اناس يهربون من المال فيجري ورائهم !

[SIZE=3]المليونير الذي حاول أن يكون فقيرا !
إلي الشباب الذي يبحث عن عمل، فيجري وراء سراب، سواء في السفر إلي الخارج، فيقع في مصيدة بعض النصابين، أو يجري وراء إعلانات كاذبة عن وظائف خالية، أو يعيشون عالة علي أسرهم رغم الضيق الاقتصادي الذي تعاني منه الأسر الآن… سأضرب لهم بعض الأمثلة لشباب طموح حقق أكثر مما يتصوره الخيال…

أوناسيس… أغني رجل في العالم في العصر القديم والحديث، لم يتلق أي نوع من أنواع العلم في أية مدرسة إلا مدرسة الحياة، كان وهو في السادسة من عمره يعمل علي البواخر اليونانية يتسابق مع فئران المركب ليأكل فتات الموائد!!.. بدأ في هذه السن المبكرة يضع في رأسه هدفا هو أن يكون يوما صاحب هذه الباخرة!! فبدأ بالاتجار في التبغ اليوناني حتي أصبح تاجرا كبيرا ثم مليونيرا ثم صاحب أكبر ثروة جمعها إنسان علي سطح هذه الكرة الأرضية!!!.. حفيدته رغم توزيع الثروة علي عدة جهات وأشخاص تعتبر الآن أغني فتاة في العالم!!!

بلاش أوناسيس… من التاريخ الإسلامي عبدالرحمن بن عوف، دخل الإسلام، فهاجر إلي المدينة، فطلب منه الكفار أن يترك كل ثروته في مكة قبل أن يهاجر… دخل المدينة لا يملك قوت يومه، استقبله أحد الأنصار، وعرض عليه أن يتزوج إحدي زوجاته، ويقتسم معه ماله وبيته، فأبي، وقال له قولته المشهورة:
بارك الله لك فيما أعطاك… دلني علي السوق!!
ودخل السوق وهو معه ديناران لا أكثر… وبعد فترة أصبح أغني رجل في الحجاز كلها!!!
لماذا أكتب اليوم هذا الكلام؟؟
لقد استهوتني قصة رجل اسمه (أحمد عبود)… الرجل الذي بلغ من الغني بحيث كره المال، وأراد أن يوقفه عند حده!!!.. الرجل الذي هرب من النجاح فلاحقه النجاح، وفرض نفسه عليه… الرجل الذي جري بعيدا عن المال، فلاحقه المال، ودخل جيوبه رغم أنفه!!!.. كيف؟؟… أقول لك كيف!!
سأبدأ القصة من الآخر، فهو رجل من جيل الاقتصاديين الكبار الذين أتوا بعد طلعت حرب ليكملوا مسيرته في بناء الاقتصاد المصري… جيل فرغلي باشا ذي الوردة الدائمة في عنق الجاكيت ملك القطن، جيل سيد ياسين ملك الزجاج، جيل اندراوس ملك البورصة وغيرهم… كان عبود باشا شديد الذكاء، فبعد عن المدينة والعاصمة وأنشأ مصانع السكر في كوم امبو في آخر الصعيد!!.. سمع عن فوسفات في مجاهل اسمها البحر الأحمر!!! فذهب إلي الصحراء الموحشة وحفر حتي وجدها!!!.. كانت مصر تستأجر البواخر الأجنبية للسفر إلي الحجاز للحج وارسال المحمل الذي يحمل كسوة الكعبة، فاشتري بواخر وأصبح صاحب أكبر شركة ملاحة في العالم!!!.. هذا الرجل الذي لا ينقصه الذكاء، شعر بحاسته السادسة أن الدولة مقبلة علي التأميم في الستينيات، وكانت بالصدفة المحضة كل بواخره في عرض البحر ما عدا باخرتين واحدة في ميناء السويس وأخري بالإسكندرية، فأصدر تعليماته بسفر باخرة إلي جدة وأخري إلي بيروت في انتظار أوامر أخري، ثم اتصل لاسلكيا بباقي بواخره في عرض البحار بأن لا تعود إلي الإسكندرية الآن، ثم استطاع أن يحول أمواله السائلة بالبنوك إلي بنوك سويسرية بطريقة أو بأخري، ثم سافر إلي نابولي بايطاليا ليستدعي بواخره واحدة بعد الأخري ليبيعها هناك… وأصبح لديه (خميرة) علي رأي المثل تكفيه وتكفي ابنته الوحيدة وأحفاده وأحفاد أحفاده!!.. وقرر الرجل أن يستريح باقي عمره، فاشتري منزلا في زيوريخ، وقرر البعد عن المال والشهرة والتجارة والعمل بكل أنواعه… وبعد فترة قرر أن يشتري شقة صغيرة (حجرتين) في مبني رجال الأعمال، مع سكرتيرة خاصة لتعرض عليه أخبار العالم والبوستة والتليفونات وغير ذلك… وبدأ يستقبل أصدقاءه في هذا المكتب… وذات يوم طلب منه صديق له من رجال الأعمال الأجانب أن يدرس له مشروعا ما، فدرس المشروع وقدم له نصيحته، ومرت الأيام ثم فوجئ بسكرتيرته تعطيه شيكا بمبلغ محترم مقابل هذه الاستشارة، وحاول عبود باشا أن يرد الشيك لصديقه دون جدوي… وتوالت العمليات، والاستشارات، وهو يرفض، والمال يتدفق في جيوبه، حتي أن الملك فيصل عينه مستشارا اقتصاديا دائما بمرتب أحد الأمراء!!! فاعتذر دون جدوي… كسب أحمد عبود في أواخر أيامه أكثر من نصف ما كسبه طوال حياته… هذا هو الرجل الذي حاول أن يبتعد عن الغني والشهرة فلم يستطع، حاول أن يهرب من النجاح فلاحقه النجاح، حاول أن يبتعد عن المال فجري وراءه المال… ثم هذا هو الرجل الذي بني النادي الأهلي من الألف إلي الياء وهذه قصة أخري… هذا هو الرجل الذي أراد أن يحقق شيئا فحقق أكثر مما كان يحلم به… إنه أحد الأمثلة ياشباب مصر لمن أراد منكم أن يحقق ذاته… المهم الإرادة والعمل!!!
الكاتب / عبدالرحمن فهمي

