طب الطيران

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة وتاريخ

ان تقدم الطيران الفائق في السنين الاخيرة وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية اظهر عجزا كبيرا في قدرة الانسان على تحمل نتائج السرعة الفائقة والعلو الشاهق وطول مدى ومدةالطيران ، وايضا التعقيد الالي الموجود في الطائرات الحديثة وما يلزمه من انتباه كامل وسرعة تصرف .

ومن هنا بدأ علماء طب الطيران وطب الفضاء يشعرون بجسامة المسؤلية الملقاة على عاتقهم حيث ان عليهم ان يهيئوا السبل للطيار لتحمل الطيران الحديث وكان هدفهم الاول دائما هو حفظ مستويات صحية عالية للطيارين تحت جميع الظروف حيث انه مهما تقدمت الوسائل العلمية للمحافظة على الطيار فانها جميعا تعتمد على المستوى الصحي والنفسي للطيار ولذلك يجب ملاحظة الاتي :

1 – اختيار الطيارين : في المقدمة دائما منحيث الاهمية لانه ان لم تكن صحة الشخص قبل تعلم الطيران في احسن مستوى – جسمانيا وعقليا ونفسيا – صعب عليه الاستمرار بحالة تسمح بسلامة الطيران . لذا كان الكشف الطبي دقيقا على المتقدمين لمدارس الطيران .

2 – الأعراض : التي يشكو منها الطيار اثناء الطيران او قبله او بعده تشكل مجموعة من الاعراض التي لم يكن للطب معرفة كبيرة قبل التقدم الاخير، لذا وجب تدريب الاطباء عليها وتعريف الطيارين عليها وتقديرها ليتمكنوا من شرحها لأطبائهم لتقديم المساعدة لهم ومعالجتهم منها وتجنيبهم مضاعفاتها متاعبها .

3 - يجب حماية افراد الطيران من الاخطار الحديثة التي تنجم عن الارتفاع الشاهق والسرعة العظيمة وما ينتج عن ذلك من قلة الاوكسجين وتغيرات درجة الحرارو وتبخر الغازات الذائبة في الجسم والتعرض للاشعاعات الشمسية الخطرة وضعف سرعة الرؤية وحدتها . كذلك يجب وقاية الطيار من تاثير عجلة الجاذبية عليه ، وايضا وقايته من خطورة عدم مجارة و سرعة الابصار والانتباه الطبيعي للسرعات الفائقة .

4 - تدريب افراد الطيران على سرعة التصرف في الحالات الاضطرارية مثل الهبوط الاضطراري او الهبوط بالمظلات .

5 - تدريب الطيارين على سبل الاعاشة المختلفة اذا ما فقدوا في الصحراء او البحر او الغابات .

6 - حماية الطيار من مؤثرات الطائرة مثل الصوت المرتفع والغازات السامة المتولدة من احتراق الوقود والذبذبة والحريق داخل الطائرة .

7 - التغلب على التعب والارهاق من طول مدة الطيران ومداه لما لهذا من تاثير خطرعلى كفأة الطيار العقلية والجسمانية ، وايضا التغلب على التعب الذهني الناتج عن شدة الانتباه .

8 - الغذاء السليم الكافي المتكافي اللازم لحفظ المستوى الجسماني للطيار وهذا واجب الشركات المشغلة والاطباء والطيارين انفسهم

اود ان اشير الى ان طب الطيران يدرس فى كليات الطيران العسكرى فقط لان الطيران المدنى لا يوجد فيه ضغط بدنى او نفسى كما هو الحال فى الطيران المقاتل

و تدرس المادة حتى يتعلم الطيار كيف يقلل من الاثار السلبية للطيران على ارتفاعات عالية و تحت قوة جاذبية كبيرة تصل الى 9 g

إعجاب واحد (1)

جزاك الله خيراااااااا

بارك الله فيك م.عمر.