القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد.
فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء.
فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
نهاية في القصة.
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.
اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما
أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بقضاء الله وقدره) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
والعكس بالعكس