دعاء الشدائد المستجاب

دعاء الشدائد مكتوب من موقع محتوى.

يتعرض الإنسان في حياته لشيء من الضيق والهم والحزن، وفى هذه الحالة يجب عليه أن يلتزم الدعاء وأن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب خاشع حتى يكشف عنه ما هو فيه من كرب، فالدعاء يخفف عن الإنسان ما هو فيه ويجعله يشعر بوجود الواحد القهار بجواره وبالتالي يشعر بالرضا، ومن خلال المقالة التالية نتطرق سويا إلى أدعية الكرب وتفريج الهم كما علمنا إياها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

الكروب والمحن والابتلاءات

إن أكثر ما يقتل الإنسان ويجعله يهرم مبكرا هو تعرضه لابتلاء معين في حياته، فالحياة كما هو متعارف عليها لا تخلو من المصاعب والمحن، ولقد زود الله سبحانه وتعالى الإنسان بالصبر لحمايته والتهوين عليه، ولكن هناك الكثير من الأشخاص من يفقدون صبرهم بعدما تتكاثر عليهم هذه المصائب والصعاب، وتكدر عيشتهم بالهم والحزن.

وبعض الأشخاص نجد أن ملامح الحزن والاكتئاب بدت على ملامحهم بصورة كبيرة ويفقدوا الشعور بالسعادة، فنجد عيونهم حزينة وكأنها تملئها الدموع وابتساماتهم باهتة خافتة نادرة الظهور، وفى الكثير من الأحيان قد يؤدى الحزن إلى الموت أو الإصابة ببعض الأمراض المستعصية والتي يصعب علاجها، فكثرة الصدمات والصعوبات التى يواجهها الإنسان فى حياته تجعله إنسانا ضعيفا وحزينا تتفشى لديه الأمراض النفسية والعقلية.

ولكن فى أحيانا آخري قد يؤدى هذا الحزن إلى جعل صاحبه أكثر قوة وقدرة وعقلانية، وهذا هو المراد الحقيقي من الابتلاءات، فالابتلاء هو اختبار من عند الله سبحانه وتعالى يمتحن به صبر الإنسان المسلم، ولذا يجب على الجميع عدم الجزع من رحمة المولى عز وجل، فهو من بيده مقاليد الأمور كلها وهو القادر على رفع الابتلاءات، فقط علينا بالدعاء الذي هو من أعظم العبادات وأشرف الطاعات التي يمكن أن يقوم بها الإنسان في حياته، هذا إلى جانب العبادات والطاعات الأخري التي امرنا بها رب العالمين.

الدعاء والشروط المرتبطة به

هناك مجموعة من الشروط المرتبطة بالدعاء والتى يمكن ذكرها على النحو التالى:

يجب على المسلم أن يخلص فى دعائه بدون أى رياء ولا تصنع، بمعنى أن يكون خالصا لوجهه الكريم سبحانه وتعالى، وهذا الشرط من الشروط الهامة جدا والتى يجب أن تتوافر فى كافة العبادات التى يقوم بها المسلم فى حياته.
يجب على الداعى أن يثق فى الله سبحانه وتعالى، وأن يكون على يقين بأنه دعائه سيكون مستجابا وأن يحسن الظن بربه الكريم.
ضرورة حضور القلب مع الدعاء مع الخشوع.
الدعاء وآدابه المنصوص عليها
للدعاء بعض الآداب المرتبطة به والتي تتمثل في الآتي:

الثناء والحمد على خاتم الأنبياء والمرسلين، حيث يجب على الداعي أن يستهل دعائه بالحمد على النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأن يختتمه بذلك أيضا.
يجب على الداعى أن يتوجه بالدعاء لربه الكريم فى أوقات الشدة والرخاء، بمعنى آلا يكون دعائه مقتصرا على وقتا بعينه بل يدعوه فى سائر الأوقات والأحوال.
يجب آلا يدعو بالشر على أهله أو ماله أو ولده أو حتى نفسه، لأن ذلك من الأمور التى نهى عنها رب العالمين.
يجب على الداعي أن يخفض صوته أثناء الدعاء وأن يتضرع إلى مولاه بقلب خاشع ذليل.
الإلحاح فى الدعاء وأن يتوسل إلى المولى عز وجل بأنواع التوسل المشروعة والتى منها التوسل بأسمائه جلا وعلا الحسنى وصفاته العلى، والتوسل بالأعمال الصالحة وغيرها.

اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي.

مصدر الموضوع: دعاء الشدائد المستجاب

3 إعجابات

بسم الله الرحمن الرّحيم
السّلام عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكِ الله تعالى ىخيرًا أخيّتي م. أميرة.
ومرحبًا بكِ بين إخوتكِ في مُنتدى المُهندس.
اللهمّ فرذج همّ الممهمومين مِن المُسلمينَ.
حفظكَ الله ورعاكِ.

شكرا لك اخي الغالى وعلي ردك ومرورك في موضوعي