لمن كان له قلب؟؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله تعالى وأثني عليه بما يليق بجلاله
وأصلي وأسلم علي سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
كيف يحي العبد قلبه ؟وكيف يستطيع التغلب على هوى نفسه؟
وكيف ينتصر على عدوه اللدود الشيطان الرجيم؟
هذه أسئلة عديدة تحتاج إلى توضيح أكثر !!

وعلينا التعرف إلى أبرز مظاهر ضعف القلب .وهي:
الغلظة : والتي من مظاهرها تجهم الوجه وقلة الإشفاق
والرحمة يقول تعالى :" ولو كنت فظاً غليظ القلب
لانفضوا من حولك "
الزيغ : أي أنه يتعرف على الحق ثم يحيد عنه…
(( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ))
القسوة : (( ثم قست قلوبهم )) ومن مظاهرها :
الإصرار على المعاصي وترك التوبة و الإنابة ،
وكذلك تجاوز الحاجة من النوم والأكل والكلام .
الغفلة : (( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع
هواه وكان أمره فُرطاً ))
وكما قال ابن كثير شُغل بالدنيا عن الدين.
عدم حب سماع النصيحة : ( ( وقالوا قلوبنا غُلف))
(( وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ))
المرض : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) ومن
مظاهره الإشتياق إلى المعصية وسرعة الإنجذاب
إلى المعاصي وبغض الحق النافع وحب الباطل الضار.
تعطيل أدوات الإدراك ، (( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم
وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به))
وأدوات الإدراك هي : السمع والبصر والقلب فبها تدرك الأمور.
اللهو (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا أستمعوه
وهم يلعبون لا هية قلوبهم )) أي استماع الموعظة باستخفاف
والإستهزاء بالواعظ .
اتباع الهوى : وهو ما يسمى بزنا القلب .للحديث الذي أخرجه
الإمام أحمد والحاكم في المستدرك … عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : (( على كل نفس من ابن آدم كُتب حظٌ من الزنا
ادرك ذلك لا محالة , فالعين زناها النظر والرجل زناها المشي ,
والأذن زناها السماع , واليد زناها البطش , واللسان زناه الكلام
والقلب يتمنى ويشتهي ويصدق ذلك أو يكذبه الفرج )).
ـ لا يتأثر ولا يشعر بعقوبات الإله له بسبب موت القلب .
والعلاج: ـ الدعاء بالثبات وزيادة الإيمان وحسن الخاتمة.
ـ التوبة والندم والإعتراف بين يدي الله على ما فات من الذنوب.
ـ الإكثار من حضور حِلق الذكر ومجالس العلم التي فيها ترقيق القلوب
ـ تذكر الموت وحال الموتى.
ـ الإكثار من قراءة القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم.
ـ المحاسبة والتزكية الدائمة
مرافقة الصحبة الصالحة وهجران قساة القلوب وأصحاب المعاصي.
كثرة قول (( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك )).
هذا إختصار شديد أرجو أن يكون قد حقق الهدف منه .
ولقد سبقني أخي شادي المنير إليه من قبل في مقاله
(( أمراض القلوب)) وقد ذكر بشرح وافي العلاج فجزاه الله خيراً .
اللهم اهدي قلوبنا لما تحبه وترضاه اللهم آمين