كيف أختار تخصصي القرائي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي وأخواتي المهندسين والمهندسات؛
مقال نافع - بحوله تعالى - حيث التّوجيه وطيب التّذكير.

:books: كيف أختار تخصصي القرائي؟ :books:

  • أ.وضاح بن هادي.

/

<img src="/uploads/default/original/2X/2/2d8650abbde66b81a294f1f9d64b78aec80ed16c.png" width=“360” height="144

/

/

كيف أختار تخصصي القرائي؟

بسم الله الرحمن الرحيم :bulb:تنويه أولي : تخصصك القرائي ليس شرطا أن يكون هو ذاته تخصصك الوظيفي أو المهني أو الأكاديمي.
فنحن نرى الكثير من طلابنا ممن يلتحقون بالتخصصات الأكاديمية وهم غير راغبين فيها، فقط ﻷنهم وجدوا فرجة أو مساحة فيها.
ولذا لمسنا بعض المعلمين في مدارسنا من تخصصه دراسات إسلامية أو تخصص مكتبات وهو لا يمت لذاك التخصص بصلة … للأسف.

/

:grey_question: ويبقى السؤال كيف أحدد تخصصي القرائي؟ 1⃣ من خلال اختبارات تحديد الميول وتحديد التخصص، وهي كثيرة ومنشورة على النت.
وهذه الاختبارات تتطلب منك دقة في التعامل معها، ثم هي بحاحة لتكرار التجربة في تطبيقها حتى تتكشف لك ذاتك وميولاتها واهتماماتها بشكل جلي.

2⃣ الاستعانة بالشيخ المربي، فالشيخ ذات التخصص العلمي الواسع، والمربي القريب منك العارف بقدراتك وطاقاتك، ورغباتك وميولاتك واهتماماتك، فهو أجدر بأن يسديك النصيحة الصادقة التي تأخذ بيدك في طريق التخصص لخدمة الأمة من خلاله…

3⃣ اللجوء للقراءة الأفقية الواسعة، من خلال القراءة في مجالات المعرفة المختلفة بشكل واسع، حتى تتكشف لك عموم المجالات المعرفية، ومعرفة مداخلها وتفاصيلها، ثم بعد ذلك ترى ميول النفس ﻷي المجالات المعرفية، سواء كانت علوم شريعة أو علوم إنسانية.

:gem: معادلة التخصص = رغبة + قدرة + علم ذو ثمرة
وهذا يعني أن الميول والرغبة ليست وحدها هي من تحدد مجال تخصصك، وإنما يجب الصراحة مع الذات في مدى قدرتها على المواصلة والترقي في سلالم هذا العلم أو ذاك، وهذا لن يتأتى إلا بعد معرفة تامة بمجالات ذلك العلم ومداخله ومتعلقاته من العلوم الأخرى المساندة له.
وقبل أن يكون ذاك المجال الذي تنوي أن تبز فيه ويشار إليك من خلاله؛ أن تسأل نفسك، وأهل الاختصاص : هل ذاك المجال أو العلم ذو حاجة ونفع متعد، يخدم الأمة وعموم الناس من بعدك؟ أم هو علم قاصر جامد ليس من وراءه كبير طائل يعود عليك وعلى أمتك بالنفع الكبير؟.

:bulb:ومضة أخيرة : وتأكيدا على أهمية التخصص مقابل التفنن والموسوعية
يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي : ‘إذا أردت أن تكون عالما فاقصد لفن من العلم، وإذا أردت أن تكون أديبا فخذ من كل شيء أحسنه’.
ويقول في ذات المعنى أبو القاسم عبيد بن سلام : ‘ما ناظرني رجل قط وكان مفننا في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجل ذو فن واحد إلا غلبني في علمه ذلك’.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى.

/

المصدر/ صيد الفوائد.