عاوزين رايك بس

ما هو رأيك في ما تتناولة أجهزة الإعلام الغربي عن الوضع الإنساني في دارفور؟

صحيح

خاطئ

لا أعلم

أو أي رأي آخر

الله اعلم

المنظمات الأجنبية وافتعال الأزمة</SPAN> *

بالسودان حوالي 112 منظمة أجنبية مسجلة، وما يعمل منها في دارفور أكثر من 62 منظمة ـ حسب إفادة مفوضية العون الإنساني ـ وفي كل يوم تدخل البلاد منظمة جديدة … حيث أن التضخم الإعلامي للأزمة في دارفور وما تولد عنه من مخطط دولي جعل سفارات السودان في الخارج تبالغ في تيسير الإجراءات حتى أن منح تأشيرات الدخول لمنظمات العمل الطوعي يتم خلال 48 ساعة فقط.
إمكانات ضخمة وجيش من السيارات :
لا تكاد تمر بمطار الخرطوم أو بمطار نيالا الدولي إلا وتجده مكتظا بالغربيين من مستخدمي المنظمات ـ رجالا ونساء ـ فهم في حركة ماكوكية دائبة وطائراتهم الخاصة التي تنقل المواد جعلت من عبارة " مطار نيالا الدولي " المكتوبة على المدخل حقيقة واقعة … أما إذا تجولت داخل مدينة نيالا، فإنه دائما ما يوجد جيش من السيارات تحمل علامات لمنظمات مثل : " أطباء بلا حدود " أو " العون الكنسي النرويجي " أو " أطباء العالم " … وأكثر من ذلك " اللجنة الدولية للصليب الأحمر " … وكل هذه منظمات صليبية في المقام الأول ـ أما برنامج الغذاء العالمي ؛ فإن مطار نيالا يستقبل طائراته يوميا … وإبان وصولنا إلى هناك كانت تربض ثلاث عموديات تحمل شارة برنامج الغذاء العالمي … ثم ما لبثنا قليلا حتى هبطت طائرة شحن عملاقة تحمل نفس الشارة !!
ومن المنظمات الأجنبية العاملة في دارفور هناك منظمة " كير " و " اليونسيف " و " اللجنة الدولية للإغاثة IRC "ومنظمة "WORLD VISION " و "اوكسفام " … إلى آخر المنظمات الغربية ، ولجميع هؤلاء وجود داخل المدينة وخارجها في معسكرات النازحين مثل معسكر " كلمة " جنوب شرق نيالا. ومن المحزن أن هذه المنظمات جاءت قبل المنظمات الإسلامية بفترة من الزمن فكسبت الأرض والبشر… وحتى الآن هناك مناطق تحتكرها هذه المنظمات وتفرض سلطانها عليها بل وتمنع غيرها من الدخول إلى بعض المناطق إلا بإذن منها ! مستغلة جهل الناس بالقانون الدولي والاتفاقيات القطرية … وفي نفس الوقت غياب رقابة الجهات الحكومية المفوضة بهذا الشأن!..
برنامجها الإبقاء على حالة النزوح :
حكومة السودان وبجانبها المنظمات الإسلامية والوطنية تعتمد برنامج العودة الطوعية للنازحين؛ حيث تقوم بتأهيل القرى من ناحية الخدمات واستتباب الأمن لتشجيع النازحين على العودة الطوعية… وفي هذا الإطار تم تأهيل عدد من القرى … فحول نيالا فقط تجد عددا من القرى مثل " ساني دليبة " و " دريب الريح " و " أبقى راجل " و " كشلنقو " و " ود الميرم "
لكن المنظمات الأجنبية تنتهج نهجا آخر ، فهي تقوم بتركيز خدماتها داخل المعسكرات، وقد تزايد نشاطها في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة خاصة مع بداية برنامج العودة الطوعية… فقد بدأت كميات مهولة من الأغذية والإغاثات تهبط على هذه المعسكرات … حتى المعسكرات الصغيرة التي لم يكن فيها عمل في السابق … فقد شاهدنا في معسكر دريج شرقي نيالا ثماني شاحنات كبيرة تتبع لمنظمة WORLD VISION قامت بتفريغ حمولتها من الحبوب والزيوت والأرز … أحد النازحين في المعسكر قال لنا : إن هذه هي المرة الأولى التي تفد إلينا فيه منظمة أجنبية بإغاثة.
وربما تسعى المنظمات الأجنبة أحيانا إلى افتعال واصطناع حالات نزوح غير حقيقية ، أحد العاملين في منظمة إسلامية أخبرنا أن الناس يتناقلون في نيالا خبرا مفاده أن واحدة من هذه المنظمات الأجنبية كانت تطرق أبواب الناس وتدعوهم إلى النزوح إلى معسكرها الذي ستقيمه من أجلهم ، وتقدم لهم فيه ما تقدم من الخدمات والإعانات!!
الإعلام الغربي لسان خارجي مضلل

