التصوير التشخيصي النانوي
Diagnostic Imaging
للأمانة العلمية : الموضوع مقتبس منموقع عالم الإلكترون
تجري في مراكز أبحاث التقنيات النانوية أبحاث جادة توظيف هذه التقنية بشكل فاعل في مجال التصوير الطبي التشخيصي للكشف المبكر عن الأمراض العصبية وأمراض الجهاز القلبي الوعائي والأورام، ويعرض هذا العرض الرسومي كيفية تطبيق التقنية المقترحة في بعض الأبحاث، وهي تعتمد بشكل أساسي على الجزيئات النانوية التباينية والتي قد تكون من طبيعة معدنية أو مغناطيسية أو حتى بوليميرية ( مؤلفة من عدة مواد كيميائية )، ويمكن توظيف هذه الجزيئات بإلحاق أجسام لها دور حيوي في الجسم كالأجسام الضادة Antibody ،وتكون أقطار هذه الأجسام ما بين 10 و 100 نانومتراً.
ولإجراء عملية الكشف المبكر عن الأورام يتم إدخال هذه الجزيئات في مجرى الدم، وفي العرض الذي نتناوله تستهدف هذه الجزيئات البروتينات المتوضعة على اللويحات المتصلبة في الوعاء الدموي، حيث يمكن لهذه اللويحات أن تسبب انسداداً في الوعاء مما يؤدي لحدوث الجلطات أو النوبات القلبية.
عندما ترتبط الجزيائات النانوية باللويحات المتصلبة فإنها تتجمع عليها بكميات كبيرة نظراً لصغر حجمها، وعند استخدام نظام تصوير طبي ما فإنه سيستطيع كشف أماكن تجمعها في الأوعية الدموية وستضاء على شاشة الإظهار بضوء بنفسجي، وبتغيير العامل الكيميائي المستخدم حسب المادة المستهدفة يمكن رصد وكشف المزيد من الأمراض كالأورام الخبيثة وأمراض الجهاز القلبي الوعائي وبعض الأمراض العصبية.
يمكن الاستفادة من هذه التقنية في التوزيع الانتقائي لعوامل الكشف ، وبالتالي يمكن التقليل من الآثار السمية للعوامل المستخدمة في تقنيات كشف أخرى وذلك بسبب انخفاض الجرعات المستخدمة في هذه التقنية، وباستخدام تطبيقات تضخيم الإشارات المقتبسة من العينة النانوية المرصودة فإن احتمالات الكشف المبكر عن المرض تزداد بشكل ملحوظ، وبالتالي، تعد هذه التقنية مستقبل التصوير التشخيصي بالعديد من التطبيقات المفيدة والمطورة لهذا العلم الهام.