حديث: ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛

:: مقال رائع ::
ومادة قيّمة، أسأل الله تعالى أن ننتفع منها.
في رحاب السنة المطهرة،
وأحاديث خير الورى؛ صلى الله عليه وسلم.

د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان.

حديث: ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً

/

/

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما من مسلمٍ يغرسُ غرساً أو يَزْرَعُ زَرْعاً فيأكلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلاَّ كان له به صدقة.
من فوائد الحديث:
1- إنَّ غرس الشجر ليس من العبث، واللهو، وإنَّما فيه أجر وثواب من الله.
2- الترغيب العظيم على اغتنام فرصة وجود الإنسان في هذه الحياة.
3- الترغيب في زرع ما ينتفع به الناس بعد الموت؛ ليجري أجره للإنسان، وتُكتب له صدقته إلى يوم القيامة.

4- على المسلم ألاَّ يتوانى في عمل الخير.
5- على المسلم أن يكون إيجابيا، منتجا، وفاعلا في حياته، ومجتمعه.
6- علوّ الهمّة.
7- التفاؤل، والأمل، والتطلّع إلى المستقبل بنظرة مشرقة.
8- ديننا يدعو إلى العمل، وبذل الأسباب، وعدم الركون إلى العجز والكسل.
9- كلمة: " الغرس " توحي بالحركة، والحياة الجديدة.
10- المبادرة بالأعمال الصالحة، قبل انقضاء الأعمار.
11- حبّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الخير لأمته.
12- العمل على قدر الاستطاعة.
13- كمال هذا الدين.
14- أهميّة استحضار النية قبل الشروع في أي عمل.
15- دخول المرأة في الخطاب، فإن الغَرْسَ لا يختص بالرجل وحده…

16- الثواب المترتب على أفعال البر في الآخرة يختص بالمسلم دون الكافر.
17- أفضلية الكسب باليد. ففي الحديث أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل:أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. رواه الحاكم. [3] وقال - صلى الله عليه وسلم -: " ما أكل أحدٌ طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإنّ نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده" [4]
18- قد يقال: إنّ الكسب باليد أطيب من حيث الحِلّ، وذاك أفضل من حيث الانتفاع العام، فهو نفع متعد إلى غيره. وإذا كان كذلك فينبغي أن يختلف الحال في ذلك باختلاف حاجة الناس، فحيث كان الناس محتاجين إلى الأقوات أكثر، كانت الزراعة أفضل للتوسعة على الناس، وحيث كانوا محتاجين إلى المتجر؛ لانقطاع الطرق كانت التجارة أفضل،وحيث كانوا محتاجين إلى الصنائع أشد؛ كانت الصّنعة أفضل…

19- حصول الأجر للغارس والزارع وإن لم يقصدا ذلك حتى لو غرس وباعه أو زرع وباعه كان له بذلك صدقة لتوسعته على الناس في أقواتهم.
20- فضل الغرس والزرع.
21- إنّ الإنسان إذا استحضر النية في أي عمل مباح فإنّه يؤجر عليه، فالغرس في الأرض عمل مباح، فإذا نوى الإنسان إعفاف نفسه، والنفقة على عياله، وأن يَنْفِي عن نفسه الفقر، أو يأكل منه إنسان، أو طير، أو حيوان، فإنه يثاب عليه.
22- الحث على غرس الأشجار والنخيل، ففي ذلك خير كثير، ولتبقى هذه الدار عامرة إلى آخر أمدها المحدود المعلوم عند خالقها.
23- كما غرس غيرك ما شبعت به فاغرس لمن يجيء بعدك.
24- عدم الأنانية، وحبّ الذات، ونفع الغير.
25- الخضرة والنبات من نخيل وشجر منظر ترتاح له النفس، ويبتهج له الفؤاد.
26- عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيئة، وهذا الحديث أصلٌ في الاهتمام بالنبات.

27- بيان أهمية نوع من أنواع العمل، وهو استنبات الأرض وزراعتها.
28- لو تعدّى إنسان على هذا الزرع بالسرقة مثلاً، أو طير أو بهيمة، بغير اختياره، ورضاه، فإنّه يكون له صدقة.
29- إن منزلة هذا النوع من العمل تتضح لنا بصورة رائعة وعظيمة حين نعلم أن مثوبة الزرع أو الغرس ممتدة إلى ما بعد الموت، وصدقة جارية إلى يوم القيامة.
30- لقد أخذ صاحب هذا العمل تلك المنزلة من الأجر والمثوبة، فلم يعش لنفسه فقط، وإنما عمل لمصلحة مجتمعه، وقدم لنماء الخير مستطاعه، وسواء حصل من زرعه على شيء أو لم يحصل، وسواء عاش ليأكل منه أم لا.
31- هذا الحديث يعطينا نموذجاً من نماذج أعمال البر المستمرة الثواب، لما لها من أهمية في عمارة الأرض وإثراء الحياة، والتعاون من أجل المصلحة العامة.
32- في الحديث دعوة إلى بث روح التسامح ومعالجة النفس البشرية من حدة الغضب والخصومات.
33- تعدد أنواع البر، والخير، والمعروف…

النوع الثاني: أسباب معنوية، وهي قوة التوكل على الله في حصول المطالب الدينية والدنيوية، وكمال الثقة به، وقوة التوجه إليه والطلب منه.

34- فوائد غرس الأشجار غير ماذكر كثيرة منها:أنّه مصدر غذاء للكائنات، وتصفية للهواء، وامتصاص الملوثات، وفيه ترسيب للتربة، وتزويد الهواء بالأوكسجين، وصدّ سرعة الرياح، وحفظ رطوبة الجو، والقضاء على بعض الجراثيم. [9]
35- فرّق النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الغرس، والزرع، فالغرس معناه: تثبيت الشجرة، أو الأعواد في الأرض، بينما الزرع: بذر الحبوب في الأرض. [10]
36- سُمّيت الصدقة صدقة لدلالتها على صِدْق باذلها.

المصدر/ شبكة الألوكة.

اللّهمّ أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.

إعجاب واحد (1)