(يوليو 2011) بدأ تشغيل أول محطة انتاج كهرباء هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والغاز الطبيعي بحاسي الرمل على بعد 500 جنو الجزائر، بتكلفة 350 مليون دولار وبشراكة جزائرية اسبانية، ويمثل هذا المشروع أول نواة لانتاج طموح من هذه الطاقة البديلة والتي تتوفر في الجزائر أكثر من أي بلد آخر.
وأشرف وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي يرافقه وزير الصناعة والسياحة والتجارة الاسباني ميغيل سيباستيان الذي يزور الجزائر حاليا على افتتاح أول محطة هجينة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية.
وقال يوسفي ان انجاز هذه المحطة نتيجة مثمرة لتعاون جزائري-اسباني معبرا عن أمله في “استمرار هذا التعاون من خلال مشاريع أخر في مجال الطاقة المتجددة”.
واكد أن “هذا الانجاز يشكل تحولا نوعيا في الاستغلال الفعلي للطاقات المتجددة باستغلال موارد للطاقات البديلة في الجزائر تنفيذا للبرنامج القومي لتطوير الطاقات المتجددة الذي أقرته الحكومة الجزائرية في شهر فبراير”.
وتم انجاز المحطة الهجينة في اطار شراكة بين شركة (نيال) الجزائرية والشركة الاسبانية (أبينير) لاستثمار نحو 350 مليون يورو وأنجزت في منطقة (حاسي رمل) بولاية الاغواط جنوبي الجزائر حيث أكبر حقل غازي في افريقيا.
وتبلغ انتاج هذه المحطة 150 ميغاوات منها 120 ميغاوات يتم انتاجها بواسطة الغاز و30 ميغاوات عن طريق الطاقة الشمسية و هي متصلة بالشبكة الكهربائية الوطنية الجزائرية.
وتغطي المحطة مساحة 64 هكتارا حيث يوجد بها 224 جامع للطاقة الشمسية يبلغ طول كل واحد منها 150 مترا.
وتم التوقيع على عقد الانجاز في يناير 2007 بين الشركة الفرنسية وشركة نيال -الجزائر التي تعتبر شركة بين (سوناطراك) و(سونلغاز) المجمع الصناعي الخاص في الصناعات الغذائية (سيم) وتم انشاؤها بهدف تطوير المشاريع في مجال الطاقات المتجددة.
ويقوم المشروع على عقد بيع وشراء الكهرباء بين شركة (سولار باور بلانت وان) والشركة الجزائرية للنفط (سوناطراك) وتم تمويله ف حدود 80 في المئة مجموعة من قبل بنوك حكومية.
وستقوم شركة سوناطراك بشراء الكهرباء التي سيتم انتاجها في هذه المحطة بسعر واحد دولار أمريكي لكل 65 كيلو واط في الساعة.
وقد صممت هذه المحطة لتكون الاولى من نوعها في العالم حيث تتركز الطاقة الشمسية بقوة 25 ميغاوات على مساحة تقدر ب 180 ألف متر مربع مع محطة من التوربينات تعمل بالغاز بقوة 130 ميغاوات مما يؤدي الى تقليص انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون مقارنة بالمحطات الكهربائية التقليدية.
وسيتم استغلال المحطة الهجينة في مرحلة أولى من قبل مهندسين جزائريين واسبانيين قبل ان تسلم بالكامل بعد خمس سنوات الى مهندسين جزائريين.
وستنخفض الانبعاثات من ثاني اكسيد الكربون بحوالي 33 ألف طن سنويا بفضل هذه المحطة فيما سيتم اقتصاد أكثر من سبعة مليون متر مكعب سنويا ليتم تصديرها او استغلالها في استعمالات أخرى .
وبموازاة ذلك، أبدى الوزير الاسباني للصناعة والسياحة والتجارة، ميغال سيباستيان، استعداد بلاده فتح سوقها أمام استيراد الطاقة المنتجة بالجزائر انطلاقا من المصادر البديلة، شريطة أن تندمج الجزائر ضمن مسار متوسطي لاستحداث شبكة للربط البيني في مجال الطاقا المتجددة.
وقال المسؤول الاسباني “إن اسبانيا تريد مرافقة الجزائر في مشاريع الطاقات المتجددة”، مضيفا “نريد أن تكون الجزائر مندمجة ضمن مسار متوسطي للربط البيني لنقل الطاقات المتجددة، نحن بحاجة للمزيد من الربط، والجزائر طرف فاعل في هذا المسار”، مؤكدا على أن علاقات الجزائر واسبانيا تتجاوز موضوع الغاز وأن إمكانيات التعاون بينهما غير محدودة.