الامن الالكتروني

أصبح للأمن الإلكتروني أهمية كبرى في حياتنا اليومية خاصة مع ازدياد الاعتماد على تقنيات إنترنت الأشياء التي تربط كل شيء خاص بنا بشبكة الإنترنت، لذلك من المتوقع أن نجد الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية في مجال الأمن الإلكتروني خلال الأعوام المقبلة، إن لم يكن قد أصبح كذلك بالفعل.

حيث يمكنك الحصول على انطباع بأن حلول الدفاع الرقمي قد وصلت إلى ذروة تطورها أثناء تجولك في قاعات العرض الضخمة الموجودة [بمؤتمر](للأمن الإلكتروني الأخير الذي أقيم في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.

سنجد أيضا أن هناك زيادة كبيرة في مبيعات برامج الأمن الإلكتروني التي وعدت بدفاعات لا يمكن اختراقها بسبب اعتمادها على تقنيات [الذكاء الاصطناعي/) والتي تُمكنها من الكشف الفوري عن أي برامج ضارة على الشبكة والاستجابة للحوادث واكتشاف الإختراقات قبل أن تبدأ.
هذه الرؤية الوردية لما يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي ليست خاطئة تماماً. ولكن ما تفعله تقنيات الجيل التالي يبدو غير واضح بشكل أكبر مما تريد جهات التسويق لهذه التقنيات أن تعترف به، ولحسن الحظ فإن الباحثين الذين يطورون برامج دفاعية جديدة في الشركات والأوساط الأكاديمية يتفقون إلى حد كبير على كل من الفوائد والتحديات المحتملة، ولكن يجب البدء في تحديد وتعريف واضح للمصطلحات.

وقد قال مارسين كلينزينسكي الرئيس التنفيذي لشركة مالويربايتس Malwarebytes للأمن الإلكتروني، والتي روجت لبرنامجها الخاص لتتبع التهديدات باستخدام تقنيات التعلم الآلي في مؤتمر RSA: “لا أعتقد أن الكثير من هذه الشركات تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ولكنها تعمل على تطوير التعلم الآلي فقط، وإنه لشيء مُضلل أن تطلق عليها برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي حيث يسبب هذا ارتباكًا كبيراً للمستخدمين