السلام عليكم والرحمة …
مواقف أعجبتني عن مزاح الصحابة بينما كنت أتصفح كتاباً وأحببت أن أنقلها إليكم …
إليكم الموضوع …
*يروى أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري ، وكان سويبط على الزاد ، فجاء نعيمان فقال أطعمني فقال لا حتى يأتي أبو بكر وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا فقال لأغيظنك. فذهب إلى أناس جلبوا ظهرا ، فقال إبتاعوا مني غلاما عربيا فارها وهو ذو لسان ، ولعله يقول أنا حر ،فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوا علي غلامي . فقالوا بل نبتاعه بعشر قلائص .فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ،قم قال للقوم دونكم هو هذا ، فجاء القوم ، فقالوا : اشتريناك ، قال سويبط : هو كذاب !أنا رجل حر ! فقالوا : قد أخبرنا خبرك . وطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به .فجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحابه له فردوا القلائص وأخذوه فضحك منها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا.
*وأخرج الزبير عن عمه مصعب بن عبد الله عن جده عبد الله ابن مصعب قال : كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري شيخا كبيرا بالمدينة أعمى ،وكان قد بلغ مائة وخمسة عشرة سنة .فقام يوما في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس ، فأتاه النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد النجاري رضي الله عنه فتنحى به ناحية من المسجد ثم قال : اجلس هاهنا فأجلسه يبول وتركه ، فبال وصاح به الناس .
فلما فرغ قال :من جاء بي _ويحكم _في هذا الموضع ؟قالوا له :النعيمان بن عمرو،قال : فعل الله به وفعل !
أما إنه لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت !فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلاك مخرمة ، ثم أتاه يوما وعثمان _رضي الله عنه_قائم يصلي في ناحية المسجد _وكان عثمان إذا صلى لا يلتفت _فقال له :هل لك في نعيمان ؟ قال :نعم ، قال :أين هو ؟دلني عليه ، فأتى به حتى أوقفه على عثمان فقال :دونك هذا هو،فجمع مخرمة يديه بعصاه فضرب عثمان فشجه ،فقيل له : إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فسمعت بذلك بنو زهرة فاجتمعوا في ذلك فقال عثمان رضي الله عنه :"دعوا نعيمان فقد شهد بدرا "
أختكم : شهرزاد;)