"الأسطول الأخضر" الأمريكي يعمل بالطاقة الخضراء

“الأسطول الأخضر” الأمريكي يعمل بالطاقة الخضراء

الخميس ، 10 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 23:33 (GMT+0400)


واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – تنتقل البحرية الأمريكية إلى الطاقة النظيفة هذا الصيف بمشاركة “الأسطول الأخضر العظيم” في مناورات عسكرية كبرى باستخدام وقود عضوي، للمرة الأولى.
وذكرت البحرية إن مجموعة حاملة الطائرات الضاربة ستعتمد جزئياً على الوقود الأحفوري خلال المناورات البحرية “ريم الباسفيك” التي تجرى كل عامين، وذلك في إطار أهداف محددة لقطع احتياجاتها من الطاقة إلى النصف بحلول عام 2020.
وستعمل الطائرات المقاتلة العاملة ضمن “المجموعة الضاربة” بمزيج متساو من وقود الطائرات والأحفوري، في حين ستستخدم السفن الحربية، غير حاملات الطائرات، خليطا من الوقود الأخضر والديزل.
ويشار إلى أن حاملة الطائرات والغواصات العاملة ضمن المجموعة الهجومية تعمل بالطاقة النووية.

وقال وزير سلاح البحرية الأمريكية، ري مابوس، إنه تمت تجربة مزيج الوقود على طائرات وسفن حربية مقاتلة من قبل، إلا أنها المرة الأولى يستخدم فيها على المجموعة بأكملها في وقت واحد.
وتعمل البحرية الأمريكية على تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري لأسباب يعود جانباً منها إلى غموض يحيط بأسعاره وإمداداته، باعتبار أن مناطق إنتاجه تقع في مناطق ساخنة وغير مستقرة.
وقال مابوس إنه من المتوقع أن تتجاوز وزارة الدفاع الموازنة المخصصة للطاقة هذا العام بـ3 مليارات دولار إضافية، نظراً لارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من المتوقع.
وأكد أن اعتماد الوقود الأخضر خطوة نحو مواكبة أي تغييرات قد تقتضيها الظروف بحيث لا تؤثر على القدرات العسكرية للولايات المتحدة.
وأضاف: ""نحن عرضة لصدمات الأسعار والعرض، وهذه نقطة ضعف عسكرية نعمل للقضاء عليها لنكون قوة عسكرية أفضل… أعتقد أن كلا من البحرية والمارينز كورب قد تبنيا حقاً فكرة التخلي عن الوقود الأحفوري لأقصى حد ممكن، لأن ذلك يجعلنا مقاتلين أفضل."
وتصف البحرية الأمريكية مناورات “ريم أوف ذا باسفيك” بأنها أكبر مناورات دولية بحرية يشار فيها أكثر من 25 ألف جندي من 22 دولة مختلفة، تجرى فيها تدريبات على عمليات الاغاثة أثناء الكوارية، وعمليات قتالية، ومكافحة القرصنة.