[/size][COLOR=red][SIZE=3]أنا اتفق مع كاتب المقال وبغض النظر عن أحوالنا الإقتصادية المنيلة فاللي عايز يبدأ بيبدأ … وعلى فكرة كثيراً من الشباب الذين يندبون حظهم العاثر ويشتكون ويبكون لأنهم عاطلين عن العمل تجدهم يجلسون على المقاهي او في بيوتهم بدون السعي وراء فرصة عمل حقيقية أياً كانت مش شرط تكون في مجال دراستهم أو تخصصهم …

أعرف شباب كثيرين جداً بدأوا بمشاريع صغيرة للغاية ومع مرور الأيام تلقوا مكافأة السماء على إجتهادهم وأصبح لهم شأن .
ده مش كلام إنشا ولكنها الحقيقة .
[/size][/color]
ما سبق منقول ويأتي تعليقي

بأن هؤلاء وغيرهم لم يعملوا وفي مخيلتهم ابدا ان يصلوا الى ما وصلو اليه ولكن كانوا يعملون فقط هل طلعت حرب فكر بأنه سيكون رجل الاقتصاد الاول في مصر والعالم العربي بل والعالم هل عبود باشا كان يفكر في ذلك بل كانوا يعملون فقط احبوا ما عملوا وعملهم ردلهم الجميل واعرف امثلة كثيرة بمصر عملت ولاقت نجاح يضرب بيه الامثال ولكن كانول يعمولن فقط بدون ان تكون الثروة هي اهم ما يملكون وكثير من الامثلة على ذلك .