لقد واكب هذه الحركة المحمومة من المنظمات حركة إعلامية خارجية كبيرة، قامت بتصوير دارفور وكأنها كتلة من اللهب وأكوام من الرماد!! وأن الناس هناك يتضورون جوعا … وما زالت وفود القنوات الفضائية تتوافد بشكل متصل.
يقول الأستاذ محمد صالح عبد الله ياسين مدير هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية جنوب دارفور : “إن أصحاب الفضائيات الغربية يعتقدون أن في دارفور خصوبة إعلامية كبيرة ، ويقومون بتفسير بعض الظواهر العادية المرتبطة بالثقافة المحلية مثل مناظر الأطفال العراة ، وغيرها على أنها نوع من انتهاك حقوق الإنسان” … ويقول : “إن حمى التسابق الإعلامي أصابت العالم كله حتى نشأت فضائيات ـ أحيانا ـ بغير دراسات وهي بحاجة إلى المادة، وهذه المادة موجودة بدارفور”.
وحول ما تناقلته الوكالات الإعلامية الغربية والمنظمات الأجنبية من وقائع اغتصاب وتطهير عرقي يقول : “إجهزة الإعلام تقوم بترويج خاطئ لبعض المصطلحات ـ حيث غالب الناس هنا لا يفهمون معنى هذه الكلمات ـ وأضاف : لقد قمنا بعمل تحقيق فيما يتعلق بموضوع الاغتصاب، وأرسلنا فتيات يعرفن رطانة الناس هناك، ومكثن ثلاثة أشهر ولم يأتين بحادثة واحدة، بل اكتشفن أن الناس هناك يفهمون من " الاغتصاب " أنه انتزاع المعلومات غصبا”.
ويقول : “إن المنظمات الأجنبية لم تستطع حتى الآن إثبات أن هنالك من مات من الجوع في دارفور… وإن المنظمات الأجنبية لا تحل المشكلة ، فالعالم يتعامل مع أزمة دارفور على أنها مشكلة سياسية مرتبطة بنظام الحكم، وليس كظاهرة إنسانية”.
تأثير المنظمات على الحياة الاجتماعية في دارفور:
لقد أثرت المنظمات الأجنبية على الحياة الاجتماعية بشكل كبير، ساعد على ذلك كمية الأموال الضخمة التي تنفقها على حركتها…إلى حد أن ما تنفقه على الحركة وما يتبعها يتجاوز ما تنفقه حقيقة على النازحين.
يقول الأستاذ عبد الرسول النور القيادي بحزب الأمة المعارض " سابقا " : "إن هذه المنظمات تنفق على مصروفاتها في الأسفار والتجوال. وما تنفقه على النازحين لا يصل إلى 20% " ( مجلة الأسرة عدد رجب 1425هـ )
إيجارات المنازل في مدن الغرب مثل نيالا والفاشر وزالنجى قد ارتفعت بشكل جنوني… وبات من الطبيعي جدا أن تدفع المنظمات في المنزل الواحد مبلغ 2000دولار قيمة إيجار شهري، وتقوم مع ذلك بكل الإصلاحات الضرورية لجعل المنزل ملائما ولائقا بمنظمة أجنبية، وهي لا تحمل معها من كل ذلك شيئا إذا ما رحلت عن الدار!..وهم يدفعون الأموال بسخاء لتسهيل الإجراءات في الجمارك والتراخيص وغيرها… ويدفعون بسخاء في معاملاتهم اليومية مع المواطنين، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الحياة، حتى المهمات الهامشية مثل غسيل السيارات، ففي نيالا قد يصل غسيل السيارة الواحدة إلى 30.000جنيه " حوالى 12 دولار " بعد أن كان 3.000 جنيه فقط !! وكذلك ارتفعت أسعار السلع كالمشروبات الغازية… وارتفع إيجار السيارات … كل ذلك مجتمعا خلق نوعا من الارتباطات المصلحية، جعلت الكثيرين من أهل المدن يرحبون بوجود هؤلاء الغربيين ولا يرغبون في رحيلهم.
