بيوت الشعر في المنازل الحديثة

جريدة الرياض اليومية

بيوت الشعر في المنازل الحديثة
ارتباط التراث بحميمية الماضي وعبق الأجداد

تقرير - هيفاء الهلالي
على الرغم من انتشار التصميم الحديث للبيوت من الخارج، إلا أن ذلك العمق التراثي يتسرب عبر تعبير سكان تلك البيوت الحديثة في طريقة إبراز الأثاث بل إن البعض يحرصون على أن يكون ضمن غرف البيت مدلول تراثي يتجسد في لوحة أو تحفة أو من خلال بيوت الشعر في فناء البيت .
فكيف يمكن التعبير عن أصالة الماضي عبر الأثاث الحديث؟
وما العوامل التي ساعدت على رواج المفروشات التراثية؟

الحنين للماضي
أم نور ربة منزل تستقبل ضيفاتها، وبناء على رغباتهن - كما تقول - في إحدى الجلسات التراثية في البيت .
حيث ترى ان الحنين للأصيل القديم يظل راسخا في الأعماق فمهما طغى التطور على حياتنا إلا أن نقطة الحنين بالموروث لازالت موجودة لدى الأغلبية إن لم يكن الكل، وذلك من خلال بناء بيوت الشعر.
وتضيف: والتي تختلف مساحاتها وأشكالها وتستغل كغرفة لاستقبال الضيوف فهي مميزة تحمل البناء الحديث المزود بالتكييف والمزدان بالسدو والمفروشات التراثية بألوانها المعروفة، ونقشاتها الجميلة، وبتقنية تطريز حديثة.
وهناك الكثيرون ممن يضعون أجهزة التلفاز وإدراج الفضائيات للجلوس أطول فترة ممكنة في بيت الشعر، وعندما يكون مدخل البيت صغيراً يقومون بتحويل إحدى غرف البيت أو زواياه الكبيرة والبارزة وتأثيثها بالمفروشات التراثية الجميلة ووضع الوجار وغيرها على سبيل الزينة والاصالة والشعور بالفخر والاعتزاز بهذا التراث ضمن اضاءات جميلة تعكس ألوان الأثاث وتبرز رونقه.

الأقمشة التراثية المطرزة
أم فهد ربة منزل أدرجت إحدى زوايا المنزل كبيت شعر وراعت وجود البيوت الشعبية التراثية ضمن البيت، تقول: الذي ساعد على انتشار الأثاث التراثي هو كثرة الطلب على الديكور التراثي، بطريقة جمالية .
حيث فتحت العديد من المحلات المتخصصة في تصنيع بيوت الشعر وأقمشة الوسائد والجلسات وقطع السجاد، وتوفرت الأيدي العاملة المحترفة في الدقة والبراعة في الصنع وتصميم الحجم المناسب للأثاث حسب المساحة المتاحة .
كما أن المساحات الكبيرة في البيوت ساعدت على تصميم هذه النوعية من الأثاث وتوفر التحف الجميلة والتي انتشرت في الأسواق والتي تمثل البادية والقرى بطريقة تصنيع مبتكرة وأحيانا تكون غالية الثمن تجعل إدراجها ضمن الأثاث زينة وأصالة .
كما أن العديد من الناس حتى الجيل الجديد يرغب في الالتفاف مع الأسرة حول شرب القهوة وإطلاق العنان لرائحة البخور والعود في فضاءات البيت من ذلك البيت التراثي الموجود في البيت الحديث، وهو يشعر الأسرة بالدفء وبتراث الأجداد المتجدد مهما تعولمت سبل الحياة.

.,._

شكراا