جريدة الرياض اليومية
وجهة نظر
الاعتزاز بالمهنة والتخصص
2من 2
صالح بن ظاهر العشيش
إننا نرى كثيراً من المهن المهمة والتي يحتاجها الوطن حاجة ماسة مثل الطب والهندسة وما يتفرع عنهما من اختصاصات فنية قد هجرها أصحابها إلى مهن أخرى من الممكن جداً أن يقوم بها أشخاص آخرون أقل تأهيلاً بكثير وأقل تكلفة للإعداد لها، وربما يكونون أكثر إبداعاً في هذه الأعمال من هؤلاء المهنيين (الأطباء، المهندسون، الفنيون)، هذا عدا عن الأموال الضخمة التي صرفت في تأهيلهم والسنوات الطوال التي انقضت من أعمارهم في تحصيل التأهيل لتلك المهن. فهل يا ترى اكتشفوا أنهم دخلوا التخصص الخطأ، ومن هو المسئول عن ذلك؟ أم أن البيئة الإدارية عامل مهم في هذه الهجرة وسبب لذاك الهجران؟ أم هي ثقافة المجتمع؟ أم ماذا؟!!
(لعل القراء الكرام يضيفون أسبابا هم على إطلاع بها).
إن اختيار التخصص عن قناعة يولد التفاني والإخلاص والمهنية أو الاحترافية وهذه بدورها توصل إلى التعمق في التخصص ومواصلة تحديث المعلومات وهي ما يؤدي إلى الإبداع والابتكار في مجال الاختصاص، والذي بدوره يخلق الاعتزاز بالمهنة وبالتخصص وإدراك قيمتهما، فلو كان الاعتزاز موجوداً لما هجر هؤلاء اختصاصاتهم ومهنهم إلى أعمال أخرى قد يكون فيها لمعان مادة أو بريق إدارة أو نحو ذلك.
إننا نستثني من ذلك من انخرط في تخصص لأسباب قسرية والتي قد يكون منها القبول أو للضغوط الأسرية أو محاكاة الأتراب أو لظروف موضوعية حالت بينهم وبين ما يشتهون، فتخرجوا في تخصصات لا يشعرون بالانتماء إليها، وبهذا لا يعرف عنهم بأنهم خريجو هذا التخصص إلا بوثيقة التخرج الممنوحة في هذا المجال، وهنا يكمن الخسران.
الاعتزاز بالمهنة والتخصص
2من 2
صالح بن ظاهر العشيش
إننا نرى كثيراً من المهن المهمة والتي يحتاجها الوطن حاجة ماسة مثل الطب والهندسة وما يتفرع عنهما من اختصاصات فنية قد هجرها أصحابها إلى مهن أخرى من الممكن جداً أن يقوم بها أشخاص آخرون أقل تأهيلاً بكثير وأقل تكلفة للإعداد لها، وربما يكونون أكثر إبداعاً في هذه الأعمال من هؤلاء المهنيين (الأطباء، المهندسون، الفنيون)، هذا عدا عن الأموال الضخمة التي صرفت في تأهيلهم والسنوات الطوال التي انقضت من أعمارهم في تحصيل التأهيل لتلك المهن. فهل يا ترى اكتشفوا أنهم دخلوا التخصص الخطأ، ومن هو المسئول عن ذلك؟ أم أن البيئة الإدارية عامل مهم في هذه الهجرة وسبب لذاك الهجران؟ أم هي ثقافة المجتمع؟ أم ماذا؟!!
(لعل القراء الكرام يضيفون أسبابا هم على إطلاع بها).
إن اختيار التخصص عن قناعة يولد التفاني والإخلاص والمهنية أو الاحترافية وهذه بدورها توصل إلى التعمق في التخصص ومواصلة تحديث المعلومات وهي ما يؤدي إلى الإبداع والابتكار في مجال الاختصاص، والذي بدوره يخلق الاعتزاز بالمهنة وبالتخصص وإدراك قيمتهما، فلو كان الاعتزاز موجوداً لما هجر هؤلاء اختصاصاتهم ومهنهم إلى أعمال أخرى قد يكون فيها لمعان مادة أو بريق إدارة أو نحو ذلك.
إننا نستثني من ذلك من انخرط في تخصص لأسباب قسرية والتي قد يكون منها القبول أو للضغوط الأسرية أو محاكاة الأتراب أو لظروف موضوعية حالت بينهم وبين ما يشتهون، فتخرجوا في تخصصات لا يشعرون بالانتماء إليها، وبهذا لا يعرف عنهم بأنهم خريجو هذا التخصص إلا بوثيقة التخرج الممنوحة في هذا المجال، وهنا يكمن الخسران.