أضف إلى ذلك ارتفاع أجور العاملين بهذه المنظمات ـ وهم كُثر ـ قال لنا أحد الناس إن المنظمات كانت في بداية ظهورها تركز في استيعاب عمالتها على أبناء قبائل بعينها، أغلبها من العنصر غير العربي، أو مايعرف محليا بقبائل " الزرقة " هذا النوع من التحيز والإيغال في صناعة الأزمة مقصود، فهؤلاء المستخدمون بدورهم قاموا بصناعة قاعدة من الولاء وسط أهليهم لهذه المنظمات استخدمته فيما بعد كسلاح ضد مزاحمة المنظمات الوطنية والإسلامية.
الطريقة التي تمارس بها هذه المنظمات عملها أوجدت نوعا ممن يمكن أن نسميهم بسماسرة الكوارث… وهم بعض أهل القرى ومشايخ القبائل في المعسكرات، الذين لاهمّ لهم إلا الدوران حول هذه المنظمات لاستجلاب الإغاثات والإعانات إلى هذه القرية أو تلك المنطقة… ويستفيدون جدا من كونهم أدلة للمنظمات في مناطقهم ومشرفين على توزيع المواد!.. ومن ناحية أخرى فإن الدعم غير المحدود، وإغراء النازحين بالبقاء في المعسكرات بلا عمل في انتظار ما تلقي به المنظمات إليهم ؛ يخلق نفسية غير منتجة، ومعتمدة على غيرها على الدوام.
ثم ماذا بعد
لا بد أن نعترف أن تأخر المنظمات الإسلامية في القدوم إلى دارفور، وحصر عملها بعد ذلك في مناطق محدودة ؛ أفسح المجال لهذه المنظمات لتتمكن، وأتاح لها الفرصة لتجني تعلق الناس بها… حتي صار الصبية الصغار في معسكر " كلمة " وغيره إذا ما شاهدوا سيارة لأي منظمة إسلامية كانت أم وطنية أو أجنبية يتصايحون : " أوكي … أوكي … أوكي" !! كما أن ضعف الرقابة الحكومية على هذه المنظمات ـ التي تتيحها الاتفاقيات الدولية والقطرية ـ كان له دور مباشر في كل التجاوزات التي يمارسها هؤلاء الأجانب بفرض سلطان على المناطق أشبه بسلطان الدولة.
ومع كل ذلك يجب أن يتفهم أهل دارفور أن هذه المنظمات لاتعمل من أجل سواد عيونهم ، بل هي تخدم أجندة دولية استعمارية وكنسية وصهيونية، همها تفتيت وحدة السودان ونهب ثرواته. كما تستهدف إسلامهم في المقام الأول. وجدير أن نذكر هنا أن بعض الأخيار من أهل دارفور ممن أدركوا حقيقة الدور الذي تلعبه هذه المنظمات الأجنبية؛ رفضوا كل الإغراءات التي قدمت لهم لإيجار منازلهم لهؤلاء الغربيين.
إن التبصير بكل ذلك هو دور أجهزة الإعلام الرسمية والمستقلة والإسلامية والوطنية … كما هو دور الدعاة إلى الله عز وجل والعلماء الربانيين …كما يترتب على المنظمات الإسلامية أن تقوم بدورها كاملا في سد كل الفراغات التي سبّبها تأخر قدومها وكل الفراغات الجغرافية التي مازالت ماثلة.

خاطئ
الإعلام الغربي والعربي الرسمي إعلام مأجور يسير خلف مقتضيات السياسة الأمريكية خاصة والغربية حيث أنهم يقلبون الإحتلال الى تحرر وديمقراطية والمقاومة الى ارهاب والديمقراطية التى تختار غيرهم الى دمار شامل أيها السادة كنا أيام زمان نتحدث عن الإحتلال الإنجليزي والفرنسي للدول العربية وكان بالنسبة لنا تاريخ كيف كان يصورون هم المناضلين عن الحرية مثل أحمد عرابي وعمر المختار وغيرهم وأراد الله ان نري الاحتلال المعاصر لنا ونري كيف يتكلمون عن أحمد ياسين والزرقاوي رزقهم الله الجنة وألحقنا بهم على حق أن شاء الله