إذا ضاقت بك الدنيا

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

إذا ضاقت بك نفسك … ولم تطيق أن ترى ما يسرك أو يضرك … إذا رأيت من حولك نائمون مرتاحون وأنت محاصر بالهموم والنوم قد جافاك … إذا كنت في محنة كبيرة لا يعلمها إلا الله … وتريد من يمد يد العون …
ولكن

لم تجد أحداً من حولك من تناجي ؟؟ ومن تدعو ؟؟ ومن تستغفر ؟

أتناجي أصحابك ؟؟

أتدعو أحبابك ؟؟

أتستغفر أهلك ؟؟

لا والذي نفسي بيده … أنك لن تناجي إلا من نفسك بيده … أنك لن تدعو الا المتصرف في شؤون خلقه …

انك لن تستغفر الا من تريد النصرة من عند …

سألت عن أجمل ساعاته فقال انه وقت مناجاة المحبين وتضرعهم بين يدي بارئهم الذي ينزل في هذه الساعة

المباركة ويقول هل من سائل فأعطيه ؟؟ !! هل من داع فأستجيب له ؟!! هل من مستغفر فأغفر له ؟!! يالها من

لحظات جميلة يقف العبد بين من بيده ملكوت كل شيء ويسأله من خيري الدنيا والآخرة انها والله التجارة الرابحة

فكم من المحن والكروب كشفت بسبب تلك الدعوات وهي دأب الصالحين كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم

فقد كان صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تفطرت قدماه وحين تسأله عائشة رضي الله عنها لما كل هذا

فيأتي الجواب النبوي العظيم: أفلا أكون عبدا شكورا .

اللهم اجعل القرآن لقلوبنا ضياءً ,و لأبصارنا جلاءً , ولأسقامنا دواءً , ولذنوبنا ممحصاً , وعن النار مخلصاً[/center]

جزاك الله خير
الا بذكر الله تطمئن القلوب