أول واجب على المسلم ومع هذا ضاع على كثير منا !

السلام عليكم ورحمة الله
أخوانى حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواكم
فمع اقتراب شهر الخير والبركة تكثر دندنة الناس حول النوافل ( السنن ) فيهتمون بقرآة القرآن وصلاة التراويح ، وهذا لا شك طيب جدا وعظيم النفع ولكن كثير من الناس يتعجب من الانتكاس بعد رمضان فبعد الصيام والقيام ولبس الحجاب وقرآة القرآن فى أول يوم عيد تجد الناس وقد انقلبوا على النقيض تماما إلا من رحم الله !!!
والسبب فى ذلك أنهم لم يأخذوا الطريق من أوله بل اقتحموا الطريق دون دليل يبصرهم فضعفت همة المشى فحصل الانتكاس والتوقف عن العبادات بعد رمضان بل وضياع الفرائض

ففى الحديث القدسى الذى أخرجه البخارى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أن الله قال
" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه …" الحديث

فانظر يرعاك الله كيف أن أحب شىء إلى الله هو الفرائض
فلذا وجب علينا أولا وقبل البحث عن النوافل والسنن إصلاح الفرائض والواجبات

وأول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد

نعم العقيدة أول ما يتوجب على المرء إذ الإسلام عقيدة ينبثق منها شريعة تنظم جميع أمور الحياة ولن يقبل الله من قوم شريعتهم حتى تصح عقيدتهم

فلابد من تصحيح الاعتقاد فى الله ومعرفة الله عز وجل إذ كيف نعبد ربا لا نعرفه !!
تعرف على ربك وعلى عظمته وكبريائه ورحمته وكرمه وتودده لتزداد حبا لربك
فاسمع يرعاك الله الى عقيدة أهل السنة والجماعة من مشايخ أهل السنة المتحققين بالكتاب والسنة أمثال مشايخنا الأكابر الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ الحوينى والشيخ مصطفى العدوى والشيخ محمود المصرى وغيرهم حتى تصفو عقيدتك فى الله ويملأ الإيمان قلبك وتزداد حبا لربك

هذا أول واجب توحيد الله ومع ذلك ضيعه الكثير من أحداث بعض الشركيات من الطواف حول القبور وسؤال غير الله و الاستعانة والاستغاثة بغير الله وصرف الدعاء لغير الله من قولهم " مدد يا حسين ، واغثنا يارسول الله " كل هذه الأمور تنافى التوحيد وغيرها من الأعمال الظاهره والباطنه التى لا تصرف لغير الله فأخى إن أردت الثبات فتعلم العقيدة الصحيحه واغرسها فى قلبك فلا تنفك عنك ولا تنفك عنها كما فى أول أركان الإسلام شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله

ثم الصلاة ، يقولون أن عبادات الغافل عادات وعادات العالم عبادات
فلا بد للصلاة من ذهن حاضر وقلب خاشع وكم من مصلى تكون صلاته حجة عليه لا له فصحح صلاتك لأن كثير منا للأسف يصلى بطريقة خاطئة مخالفة للسنة وقد قال صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتمونى أصلى " فانصحك بكتاب صفة صلاة النبى للشيخ المحدث العلامة الألبانى رحمه الله ففيه صلاة الرسول من التكبير إلى التسليم أو مختصر ه إن شئت

اكتفى بهذا حتى لا أطيل أحببت فقط التنويه بالاهتمام بإصلاح الفروض أولا حتى يصلح لك رمضان واسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويعتقنا من النار

بارك الله فيك اخى العزيز وبانتظار المزيد