط ومواصلات نقله.
إن منطقة المحيط الهادي الآسيوية غير مستقرة في الوقت الحاضر، وهي معرضة لأعمال الإرهاب الدولي، وقد تزايدت الهجمات شكل خاص على السفن المدنية في المحيط الهادي والمحيط الهندي.
ولذلك فإن جميع الإجراءات والتدابير التدريبية المنفذة في الآونة الأخيرة من قبل أسطول المحيط الهادي كانت موجهة نحو المعالجة المحددة لأشكال وطرائق الأعمال المشتركة في
أثناء تنفيذ المهام الخاصة التالية:


1) القضاء على نشاط مجموعات القرصنة والإرهاب.
2) منع هجمات الجماعات المتطرفة من البحر على الأهداف الإدارية والعسكرية والصناعية وغيرها من الاهداف.
3) إزالة آثار الأعمال الإرهابية والحوادث ذات الطابع الفني في أهداف مجمعات النفط والغاز المتوضعة على الساحل.
4) ضمان أمن الملاحة البحرية وتقديم المساعدة للسفن والبواخر.
وتعد مناورة القيادة والأركان " الشرق 2003 " الأضخم من بين الإجراءات والتدابير العملياتية – الاستراتيجية في منطقة المحيط الهادي الآسيوية، حيث شاركت فيها قوات أسطول المحيط الهادي الروسي بقوام 61 سفينة حربية، و 31 باخرة نقل، 72طائرة وحوامة، وأكثر من 70 ألف من الاختصاصيين العسكرين والمدنيين. كما شاركت فيها بالإضافة إلى ذلك سفن من اليابان وكوريا الجنوبية.

وعلى هذا النحو، فقد أدرك المجتمع الدولي الخطر الحقيقي الذي يمثله الإرهاب البحري،
وهو يقوم باتخاذ إجراءات فعالة لمحاصرته.
إن روسيا تولي الاهتمام الكافي بهذه المسألة، وهي تعد بحق أن الأعمال الإرهابية تشكل خطراً جدياً ليس على أمنها القومي فحسب، بل على الإنسانية جمعاء، ولذلك فهي تتخذ
الإجراءات الحاسمة على الصعيد الدولي سواء في مجال مكافحة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، أو في مجال منع التأثير غير المسموح به على البيئة، وعلى الأهداف الضرورية لحياة الإنسان.


ولكم جزيل الشكر
أخوكم أسامة





موضوع روعة بس فين العبره

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الرائع

موضوع جيد يا أسامة