[color=#800080]اكتشف العلماء في بريطانيا أن الإفرازات المخاطية اللزجة التي تتواجد على جلود الأسماك، قد تمثل مصدرا هاما للأدوية الطبية الجديدة بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا. وأوضح الباحثون في جامعة غرب انجلاند، أن أسماك التراوت تفرز مخاطا سميكا يحتوي على مركبات كيميائية مهمة تكسبها مقاومة وتحميها من البكتيريا الموجودة في الأنهار، ويتم الآن استخدام التقنيات الضوئية الحيوية لدراسة هذه الخصائص المضادة للميكروبات، وإذا ما كان في الإمكان إنتاج أنواع جديدة من المضادات الحيوية.
وقام الباحثون باستخدام بكتيريا مسببة للأمراض معدّلة وراثيا لتتوهج في الظلام عندما تكون نشطة وتتوقف عن التوهج عند موتها، وبالتالي يمكن تحديد الخصائص المضادة لإفرازات السمك المخاطية من خلال انخفاض شدة الضوء الذي تبعثه تلك البكتيريا الضوئية عند وضعها على المخاط.
وقال هؤلاء إن بالإمكان استخدام مكونات هذه الإفرازات لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض مثل السالمونيلا و”اي. كولاي” و”سودوموناس” التي تؤثر في رئتي المرضى المصابين بالتليف الكييسي، مشيرين إلى أن المخاط من أسماك التراوت أثبت فعاليته في منع النمو وإبطاء النشاط الأيضي لبعض أنواع البكتيريا المعدية. ويرى الخبراء أن تنقية تلك المركبات وإنتاجها بصورة تجارية، سيعطي نوعا جديدا من المضادات الحيوية الضرورية حاليا في ظل الزيادة الهائلة للبكتيريا المقاومة للدواء.
[/color]